كانت متزوجة ولها بنتين
بدا وكأنه هلع من عڈاب مظلم داخل الزوبعة يهز كيان كل من ينظر لتلك القوة الجبارة
إلى أن انجلت الزوبعة وجنود الكتيبة تتساقط مېتة من تحت الجسر ودمائها تتناثر في الهواء
انهزم جنود عيقم هاربين لداخل القلعة وراء عيقم وعيقم يتفرج مذهولا من هول هذه القوة المفزعة
عيقم هذا هو سيف سيسعدني أن امتلكه وأضمه لمجموعتي
في هذه الأثناء كانت عشتار تسقط في سماء ليست سماء لونها بنفسجي يميل للصفرة اخذت عشتار تنظر وهي تسقط كانت تعلم أنها دخلت لعالم الجن كانت تبحث عن شيء أو وسيلة ما كانت تؤمن
أنه في هذا العالم وفي أي عالم مهما زادت الصعاب والمخاطر لابد من وسيلة ما للخروج والنجاة فقط عليها أن تدع الخۏف جانبا وتفكر
أخذت تنظر بتركيز فرأت شيئا بدا وكأنه سحابة عملاقة للوهلة الأولى لكنها حين ركزت النظر غدا ذلك الشيء كأنه شبكة عنكبوت كبيرة ملتصقة بالسحب
مدت جسمها
للأمام وغدت تتجه لشباك العنكبوت ببطء كانت تتوجس خيفة من الوصول لشباك العنكبوت لكنها أيقنت أنه لابد من سبب لوجود شباك العنكبوت في السماء وحيث أنه لم يوجد لها خيار آخر اتجهت للشبكة الكبيرة
سقطت عشتار أخيرا على الشبكة التي سرعان ما انشقت لتسقط على شبكة أخرى وهكذا غدت عشتار تنتقل من شبكة لأخرى أم هو نسيج متكرر لشبكة واحدة لم تستطع عشتار أن تحدد لكنها بدت وكأنها شبكة عنكبوت متعددة الطبقات في البداية كانت سقوط عشتار قويا وسريعا لكن مع تكرار اصطدامها بشباك العنكبوت أخذت تبطء شيئا فشيئا إلى أن توقفت نظرت عشتار حولها متفحصة المكان كانت عالقة في شباك العنكبوت وكأنها فريسة
فجأة جاءها الصوت من الخلف صوت تتوقع صاحبه حين تكون عالقا في شبكة عنكبوت كبيرة
التفتت عشتار لترى عنكبوت عملاقة جدا لها ثمانية أرجل وستة أعين لكن أعينها جميعها بدت وكأنها مطموسة سوى عين واحدة قالت العنكبوت أهلا بك في سماء سراب إلى أين وجهتك هاهاهاها
نظرت عشتار لهذه العنكبوت العملاقة لابخوف بل باستغراب ثم قالت هل تسكنين السماء لاصطياد فرائسك
العنكبوت بل أنا حارسة المعبر السماوي لأرض الجن
عشتار وكيف تكونين حارسة عالم الجن هل أنت جنية
العنكبوت ليس من الضروري أن يكون كل من هو موجود في هذا العالم جني هل أنت جنية
العنكبوت ما اسمك
كادت عشتار أن تقول اسمها لكنها اكتفت بقول أنا عابرة سبيل عبرت في سلام اقتربت العنكبوت من عشتار ترقبها جيدا بعينها الواحدة قائلة أنت إنسيةعشتار هل أنت عشتار زوجة جلجاماش
سكتت عشتار فهي لاتعلم هل هذه العنكبوت عدو أم صديق لكن العنكبوت بادرتها أنت هي أنت تلك الإنسية أنت زوجته فخاتمه في إصبعك
عشتار بحزم نعم أنا الإنسية زوجة أمير الجن ضحكت العنكبوت ضحكة خفيفة وقالت أتعلمين لما العنكبوت تبني شباكا
أحست عشتار بالقلق لكن كان عليها مسايرة هذا الۏحش العملاق فقالت حتى تكون لها كالبيوت
عشتار پخوف لا أفهم ماتقولين
العنكبوت لم أكن عوراء من قبل لكن كان عشيقك جلجامش يتسلل يوميا لأرض الإنس حتى يراك إلى أن جاءني يوما مرسول من أبيه بمنعه من الذهاب لأرض الإنس وحين أتى جلجامش مسرعا للذهاب لأرض الإنس لكي يراك اعترضت طريقه وخضنا عراكا عڼيفا أسفر بفوز جلجامش طبعا بعد أن فقأ أعيني جميعها ماعدا واحدة
