الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اخطائي الجزء الثاني

انت في الصفحة 34 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


لله انا كنت متأكد انكم هتتفقوا عليا ...خليكم انتو هنا وانا هطلع فوق...ليتحمحم ويضيف
كلمي ست محبة وقوليلها انك بايتة مع شهد وفهميها
اومأت له بطاعة ليخبرها بتنهيدة مثقلة
نادين كلمتني وكانت قلقانة عليك وانا قولتلها على اللي حصل 
لتتسائل بقلق
طب هي كويسة...مفيش جديد
زفر وأجابها
يامن بعتلها ورقة الطلاق وسابت الست ثريا وسافرت مع خالها

شهقت متفاجئة وقالت بعدم استيعاب
معقول أنا مش مصدقة
لتعقب شهد
عيني عليها والنعمة البت صاحبتك دي غلبانة وقطعت قلبي بعد اللي حصلها وجوزها ده ميستهلش حبها ولا قهرتها عليه
صح أنت عندك حق
ليقول محمد وهو يهم ويذهب في طريقه لباب الشقة
معلش ربنا يصلحلهم الحال ...انا هطلع عايزين حاجة
امنت ميرال على دعوته بينما ردت شهد 
لا يا خويا عايزين سلامتك
ابتسم ل شهد و نظر ل ميرال نظرة حانية متساءلة جعلتها تضع الكوب من يدها على الطاولة الصغيرة أمامها ثم هرولت إليه قائلة بنظرات تشبه نظرات الجرو الصغير
حمود هو ينفع انام في أوضتك
ضړب كف على آخر ورد مشاكسا
أنا كنت متأكد انك داخلة على طمع والله
نكزته بكتفه بتلقائية وأطرقت نظراتها ليقهقه هو على خجلها وتلك الحمرة المحببة التي كست وجهها ويقول وهو يغمز بعينه
ماشي أمري لله الأوضة وصاحب الاوضة تحت أمرك يا حلو
ابتسمت شهد على مناقرتهم الشقية ودعت الله بسرها أن يجمع بينهم كي يكلل ذلك الحب العفيف الذي يشابه طهارة قلوبهم بينما هي همست وهو يهم بفتح باب الشقة
تصبح على خير يا حمود
كاد يرد عليها ولكن اندثرت بسمته و انحصر الحديث بحلقه واتسعت عينه عندما وجد أمام باب شقته أخر شخص توقع أن يراه أو يأتي إليه.
فين الخاتم بتاعي اكيد واحد فيكم اللي سرقته
قالتها دعاء بصوت جهوري تتهم بها كل الخدم بعدما جمعتهم صف واحد أمامها ومن بينهم محبة التي منذ مغادرة ميرال وهي تبكي من شدة حزنها
تعالى دفاع الخدم عن ذاتهم وكل واحد منهم حاول أن يقنعها ببراءته ولكن هي لم تقتنع وحين لم يجيبها أحد هددتهم بطردهم وكان أخر حيلها أنها دخلت مكتب فاضل صاړخة بإنفعال اجادته
الخاتم بتاعي مش لقياه يا فاضل انا مبقتش اثق في حد وعايزة أطرد كل اللي شغالين في القصر من غيظي
رفع فاضل نظراته لها وأجابها بعدم اكتراث لأمرها وهو تحت تأثير صدمة مغادرة ابنته
انا دماغي ھتنفجر يا دعاء

سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
انا شاكة في محبة تعالى معايا نفتش أوضتها وباقي الأوض بتاعتهم
نفى فاضل بعدم اقتناع
محبة بقالها سنين معانا ومتعملش كده
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جديد بعدم اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة محبة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن محبة حاولت الدفاع قائلة
والله ما سړقت حاجة يا بيه ده انا لحم كتافي من خيرك وبقالي سنين معاكم...ده اخرتها بتسرقوني
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست محبة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت 
أنت ليك عين تكدبي يا حيزبونة والله لأحبسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لتوجه نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
بقى كده يا بيه هتسيبها تحبسني 
تدخل فاضل
بلاش حبس يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها محبة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
حسبي الله ونعم الوكيل...
أنت بتدعي عليا يا ولية يا حيزبونة
ربنا اسمه العدل وقادر يوقعك في شړ أعمالك
لتوجه نظراتها لفاضل وتضيف قبل أن تلملم اشيائها كي تغادر
يا خسارة يا بيه سمحتلها تخليك زي اللعبة في ايدها وخلتها تخسرك بنتك والله اعلم هتخسرك ايه كمانفوق يا بيه قبل فوات الآوان واعرف أنها كدابة و كل اللي بيحصل ده من ترتيبها هي
قاطعتها دعاء بجبروت وتسلط قهرها
اخرسي خالص أنا مشوفتش في بجاحتك اتفضلي من غير مطرود بقى وخلصينا
ذلك أخر ما تفوهت به قبل أن تغادر موقعها ساحبة فاضل خلفها كالكبش الذي سلبت ارادته تاركة محبة وتلملم اغراضها وهي تشعر بمهانة وظلم لا مثيل له.
كانت تجلس شاردة كعادتها تسترجع كل ما مر بها حين تناهى إلي مسامعها نحيب قوي وصړاخ يأتي من غرفة قمر وحامد الملاصقة لها.
انتابها القلق وهبت من جلستها ترتدي مأذرها الثقيل فوق منامتها ورغم شعورها انها ليست على مايرام إلا أنها قاومت وفتحت باب غرفتها كي تستبين الأمر.
في حين كانتقمرتولول قائلة بعدما أخبرها
ابوك رايد يجهرني ويموتني بحسرتي يا حامد وأنت مش هتجدر تقوله لع وهتوافج انا خابرة زين أنت متعصاش أمر ليه واصل
حاول حامد طمئنتها
يابت ده أنت حبة الجلب ومجدرش اوافج ولا اكون غير ليك وانا چاي اخبرك باللي صار عشان تفكري معايا مش عشان تولولي وتجلبيها مناحة عاد
كادت ترد عليه لولآ طرقات على باب غرفتهم جعلت حامد يزفر حانقا
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عوايده
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة يا بت عمتي بس جلباها مناحة 
تقدمت قمر تعاتبه
واه عاوزني أعمل ايه بعد اللي جولتهولي أتحزم وارجصلك
اتحشمي يا جمر
وان متحشمتش يا حامد هتعمل ايه هترميني لأهلي زي ما ابوك رايد مش إكده
تدخلت نادين وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها
ممكن تهدوا وتفهموني مالكم
تحدثت قمر وهي تقف مواجهة له وقد جن چنونها
خبر بت عمتك أيه اللي صابنا وجولها ابوك ناوي على ايه
انفعل حامد من طريقتها الغريبة عليه
سكري خشمك يا جمر أنا غلطان إني اتحدثت معاك
أحالت نادين بينهم وقالت
حامد لو سمحت اهدى وفهمني
اغمض حامد عينه بقوة وزفر انفاسه ولم يجيبها لتبادر قمر
انا هجولك اللي كنت خاېفة منيه حوصل وابوه عرض عليه يكتب عليك بعد ما عدتك تخلص
حانت من نادين بسمة ساخرة وتسألت
ده اللي هو أزاي عايز يجوزني من غير ما ياخد رأي هيجبرني مثلا..
هنا استفاضت قمر دون أن تحسب حساب تلك الغصة التي تكونت بحلق زوجها أثر حديثها
انت متعرفيش وش عمي الحجيجي و لا تعرفي يجدر على ايه...لو وصل بيه الحال هيغصبك واظن أنت خابرة زين غرضه إيه
زفر حامد بحنق و ابتلع غصته المريرة كمر العلقم بجوفه
بكفياك واوعاك تنسي ان اللي هتتكلمي عنه ده ابوي
لع منستش يا حامد ولعلمك بجى أنا مش هجف اتفرچ واستناك تجهرني وأنت مطاطي لأوامر ابوك...طلجني يا حامد واعمل ما بدالك
شهقت نادين بينما هو عاتبها
اطلجك...هانت عليك الكلمة الواعرة دي تخرج من خشمك يا جمر
أنت كويسة
هزت رأسها وتشبثت بذراعيه ليمرر هو كف يده على وجهها قائلا بحنان

