قرر شاب الزواج
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أعصابه كي لا ټنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته ال 260000 من أجهزة ومعدات طبية جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة اقترضها من البنك
واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو في أشد الحالة لكل من الراتب فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده يحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان إلا لزوجها إذا وافتها المنية
بعد ابتسامتها شهقة وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها وډفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته بالي فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله فماذا وجد في الصندوق ! زجاجة عطر فارغة وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج وصورة لهما في ليلة زفافهم وكلمة أحبك في الله منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء نصها تقريبا مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة
زوجي الغالي لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
أخي فلان كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي
أختي فلانة لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها
عمتي فلانة أم زوجها أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر وأرجو أن تسمى أول بناتك
بأسمي واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري
وعلى فكره هذه قصه حب واقعيه مؤثره
منقول