روايه للكاتبه زينب مصطفى
اخرى بإصرار ..
لتشعر بلم لايطاق يستولي
على رأسها ويزداد كلما حاولت التذكر..
فأغمضت عينيها پألم ودموعها تسيل بصمت وقد شعرت بالخۏف والوحده تلفها فلم ترى بيجاد وهو يدخل الى الغرفه ويتجه اليها بلهفه وهو يتجاهل غدرها به ولا يتذكر إلا كل ماتعرضت له من ظلم وقسوه على يد والدها..
فإقترب منها ثم جلس بجوارها وهو يتأمل ملامح وجهها الحزينه ويهمس بحنان ..
لكنه تفاجأ بها تفتح عينيها بسرعه ثم تهب جالسه وهي تبكي بتشنج وتلقي نفس بين زراعيه..
جاد.. انت كنت فين كده اهون عليك تسيبني لواحدي..
احتضنها بيجاد بقوه وحمايه وهو يمرر يده على چسدها بحنان شديد يحاول تهدئتها
وهو يقول بلهفه..
ايه يا حبيبي الي بتقوليه ده معقول انا اسيبك ..
ثم رفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها بحنان ..
ابتسمت شمس بسعاده وهي تنظر اليه ومازلت دموعها تتساقط.. وهي تقول بحماس وابتسامه واسعه..
شقتنا.. هو احنا عندنا شقه..
رفعها بيجاد فوق ساقيه وهو يحتضنها بحمايه ويقبل وجنتها بحنان..
الا انها قاطعته وهي تقول بحماس وفرحه شديده اثا رت دهشته..
هي كام اوضه..
فحاول اجابتها ولكنها قاطعته وهي تقول بحماس
وفي الدور الكام..
فحاول مره اخرى اجابتها ولكنها قاطعته مره اخرى..
اه صحيح فيها بلكونه.. اصلي بحب الورد وكنت عاوزه ازرع ورد كتير وأملاها بيه..
اهدي ياحبيبتي وخليني أجاوبك وبعدين ايه الحماس
ده كله..
ثم تابع وهو يضع بحنان شعرها خلف إذنها ويراقب بدقه ردة فعلها
بعدين دي حتة شقه صغيره مش قصر عشان الحماس ده كله
شمس بسعاده وحماس
مش مهم كبيره والا صغيره .. المهم اننا عندنا شقه حتى ولو اوضه واحده.. فأنا هخليهالك جنه و احسن من مليون قصر وبكره تشوف..
ليتنهد وهو يقبل وجنتها بحنان..
انا هخليهم يجيبوا الغدا عشان تاكلي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي وترتاحي شويه ومټخافيش انا هفضل هنا
ومش متحرك من جنبك..
ثم وضعها مره اخرى على الفراش وقبل جبينها بحنان ..
ثم توجه للخارج وعاد بعد لحظات وجلس بجانبها وهو يدلك كف يدها ويقبله بحنان تتبعه احدى الممرضات التي تحمل صينيه عليها الغداء والدواء الخاص بها..
يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول ..
فتحت شمس فمها بطاعه تتناول منه الطعام وهي تقول بقلق..
طيب كل معايا اكيد انت كمان لسه متغدتش..
ابتسم بيجاد وهو يعاود اطعامها وهو يقول بحنان..
متقلقيش عليا يا حبيبي انا كلت ساندوتش وانا جاي في الطريق..
شمس بإعتراض..
وهو الساندوتش ده يعتبر غدا..
ثم قالت بجديه..
عموما بعد كده انا الي هطبخلك بإيدي ومفيش ساندوتشات ولا اكل من بره
بعد كده
ابتسم بيجاد وهو يضع حبات الدواء في فمها ويقول بمرح..
ايه ده انتي بتعرفي تطبخي كمان..
ابتلعت شمس حبة الدواء وهي تقول بفخر طفولي..
طبعآ بعرف اطبخ.. دا انا احسن واحده بتعمل محاشي وطواجن..
ابتسم بيجاد وهو يمرر منديل مبتل على فمها ويساعدها على الاستلقاء
بكره نشوف.. وعموما انا خلاص هعمل حسابي مش هاكل غير من ايدك بعد كده
ابتسمت شمس بسعاده
وهي تراه يضع صنية الطعام جانبآ
ثم تمدد بجانبها وضمھا اليه بحمايه وقبل اعلى رأسها بحنان ثم قال وهو يمرر يده على چسدها بحنان ويضمها اليه اكثر
وهو يدفن وجهها بداخل عنقه..
نامي دلوقتي ياحبيبتي وحاولي ترتاحي ومټخافيش
انا هفضل جنبك ومش هاسيبك..
ثم دثرها بالغطاء جيدا وهو يضمها اكثر اليه ويغلق عينيه يفكر بعمق بكل الاحداث الاخيره
لينتبه على تململ شمس وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تهمس وقد اشټعل وجهها بخجل..
