روايه للكاتبه سوما العربي
سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى
خير يا بابا حضرتك مافيش غنا عنك
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا هل تخرج هى لملاقاته ام لا
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها
شهد بنعاس نعم
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة
الجميع صباح الخير يا بنتى
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام ثم
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بهاصباح الخير يا يونس
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب بس مانتى صبحتى عليا جوا
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم
يونسولو برضه
صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد فقالت هى بتلعثم احمم هو هو انت كنت بايت فين اول امبارح
نظر لها مبتسما وقالوعرفتى منين انى مارجعتش مش يمكن رجعت
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقاللو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول
شهد يونس انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي
زلزلتها الكلمه لاول مره يقولها كل حرف بها بعثرها وفاجئها وهو أيضا نطقها حبيبتي فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقالهجيلك اخدك بعد الامتحان ربنا معاكي وركزى وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا
بعد ثلاثة أسابيع
فى ليلة