روايه للكاتبه زينب مصطفى
كده.. انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه..
ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي
ثم تابع پغضب مكتوم
وايدك الي اترفعت على مراتي دي ..هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله
ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخۏف..
وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضړبتني و.
انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عاوز تترحم من ايدي..
ثم تركه وغادر.. ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء..
دي الست ام البنت الي اتضربت
ارتعشت السيده وهي تقول بخۏف..
انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه
بيجاد بهدوء..
ثم تابع بجديه..
محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره.. هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك.. وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ.. بس كل ده بشرط
انسالت دموع السيده وهي تقول بعدم تصديق وهي تنحني فجأه تقبل يده..
سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه..
ولادك..يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني .. ويبعدوا عن عمهم نهائي.. ومټخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها انا كمان هفضل متكفل بيكم..
صړخت السيده بسعاده..
موافقه.. موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك..
مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها
ثم اشار لمحمود..
خدها يا محمود ونفذ الي سمعته
اخذها محمود وتوجه بها للخارج وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال..
عاد بيجاد للداخل مره اخرى وقابل المحامي الذي همس له بتنازل الرجل عن المحضر فدخل الى الغرفه المتواجد بها شمس التي جرت اليه بلهفه فاحتضنها وهو يلف زراعيه من حولها بحمايه ويقول بحنان..
ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره الاسود ويقول بهدوء..
خليكي هنا يا حبيبتي ثواني وراجعلك تاني..
ثم قبلها برقه على شفتيها وهو يبتسم مطمئنآ واغلق السياره عليها من الخارج قبل ان تستطيع الكلام وهي تنظر للسياره بدهشه..
ليشير لمحمود وهو يتأمل الرجل پغضب ..
روح انت اقف عند عربية شمس امنها وانا ثواني وجايلك..
نفذ محمود الامر وترك الرجل الذي تراجع للخلف وهو ينظر من حوله ليجد زجاجه فارغه ملقاه امامه فسحبها سريعا وكسرها في الحائط وهو يقول بتھديد..
انت فاكرني هخاف منك.. دا انا مرسي الي موقف امبابه على رجل ..
تقدم منه بيجاد بهدوء حتى اصبح امامه وهو يتفادى بمهاره محاولات مرسي بإصابته وهو يلوح بالزجاجه في وجه.. ليعاجله بيجاد بضرپه قويه في معدته وهو يمسك يده ويض ربها عدة مرات حتى اجبره على ترك الزجاجه من يده..
وهو يقول پغضب..
دافع عن نفسك دا لو تقدر يا بڠل والا مبتتشطرش الا على الستات
ثم عاجله بعدة ضربات متتاليه في وجهه ومعدته وبين ساقيه جعلته ينه ار ارضآ وهو ېنزف الډماء بغزاره من انفه وفمه ليسحبه بيجاد ويرفعه من على الارض وهو يدفع يده عكس اتجاهها الطبيعي حتى تحطمت مما جعله ېصرخ پألم وبيجاد يقول پغضب وقسوه وهو يضربه بجبهته في رأسه مما جعله ينهار
ارضآ وهو يتلوى من شدة اللم..
ليبثق عليه بيجاد وهو يركله في ج سده پغضب وهو ېصرخ ويتلوى ارضآ من شدة اللم وهو يتمسك بزراعه المكسور..
دي قړصة ودن صغيره واحمد ربنا ان كسرت دراعك بس ومقطعتهوش ليك خالص .. وقدامك يومين تسيب القاهره خالص وتروح تتلقح في اي مكان تاني قبل ما انفذ تھديدي واعيشك اكتع طول عمرك..
ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه..
ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ..
بيجاد بجديه..
غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه..
ثم تابع بتوعد..
في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه.. وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد فيه
جلست شمس بصمت على طرف الفراش وهي تنكس رأسها بضعف وتقول بهمس
جاد انا.. انا اسفه.. انت زعلان مني مش كده
جاد بهدوء وهو ينظر من النافذه دون ان يلتفت اليها..
انتي شايفه ايه..
التمعت الدموع في عين شمس وهي تقول بإختناق..
انا اسفه بس بجد انا مكنتش اقصد اي حاجه من دي تحصل.. انا بس كنت هاشتري خضار وهارجع علطول..
ثم اخت نق صوتها بالبکاء
مكنتش اعرف ان كل المصاېب دي هتحصلي
بيجاد بهدوء خادع وهو مازال لا ينظر اليها..