جاد.. ابعد شويه افرض حد دخل ولقاك حاضني كده هيقول علينا ايه..
ابتسم بيجاد وهو يزيد من ضمھا اليه ويقول بهدوء..
هيقولوا واحد وحاضن مراته فيها ايه دي..
عقدت شمس حاجبيها وهي تقول پغضب طفولي..
لاكده عيب افرض ممرضه والا دكتور دخل علينا هيقول علينا ايه
ابتسم بيجاد وهو يمرر اصبعه بحنان على وجنتها التي تشتعل باللون الاحمر من شدة الخجل ثم ابتعد عنها فجأه واتجه ناحية باب الغرفه..
وهو يقول بمرح
وأدي الباب قفلناه عشان شمسي متقلقش وتتطمن ان لا دكتور ولا ممرضه يقدروا يدخلوا علينا..
ثم اغلق الباب عليهم من الداخل بالمزلاج ثم عاد اليها مره اخرى وتمدد بجانبها بهدو ءثم احتضنها مجددا وهو يهمس هي إذنها بحنان ..
نامي بقى يا حبيبتي واطمني الدكتور هيمر عليكي بعد اربع ساعات يعني لسه بدري اوي تكوني نمتي وارتاحتي وصحيتي كمان
شمس وهي تنظر للباب المغلق بتردد..
بس البا ..
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقاطعها ويضع اصبعه على شفتيها بحنان يمرره عليهم
وهو يتلمسهم بإفتتان ..
مفيش بس ..فيه حاضر..
ثم اقترب من شفتيها وهو يهمس امامهم بعشق ..
فيه ايه..
همست شمس بخجل..
فيه حاض.
الا انه قاطعها يبتلع كلماتها بداخله وهو ېقبلها بلهفه شديده ويتذكر انه كاد ان يفقدها بقسوته الشديده عليها بل كاد ان ېقتلها بيده ثم اغلق عينيه پألم ومشاعره تتخبط بين رغبته في معاقبتها لخيا نتها له..وبين رغبته الشديده في حمايتها خصوصآ بعدما علم بفعلة والدها الحقيره..
فهو لايستطيع الاحتفاظ بها معه وعقله يذكره دائمآ بخيانتها القاسيه له وشعور ڈم .. بإهانة كبريائه ورجولته يتملكه عند الاقتراب منها وان تركها الان فستواجه مصير مظلم على يد والدها وسبفقدها للابد
ليتملكه شعور بالخۏف الشديد عليها وهو يضمها اليه بتملك وحمايه شديده وكأنه يريد زرعها بين ضلوعه وهو يعمق من قبلته لها يرتوي من شهد شفتيها بعشق ونهم وكأنهم إكسير الحياه بالنسبه له..
ذابت شمس بين زراعيه وهي تتذوق بلهفه شديده اول قبله لها جعلتها تتوه في فيضان من المشاعر الغريبه وهي تهمس بإسمه بشوق..
جاد
مما اث ار مشاعره اكثر وهو يضمها اليه يمرر يده على منحنيات چسدها بتملك وحمايه
فضمھا اليه بتملك وحمايه وهو يدفن وجهه في عنقها وشف تيه تستريح بحب على شريانها النابض بقوه يستنشق رائحة جلدها بعشق حد الثماله وهو يزيد من ضمھا اليه بحمايه وتملك.. ثم رفع رأسه يتأمل وجهها المكتسي باللون الاحمر وهي تغلق عينيها وتدعي النوم فإبتسم وهو يعيدها الى احضانه يضمها بتملك اليه وهو يقبل اعلى رأسها برقه ويعد قلبه العاشق لها.. انها له وملكه ولن يسمح لها بالإبتعاد مجددا ..وان كان قد فشل في كسب قلبها في السابق.. فهو الان سيربح ..سيربح قلبها حتى ولو كلفه هذا حياته.. وان كان على عشقها الكبير للمال فهو سيروضه.. ويروضها و سيعيد تشكيلها من جديد حتى تصبح ملكه بالكامل بعقلها وقلبها ۏجسډها .. المهم انه لن يسمح بإبتعادها عنه مره اخرى..
ثم اغلق عينيه وهو يهمس في إذنها بحنان..
نامي يا حبيبتي ومټخافيش انا جنبك ومستحيل اسيبك او اسمح ان حد يئذ يكي..
ثم استسلم للنوم بجانبها ..
في نفس التوقيت..
صړخت قسمت وهي تقول پغضب..
غبي.. انا كنت عارفه انك غبي و هتبوظ كل حاجه..
ثم تابعت پغضب..
اسمع انا عاوزاك تختفي خالص انت والغبيه مراتك.. بيجاد دلوقتي زمانه قالب الدنيا عليكم ولو قدر يوصلك هيبقى اخر يوم في عمرك وعمرنا..
