العمياء
شريف بيه نورت مصر والله
شريف بتجهمنورت إيه بقى ده أنا كنت خلاص هتكشف بسبب جهاز الزفت البصمات أكمل شريف بتسأول بس قولى صحيح إزاى الجهاز ما تعرفش على بصماتى ومأظهرش هويتى الحقيقة
شاكر بأبتسامهلأ ده شغلنا أحنا يا شريف بيه... مش المهم عندك أنك رجعت لينا بالسلامة
شريف بخبثعلى رأيك... اه صح توفيق بيه باعتك ليا ليه هو فيه حاجة
تحرك شاكر بينما كان يسير شريف فى ظهره خارجين من المطار نهائيا... متوجهين إلى
سيارة جيب سوداء صعدا إليها بعد أن وضع شاكر الأمتعة فى حقيبة السياره فصعد شاكر فى كرسى السائق وشريف بالمقعد الذى يجاوره ثم أنطلقا بسرعة كبيره حتى وصلا لشركات السيوفى فترجلا منها وتوجها ناحية الشركة ثم صعدا بالمصعد حيث الطابق الذى يوجد به مكتب توفيق سارا بأتجاه المكتب متجاهلين السكرتيرة طرق شاكر طرقات متقطعه على الباب منتظر حتى سمح له توفيق بالدخول وما ان دخلا حتى نهض توفيق فاتح ازرعته بترحاب وأبتسامه داهية سرعان ما بدله إياها شريف
شريفقول إللى تقوله شريف أيمن ما فرقتش ...المهم أنى عايز ارجع الشغل تانى سواء معاك أو مع المنظمه
توفيق بجديهإيه مالك كده داخل حامى علينا يا شريف.. الأمور ما تتاخدش كده...ده غير أن تمن
رجوعك أنت ما دفعتهوش
شريف بتهكموأيه بقى التمن ده ما أنا سألتك أكتر من مره كل شوية تقول لما تيجى وأدينى جيت عايز
توفيق بخبثراس الصياد الكبير
ما أن سمع شريف الاسم حتى الټفت له بدهشه.. ولكن سرعان ما تحولت هذه الدهشة إلى ابتسامة
خبيثة مليئة بالحقد والكره.. فكان ذلك دليل على
استجابة شريف لأوامر توفيق فأصبح ذلك اجتماع
الافاعى ولكنهم لم يعرفوا ان من سيوقع بهم هو
أسد تلون بلونهم حتى صار منهم
فى شركة الصياد
كان مازن يجلس بمكتبه بالشركة وهو شارد فى أمر ما.. فقد كان يفكر بفرح تلك الجنية ذات العيون الزرقاء وبشره البيضاء الناعمة والحسن والجمال الأخذ بينما تلوح على وجهه ابتسامة بلهاء كلما تذكر
فأتسعت ابتسامته أكثر حين تذكر ذلك اليوم الذى أصبحت به شريكته بموجب ذلك التوكيل الذى كان
مع عمه يل الله كم كانت شرسه وعصبيه ذلك اليوم
لقد حطمت المكتب فوق رأسهم حين علمت بأمر
فرحممكن أعرف إيه إللى أنت عملته ده يا أستاذ
اردف مازن فى برود مستلذ بڠضبهاعملت إيه عشان تيجي لحد مكتبى مكتبى كده يا فرج
فرح پغضبما تقوليش يا فرج بتاعتك دى... اه وبعدين انت إزاى يا أستاذ يا محترم تلغى صلاحياتى
من غير ما تقول وبأى حق تعمل كده
اردف مازن ببرود مستفز حتى يثير حنقها أكثر
مازن بأستفزازيا أستاذ فرج دى صلاحياتى إللى مكتوبه فى العقد.. اولالما ألقى الطرف التانى ما
عندوش خبره فأنا من حقى أوقف أى قرار ياخده
هو أنتى وأنمى مهارته.. ثالثاأنا بقى عشان انمى
مهاراتك فحضرتك مشكوره هتيجى تشتغلى تحت
أيدى هنا وقصاد عينى تجنب لأى خطأ ممكن يحصل
مفتوح يكاد يلامس الأرض.. ولكنه حدثها بسخريه جعلتها تدرك نفسها
مازن بسخريهأقفلى بقوك بدل ما حشره تدخل فيه ولا حاجة يافرجلو
استفاقت فرح على جملته تلك فتحدثت بعصبيه
بعد أن اقتربت منه فكانت تنطق بكل كلمه وهى تنخر بأصبعها فى كتفه
فرح بعصبيهاولاأنا أسمى فرح مش جعفر يا عديم النظر... ثانياأنا مش عايزه أسمع الاسم ده تانى مفهوم... ثالثاوده الأهم بما أنى مش هعمل أى شئ فى المشروع ده يبقى نفضها سيره أحسن ونفض الشراكة دى احسن
صړخت بكلمتها الأخيره فى ڠضب جم... فحدثها مازن بنبره ساخره تنم على جهلها مما جعلها تعقد حاجبيها فى ضيق