كل ده الي هو تقصدي بيه ايه..
ثم اشتد صوته بصرامه اخافتها..
خروجك من البيت من غير ماتعرفيني وانا مأكد عليكي مليون مره انك متخرجيش لواحدك.. والا تهورك وخناقك مع مجړم وتعديه عليكي بالضړب في وسط السوق الي اتقلب لحرب بسببك والا جرجرتك على القسم وحجزك فيه وسط المجرمين والحراميه..
سالت دموع شمس وهي تقول بارتعاش..
انت عندك حق.. وانا.. انا اسفه
انا عارفه اني مكنش المفروض اخرج من غير ما اقولك بس انا فكرت ان الموضوع مش هياخد مني دقايق.. يعني هاجيب الخضار وارجع علطول فمش مستاهله اقولك
إلتفت اليها بيجاد وهو يقول پقسوه ويكتم غضبه واحساسه انها كادت تضيع منه يكاد يصيبه بالچنون..
وانا مش قابل اسفك وموضوع خروجك من غير ما تعرفيني ده ميتكررش تاني .. والا هتشوفي مني وش مش هيعجبك
ثم تابع وهو ينهض مبتعدا عنها حتى لا يضعف بعد ان رأى دموعها..
واعملي حسابك احنا هنسيب الشقه دي وهنروح نعيش في شقه صغيره للمستخدمين في قصر بيجاد الكيلاني..
جلست شمس وهي تقول بصدممه..
نسيب هنا.. نسيب هنا ليه ..
بيجاد بصرامه..
هنسيب هنا عشان انا اتفقت مع بيجاد بيه اني هفضل السواق بتاعه وهتمرن ع المحاسبه جنب شغلي.. وهو هيوفر لنا سكن عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني..
شمس پغضب وقد امتلئت عيونها بالدموع..
بس انا مش عاوزه اسيب هنا..دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه..
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها..
وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير ..لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه..
هزت شمس رأسها بموافقه صامته وهي تحني رأسها بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع مما أثار عاطفته نحوها الا انه قاومها وهو يقول بتوتر ويشير الى الطعام الذي احضره من احد المطاعم ..
انا خارج بره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع وڈم ..ا وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح
ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد..
فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألام چسدها فتوجهت الى خزانة الثياب واخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه ومتوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته وقررت ان تتحمم وترتديه وتخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة جاد مره اخرى..
في حين وقف بيجاد في الخارج يتحدث پغضب مع محمود رئيس فريقه الامني..
يعني ايه مش لاقيه.. ايه الارض اتشقت وبلعته
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي.. انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين..
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر..
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه.. لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا..
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت ..
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه..فمنذ فتحت عينيها في المشفى وهي لاتذكر انها قد تناولت الطعام بمفردها.. فدمعت عينيها وهي تتذكر طقوس الطعام التي يحرص عليها جاد معها.. حتى أدمنتها.. يجلسها بحنان فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك ويتحدث معها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته..
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس..
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي ..فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه..
ثم تنهدت پغضب من نفسها..
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه..
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه..
في حين.. دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ..
واقفه تبصي للاكل كده ليه.. مش عاجبك.. تحبي اتصل اجبلك غيره..
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها..
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي..
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك ..
تصبح على خير..
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء..
تعالي..
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر..
انا..انا هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم..
شمس ..قلت تعالي
فابتلعت ريقها بتوتر وهي تمشي اليه بتردد حتى اصبحت قريبه منه.. فسحبها فجأه لتقع فوق ساقيه وتلتف يده حولها تضمها اليه بتملك وهو يدفن رأسه في عنقها ..
لتمر عدة لحظات قبل ان يهمس لها وهو يمرر يده على چسدها بحنان
مكلتيش ليه..
شمس بارتجاف..
مش.. مش عاوزه أكل دلوقتي..
ليقطع حديثها وهويقول بهمس فوق شفتيها..
كدابه يا شمسي
ثم قبلها برقه فوق شفتيها عدة مرات حتى استجابت له وفتحت شفتيها بلهفه فإستولى على شفتيها يعمق قبلته لها اكثر فاكثر وهو يضمها اليه في تملك مجڼون وهي ترتعش بين يديه من قوة استجابتها..
ليمر بهم بعض الوقت