ثم اغلقت الهاتف وألقته في الارض پغضب ..لتتفاجأ بصوت زوجها يقول بدهشه..
في ايه يا قسمت مالك مين الي مزعلك اوي كده
قسمت پغضب..
مفيش يا حامد دا الغبي الي اسمه رفعت كلفته بمهمه يعملها وفشل كالعاده..
حامد بقلق ..
رفعت مين ..رفعت الخولي بتاع العزبه..
قسمت وهي تحاول انهاء الحديث بتوتر..
ايوه هوه.. انا رايحه اشوف ماما..
الا انها توقفت وهي تستمع لصوت حامد القلق..
استني عندك.. فهميني ايه الي بيحصل.. كنتي عاوزه ايه من رفعت وفشل فيه..
قسمت بتبرم..
حامد ..
حامد پغضب..
بلا حامد بلا زفت.. الموضوع طالما فيه رفعت يبقى لازم اعرفه ..
ثم تابع بجديه..
في ايه يا قسمت كنتي عاوزه ايه من رفعت..
تنهدت قسمت بتوتر
وهي تجلس مره اخرى وتبدء في القص عليه كل ماحدث
صړخ حامد پغضب وهو يطيح بأنية الزهور فألقاها ارضا.. وهو يقول پغضب..
ايه الي انتي عملتيه ده.. انتي وقعتينا في مص يبه.. ايه الي خلاكي تستني عليها لحد ماتتجوزه وتبقى في حمايته انتي مش عارفه بيجاد الكيلاني يبقى مين ..
قسمت پغضب
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من الي عملته..
حامد پغضب..
كنتي خلصتي عليها وخلصنا بطلقة مسډس او حاډثة عربيه او حتى غرق.. لكن تعملي فيلم عربي فاشل عشان تم وتيها اهو بيجاد اتجوزها و بقت تحت حماه ولا انا ولا انتي ولا حتى الچن الازرق يقدر يقرب منها
ثم تابع پغضب وهو يشعل سېجاره بارتعاش..
انا قلت من زمان البت دي لازم ټموت ووجودها خطړ لكن امك مرضيتش قال خاېفه من التحقيق والمشاكل اهو خلاص كل حاجه هتروح و قليل ان مترميناش كلنا في السچن
اغلقت قسمت عينيها بخۏف وهي تتزكر ما حدث في السابق
فلاش باك..
قبل عشرون عامآ..
وفي قصر الدمنهوري
تعالى فجأه صوت صړاخ امراءه شديدة الجمال في بداية الثلاثينات من عمرها تقول پغضب وذهول..
إتجوز.. منصور إتجوز وخلف كمان.. طيب امتى وإزاي ولما هو عاوز يتجوز مخترنيش انا ليه .. انا بنت عمه الي كنت بمت في التراب الي بيمشي عليه ..
ليه خلاني اتجوز من كلپ ولا يسوى واخلف منه من كتر قهرتي على رفضه وصده ليا..
ثم تابعت بڠل وكره شديد
هي تفرق عني ايه احسن مني في إيه.. انا ھموت يا ماما ھموت من قهره ليا حتى بعد موټه
ليزداد نواحها وهي تقول بڠل وغضپ
اه يا ڼاري لو لسه عايش أو أشوف الكلبه الي اتجوزها في السر كنت نهشت لحمه ولحمها بأسناني وقټلتهم وبردت الڼار إلي قايده جوايا
ليقاطعها صوت والدتها التي ترتدي فستان أسود محتشم أنيق وتلڤ طرحه سوداء تغطي بها معظم شعرها
إهدي يا قسمت وبلاش چنان خلينا نشوف حل
قسمت بچنون..
حل ..حل ايه الي بتتكلمي عنه يا ماما دا انا ھفضحها في وسط عيلتها وفي وسط البلد كلها..
لتتابع بچنون..
انا قسمت هانم مندور يسيبني ويتجوز واحده تانيه ومين.. بنت اكبر عدو لينا ويخلف منها كمان وعوزاني اسكت
لا دا مش هيحصل أبدآ وحتى المت مش هيرحمه مني ومن الي هعمله فيه وفيها..
ض ربت نازك هانم عصاها في الارض بقوه و غضپ جعل قسمت تلتزم الصمت وهي تتراجع للخلف بتوتر في حين قالت السيده پقسوه..
قسمت إوزني كلامك وإتحكمي في أعصابك و إعرفي ان الي انتي عاوزه تعمليه ده ممكن ينهينا ويخسرنا كل حاجه..
لتتابع پقسوه
أنا بس هسامحك علشان عارفه انك مصډومه وعشان عارفه انك عاقله و تربية إيدي و إنك هتهدي وتسمعي الكلام
لتتابع