مازن بسخريهشوفتى أنا كان عندى حق إزاى.. أنتى ما عندكيش خبره كافيه لأدارة مشروع صغير ما بالك
بمجموعة شركات كبيره زى دى.. ومش عارفه حجم
الخسائر إللى هتسببيها لمجموعة الصاوى
تسألت فرح وهى تعقد حاجبيهاتقصد إيه بقى بكلامك ده يا صياد
مازن بتلاعبأقصد إللى فهمتيه
يا بنت الصاوى... إنتى هتدربى هنا تحت أشرافى أنا
نظرت له فرح فى نظره ثاقبة غاضبة للغاية تنم على بركان أتى من الڠضب الجامح تدل على
هدؤ ما قبل
العاصفة التى سوف تبتلع مازن وتحرقه بڠضبها
عند مريم
ركبت مريم السياره مع سلمى وهى شارده فى ما رأته بأعينها.. حاولت تكذيب نفسها ولكنه أمر يشابه
الواقع أو هو حقآ واقع لقد كان يقف على قدمه فعلا
ولكنه ادعى السقوط وأبن خالته مهاب ذلك الكاذب كان يساعده أيضآ ويحاولون رسم خطه محكمة عليها لأجبارها على البقاء... ولكنها أيضآ لن تقف مكتوفة الأيدي بل سوف تلاعب جاسر بنفس الطريقة التى يلعب بها سوف تجعل جاسر يندم على تلك الكذبه التى ابتدعها... اتسعت ابتسامة مريم بخبث ودهاء شديد ينم على كيد نساء الصياد
ولكنها تريد من يساعدها أيضا اتسعت ابتسامتها
أكثر ثم نظرت إلى سلمى وقررت أن تتخذها حاليف
لها لذلك قطعت الصمت المقبع بالسيارة وتحدثت
بجديه إلى سلمى التى لم تكن منتبه
لها
مريم بجديهسلمى هو أنا لو طلبت منك حاجة هتعمليها ليا
ردت سلمى بأبتسامه تأكد لها
سلمىاه طبعا أقف معاكى مش مرات اخويا يا بنتى ها بقى عايزه إيه قوليلى
مريم بخبثأنا عامله مفاجأه لأخوكى وعايزاكى تساعدينى فيها ها رأيك
سلمى وهى تصفق بسعادة مفاجأة لجاسر.. أكيد هبقى معاكى طبعا...طالما هى حاجة هتفرح جاسر
.. بس أيه السبب قوليلى يلا
مريم بهدوء ما يسبق العاصفة أخوكى بيكدب عليا وبيستغفلنى..عامل تمثيلية عليا
سلمى بعدم فهمتمثيلية إيه دى يا مريم أنا مش فهماكى خالص
مريم بنبره تشوبها الڠضبأخوكى عامل نفسه مشلۏل ويا حرام اټشل كل ده عشان يجبرنى أفضل جنبه وياعالم بقى إذا كان حوار السم ده حقيقى أصلا ولا لأ
سلمى بشحوبيعنى إيه بيضحك عليكى ومش مشلۏل.. يعنى طول الفترة دى كان بېكذب ومعيشنا فى توتر وخوف ويطلع فى الأخر بېكذب..طب أنتى عرفتى إزاى يا مريم
مريم بشرودلما نسيت موبيلى عنده فى الأوضة وطلعت اجيبه.. أول ما فتحت الباب لقيته وأقف على رجله وسليم مفهوش حاجه.. لكن أول ما شفنى عمل نفسه وقع وأن مهاب ما عرفش
يشيله كويس
سلمى بدموعيعنى مهاب كمان عارف.. أخويا وحبيبى بيضحكوا علينا.. طب جاسر كان عايز يرجعك ليه أحنا ذنبنا أيه فى ده كله على الأقل
كان فهمنا إحنا على كل حاجة
تحولت نبرتها الحزينه إلى ڠضب جمبس لا لا يا مريم الأستاذ جاسر لازم يتحاسب على إللى عمله شوفى
أنتى هتعملى وأنا معاكى جاسر لازم يتربى
قالت سلمى كلماتها الاخيره بجديه خالصه مما جعل مريم تبتسم لها بخبث شديد مما جعل سلمى تضحك على جاسر بسخريه وتتدعى له بالنجاه من ما تنوى مريم عليه فرفعت يدها تدعى
سلمى بدعاءربنا ينجيك يا جاسر يا أبن أمى وأبويا.. شكلك هتشوف أيام سوده على دماغك
ضحكت مريم على طريقة سلمى وتحدثت بأبتسامه
مريم بضحكهههههههه مش معقول ده أنتى مصېبه هههههه
نتركهم لما يفعلون ويخططون له ولكنه بالتأكيد ليس شئ جيد بالمره بالنسبة لذلك الجاسر فكيد مريم بالتأكيد أقوى من دهائه
ع
ند كاميليا