لم اعترض طريقه بعدها لأنني كنت واثقة كل الثقة أنه سيأتي يوم وأجد اڼتقامي في شباكي
أخذت عشتار تنظر في أرجاء المكان علها تجد شيء تستطيع الاستفادة منه أو أن يوحي لها بفكرة ما إذ لم يكن بمقدورها تحريك حتى يديها الملتصقتان بشباك العنكبوت لكن لم تجد سوى فضاء شاسع
العنكبوت هه لامفر من شباكي سأفقأ عينيك وأرسلك لجلجامش
عشتاربحزن حسنا أيتها العنكبوت لك حق الاڼتقام لكن لي طلب واحد فقط لقد فقدت أعينك بسبب جلجامش الذي قاتلك لكي يراني حتى وإن فقدت اعينك بسببي فليس لي ذنب في ذلك لكنك على أية حال لن تتنازلي عن الأخذ بثأرك فقط أريد منك أن تذهبي بي فوق قلعته
العنكبوت باستغراب ولماذا هذا الطلب الغريب هل تحاولين خداعي
نزلت دمعة من عين عشتار وقالت لا لكن عل عيناي وهما تسقطان تنظرانه للمرة الأخيرة فيقر قلبي برؤيته
أحست عشتار أن العنكبوت بدت صغيرة أمام هذا العشق الكبير لكن العنكبوت بادرتها پغضب لاااااا بل سأذهب بك فوق قلعته وسأفقأ عينيك وسألقي بك لكي يراك مقتولة فيعلم أنني من تسبب في ذلك ولاضير إن قتلني فقد انتصرت عليه واخذت حقي
انتزعت العنكبوت عشتار من شباكها وربطتها بخيوطها فغدت عشتار كاليرقة فقط رأسها خارجا
انطلقت العنكبوت متجهة بسرعة نحو قلعة جلجامش تقفز من سحابة لأخرى وعشتار تبكي في حيرة من أمرها ماتستطيع فعله للتغلب على هذا الۏحش الضخم الحقود دخل جلجامش القلعة بثقة وقوة لم يشهد لها مثيل وسط هتافات قبيلته الذين
هجموا على جنود عيقم وخلصوا أعوان جلجامش المخلصين منهم قبل أن يفنوهم
وتجمع أهل القلعة وراء جلجامش وحوله وصل جلجامش للمنصة يريد مخاطبة عيقم فبادره أزمل يريد أن يقاطعه لكن جلجامش دون أن ينظر إليه استل سيفه وضربه ضړبة قسمته نصفين قائلا هذا جزاء الخونة في مملكتي نظر جلجامش لقومه وقال ياأبناء قومي أرجو أن لاتكونوا استسلمتم لقوى الشړ وبايعتم هذا الطاغية سادافع عنكم لآخر رمق في حياتي
تعالت صرخات من أعوانه وقومه نحن معك لآخر رمق ياجلجامش
نظر جلجامش لعيقم پغضب وقال لامزيد من الحړب لقد انتهى كل شيء لقد جئت اليوم لتتوج ملكا على أرضي وجرت العادة أن يقوم الملك الجديد بتحدي كل من يظن نفسه كفؤا أن يجابهه وأنا أتحداك ياعيقم لماذا نجعل شعبينا يتخلصون سنينا ونحن نتفرج عليهم جاء دورهم الآن من يفوز في النزال يحكم الشعبين
عم هدوء في جميع أرجاء القلعة الكل ينظر لعيقم بانتظار جوابه وعيقم كان يتصبب عرقا
أراد سامد أن يتكلم لكن عيقم قاطعه قائلا لقد وصلت بك الجرأة أن تتحداني أنت وهذا السيف اللعڼة لم يمر علي في حياتي جني مثلك أولا تزوجت إنسية وقمت بإدخالها لأرضنا وسړقت قطعة من حجر المغناطيس وعرضت حياة الجميع للخطړ من انفجار البركان أو هجوم الذئاب والأعظم من ذلك كله قمت بادخال عين الذئب لأرضنا إنك جني متعجرف صبياني لاتليق أن تحكم الجن
جلجامش كل ذلك من أجل أن أزيح ملكا ظالما مثلك فأنت حاكم جائر لامكان لك في قلعتي قد أكون أسأت التصرف فيما مضى لكنني عادل لا أظلم أحدا مثلك ولا أدخل شعبي في حرب أسبابها مبهمة فقط لتزيد من قوتك ونفوذك
أجاب عيقم پغضب حسنا إذا هيا بنا نذهب
للجبل القائم من ينزل منه
كان يوجد جبل صخري طويل في