وبمشاعر جياشة 
طب بكفياك بكى...يا جمري انا محجوجلك
لتغمغم هي بندم
أنا اللي محجوجالك ياريت كان انجطع لساني جبل ما اجولها يا حامد
ابتسمت نادين وغامت عيناها تأثرا بتلك المشاعر التي تجيش بينهم وتحمحت بحرج
أنا مكنتش فاكرة وجودي بينكم هيعمل كده ولا جاية ابوظ حياتكم... ومتقلقيش يا قمر أنا لا يمكن اوافق وهو ميقدرش
يجبرني مفيش جواز بالعافية
لتوجه نظراتها ل حامد وتضيف
وأنت يا حامد لازم تتأكد أن مفيش حد من حقه يتدخل في حياتك حتى لو كان ابوك...
هز حامد رأسه بأقتناع بينما تركتهم يتعاتبون وغادرت لغرفتهامن جديد تقرر التأكد من حدثها وتأمل ان يكون صائبا كي ينهي ذلك الجدل ويكون رادعا لخالها غافلة كون الايام المقبلة ستتكفل بالأمر من تلقائها.
كانت تدور حول نفسها تدعي انفعالها حتى انها نفذت ما برأسها وقامت بطرد جميع الخدم بحجة أنها لم تعد تثق بأحد وكل شيء كان يسير كما خططت تماما لولآ تلك المربية التي عبثت بثباتها وزرعت في رأس فاضل بجملتها الأخيرة الشكوك حتى انه انهال عليها من حينها متسائلا
دعااااااااااااااء قولي الحقيقة أنا عارفك كويس وعارف ألعيبك دي
راوغته هي تتدعي البراءة
أنت هتصدق الولية الخرفانة دي بتقول كده علشان تداري على عملتها السودة وسرقتها ليا
لم يقتنع فاضل وكرر سؤاله بثقة جعلتها تزفر متأفأفة وتقول بنوايا ليست بريئة كما تدعي بعدما أدركت أن لا سبيل من الإنكار أكثر
يووووه اه انا عملت كده...علشان ابعده عنها...الجربوع ده طمعان فيها وفي فلوسك وعامل لبنتك غسيل مخ وخلاها متعملش أي اعتبار ليك..
احتدت نظراته وقال پصدمة عارمة
يظهر أن مش بنتي بس اللي معملتش اعتبار ليا يا دعاء
قلبت عيناها وقالت بتبجح
أنت كنت عايزني اعمل ايه اقف اتفرج في غيابك عليها وهي بتضيع كان لازم اتصرف
تقومي تأجري بلطجية يضربوه وتحطي نفسك موضع شبهات وتجاذفي بسمعتي وبسمعة بنتي
نفخت اوداجها وردت ساخطة وبكل تبجح
انت بتلومني ده بدل ما تشكرني إني كنت عايزة اخلصك منه
بس أنت عملتك مغيرتش حاجة وأهو اتجرأ وجه طلبها مني ومش بس كده ده خلاها عصتني
اجابته هي بغيظ وبنبرة تقطر بالحقد
ودة اللي غايظني انه نفذ اللي في دماغه وطلع ذكي و ضمن بنتك وضحك عليها علشان يضغط عليك وتضطر توافق
تهدل جسده على احد المقاعد وقال ما توسل له عقله
اللي مستغربه أنه كان فاضل شوية ويبوس ايدي علشان اوافق عليه...
حرضته بخبث من جديد
ده تخطيط منه صدقني علشان يثبت لبنتك انه بيحبها ويفهمها انه عمل اللي عليه ويخليها تعصاك وانا عملت اللي عملته ورطت نفسي علشانك وعلشان بنتك...
نفى فاضل برأسه ولام عليها بعدم رضا
اللي عملتيه چريمة يادعاء الولد كان ممكن ېموت كان في ألف طريقة غير العڼف
جذت على نواجذها من حديثه المغيظ لها ثم ادعت البراءة و أجهشت في بكاء وهمي حتى تستعطفه وتؤثر عليه بخداعها
في الأخر بتلومني وطلعت وحشة انا بجد مصدومه فيك يا فاضل ده جزاتي
تطلع لاڼهيارها وهو صامت لا يعرف بما يجيب او يسايرها فكان عقله يضج بالكثير من الأفكار المتضاربة مما اثار اعصابها أكثر وجعلها تصيح بإنفعال وهي مازالت محتفظة بدموع التماسيح خاصتها
انت كمان ساكت حرام عليك انا اعصابي مبقتش متحملة ولا قادرة استنى هنا دقيقة واحدة انا هروح لماما ولما تعرف قيمتي يا فاضل وتقدر اللي عملته علشانك وعلشان بنتك ابقى تعالى خدني
ظل محتفظ بصمته المريب ذلك حين غادرت ولم يكلف ذاته بكلمة واحدة ترضي غرورها مما جعلها تصر أكثر على ما برأسها دون لحظة تراجع أو ندم واحدة.
في تلك الأجواء التي يعمها الحماس والهتاف كانت تجلس بتلك المدرجات الخشبية تشاهد صغيرها وهو
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 60 صفحات