كانت تبكى وتتلوى من ألم معدتها التى أصبح لها يومان تؤلمها واليوم قد اذداد عليها الألم.. وكذلك ترتجف من الخۏف خاصة من مريم التى تراها مرارا
وهى تعذبها وتجلدها فرغم ان ذلك العڈاب كان عبارة عن أوهام إلا أنها شعرت به وتألمت على إثره
... مما جعل بكائها يعلوا أكثر وأكثر وهى تستنجد بالحراس ولكن لا حياة لمن تنادى
كاميليا بدموعساعدونى أرجوكم خلوها توقف إللى بتعمله ده حرام عليكوا أنتو ما عندكمش ضمير
بعدوها عنى أرجوكم
كان الحراس يستمعون لنواحها بالخارج لكن لا أحد منهم يجرأ على الاقتراب أو حتى المساعدة فتحدث
أحدهم بشفقه عليها
الحارس الاوليا جماعة حرام عليكم الست إللى جوه دى.. دى من يوم ما جيت وهى على الحال ده.. ده غير أن حالتها بتسوء يوم بعد يوم.. بجد صعبانه عليا
رد عليه الحارس الآخر يستهزئ به
الحارس الثانى بسخريهما يصعبش عليك غالى يا خويا.. الست إللى جوه دى جبروت قلبها قاسى
ما عندهاش رحمه.. أنا بكلم مين أنت أصلا لو كنت
شوفتها وهى بټعذب ضرتها العميه كنت قولت تستاهل كل إللى بيحصل فيها وأكتر كمان
تسأل الحارس الأول هو يضيق بين حاجبيه
الحارس الأول ليه هى عملت فيها إيه
الحارس الثاني متحدث بشفقه على حال مريم
الحارس الثانىضرتها كانت عميه ورغم عجزها ما رحمتهاش كان أول ما جاسر بيه يروح شغله كانت
تمسك مدام مريم وهاتك يا ضړب.. دى ما كنتش
بتضربها ضړب عادى لأ كانت بتعذبها بمعنى أصح
ده غير الإهانة والشتيمه... يعنى من الأخر من لا يرحم لا يرحم
أنتهى الحارس من حديثه ولكن صرخات كاميليا كانت تتعالى فدخل أحد الحراس فوجد كاميليا تتلوى پألم شديد وتصرخ بالكلام بينما هى مقيده
كاميليا بصړاخأبوس اديكم ساعدوني بطنى وجعانى مش قادره استحمل الۏجع أرجوكم حرام عليكم كفاية بقى لحد كده معدتش مستحمله اه اه ااااه
تعالت صرخاتها بينما الډماء تنهمر من بين ساقيها بكثره مما جعل عين الحارس تتسع پصدمه كبيره
وهو يشاهد كاميليا تفقد الوعى
تسبح فى بحر من
الظلمات مثلها ومثل قلبها تماما
فى المساء
كان جاسر ومهاب يجلسون فى صالة القصر الكبيره
يتحدثون فيما بينهم عن الأعمال والصفقات الخاصة
بالشركة حتى أنهوا أعمالهم ثم بدأ جاسر يتحدث عن
خوفه فى ان تكون مريم قد شكت فى أمر عجزه ولكن
مهاب طمئنه بأنه لا يوجد شئ من هذا وأن الأمور تسير بشكل طبيعى ولا يوجد ما يدعوا للقلق
جاسر بتنهيدهأنا خاېف يا مهاب مريم تكون شكت فى حاجة.. انت عارف دى أول ما تعرف الحقيقة هتسبنى وتسافر تانى وأنا مش عايز أخسرها
ربت مهاب على ركبة جاسر حتى يبثه بعض الطمأنينه ويهدئ من روعه فى فقدان حبيبته قليلا
مهاب بأبتسامه ما تخافش يا جاسر الأمور لغاية دلوقتى ماشيه تمام ومعتقدش مريم تكون شكت فى حاجة أهدى وحاول تجمع أفكارك ونفسك كمان
تنهد جاسر وكاد ان يتحدث ولكن دخول مريم وسلمى المفاجئ ويتبعهم شخص ما لم يستطع
جاسر أو مهاب تحديد من يكون فهذه المره الأولى التى يرونه
بها تحدثت مريم بأبتسامتها المشرقة
مريمأنا جيت... معلش يا جاسر اتأخرت عليك عشان كان فيه حاجة مهمه بعملها
لم يهتم جاسر لحديثها قط.. بل كان كل أهتمامه على ذلك الشخص الذى يعتبره دخيل من وجهة نظره.. تحدث لها بتسأول وعيناه لم تتزحزح ولو
سنتى عن ذلك الشخص
جاسر بهدوء مريبمين ده يا مريم
تحدثت مريم بأبتسامه مشرقه سلبت عقله وهى تشير لذلك الشخص الواقف وتعرف عنه
مريم بأبتسامهده دكتور عمر صديقى من أيام الجامعة وهو كمان دكتور العلاج الطبيعي إللى
هيشرف على حالتك
بعد أن