العمياء
ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطړ الذى يحيط أطفالها مهما كان
صالح بتسأولفيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده
سلمىأيوه
يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى
صفية بدموعحاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
يا صالح أنا مش مطمنه
اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح
سلمىأهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه
صفية بنواحأنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا
صالح بلهفهالو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخۏف إللى إحنا فيه ده على دماغه
صالح پغضبليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه ھتموت من خۏفها عليه
رأفت وهو يبتلع ريقهيا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك
صالح پصدمةمستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو كويس ولا
رأفت لما تيجى المستشفى هتعرف كل حاجة أرجوك ما تتأخرش
بعد أن أغلق رأفت مع صالح توجهت كلا من صفية وسلمى يستفسران عن ما حدث لجاسر
صفية پبكاءابنى ماله يا صالح وبيعمل إيه فى المستشفى حد جراله حاجه طمنى أرجوك
صالح بحزنجاسر دلوقتى فى غرفة العمليات ومحتاجنا كلنا نكون معاه
صفيه خدنى ليه حالا يا صالح أرجوك انا عايزه ابنى خدنى لأبنى أنا قلبى مش مطمن
تحرك الجميع خارجين من القصر متوجهين حيث مشفاهم الخاص وكلا منهم يدعوا فى داخله ان تكون
الأوضاع كلها بخير فالقلب منفطر غير مطمئن
فى قصر الصياد
كان مروان يجلس يتابع أعماله بأهتمام وتركيز حتى أتت تلك القطه السياميه وقاطعت تركيزه وهى تحاول أن تجذب انتباهه ولكنه يمثل عدم الإنتباه لها
ظلت تحمحم ولكن لا حياة لمن تنادى مما اغضبها بشده فتحولت من قطعه وديعه لقطه شرسة وهذا
هو ما يريده
رهف پغضببقالى ساعتين قاعده جنبك وأنت إيه البعيد ما عندوش ډم ما بيحسش ده لو كان لوح تلج كان داب بس شكلك بتهرب منى ومجبتش ليا
إللى قولت ليك عليه
مروان وهو يمسك قميسه ويسحبه ويبسق به تقليدا لحركه شعبيه تفعلها النساء مما اجج
ڠضب رهف وأصابها بالذهول
مروان بخضه مزيفهسلاما قولا من رب رحيم إيه ده بيطلعوا منين دول
رهف وهى تضيق عيناهاقصدك إيه بكلام ده أنى عفريته هو إيه إللى بيطلعوا منين دول انطق
مروان بتسرعقصدى زربينك يا حبيبتى
رهف بزهولزربينى... زربين لما تلهفك يا بعيد فين الحاجه إللى قولتلك عليها فين الشوكلاته
مروان پخوف مزيفأهي أهي يا سطا برعى بس أنت أهدى علينا شوية
أخذت رهف من مروان الشنطه التى بها الشيكولاته
ثم ربعت رجليها ووضعت الشيكولاتة
منها ومن طريقة أكلها
مروان بقرفإيه الاقرف ده يا مفجوعة أنتى
رهف والطعام فى فمهامفجوعه مفجوعه ملكش دعوه أنت بيا
كاد مروان ان يتحدث ولكن قطع حديثة رنين هاتفه فوجده عمه صالح هو من يطلبه فى الهاتف فرد عليه
مروان بأبتسامهالو يا عمى عامل إيه
صالح بحزن الحقنى يا مروان جاسر إبن عمك فى المستشفى وأنا رايحله ومفيش حد معايا تعالى يا بنى أنا مليش حد غيركم
مروان پخوفما تخفش يا عمى مسافة السكة وهكون عندك
أغلق مروان الخط مع صالح ونهض بسرعة حتى يغير ملابسه وأمر رهف بأن تخبر الجميع بما حدث
لجاسر وأنه الأن بالمستشفى ويجب على الجميع أن
يكونوا هناك حتى يساندوا صالح فى محنته
مروان بأمرروحى بلغى الكل ان جاسر فى المستشفى ولازم نروح له نقف جمبه هو وعمى صالح يلا اتحركى
رهفحاضر هروح أقولهم بس هو ايه إللى ډخله المستشفى يا مروان
مروان بعصبيهما عرفش ورحى قولى لأبوكى وجدك يلا بسرعه وأنا هكلم مازن أبلغه باللى حصل
ذهب كلا من رهف ومروان لكى يفعلوا ما تحدثوا به
بعد أن أبدل مروان ملابسه خرج وهو يضع هاتفه على أذنه لكى يخبر
مازن بما حدث لجاسر وضرورة
الذهاب للمشفى حالا
كانت مريم تجوب غرفتها ذهابا وأيابا وهى تشعر بالقلق الشديد والذى يذيد مع الوقت
ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا أنه عزيز عليها فبعد ان اطمئنت على عائلتها لم يرد فى
بالها أنه ربما يكون المتضرر هو جاسر أبدا وكانت سهى تتابعها فى ملل شديد
سهى بتأففيا بنتى اقعدى بقى خايلتى أمى.. وبعدين إيه إللى حصل هيسبب ليكى القلق ده
كله ها فهمينى يلا
مريم بتوترمش عارفة يا سهى قلبى بيكولنى من كتر القلق والخۏف كأن حته منى بتتألم
سهى بهدوءطب ريحى نفسك دلوقتى هو أكيد فى حاجة حصلت ومسيرنا نعرفها طب بصى تعالى نتفرج على tv أنتى تلاقيكى متوتره بس مش أكتر
مريم بتأففاوف ماشى يا سهى يلا شغلى لينا أى حاجة نسمعها يلا
أشعلت سهى التلفاز لكى تشاهد هى ومريم أحد الأفلام الاجنبيه الشهيره فكانوا يتابعوا الفيلم بأستمتاع إلى أن قطع الفيلم نشرة الأخبار العاجله
فكادت سهى ان تقلب القناة ولكن منعتها يد مريم
سهى بتزمراوف نشرة أخبار أنا ھموت وأعرف اذمين إللى بيتفرج على الحاجات دى أنا هقلب بقى
مريملا أستنى أكيد فى حاجة مهمة لأن دلوقتى مش وقت نشرات خالص
بدأت النشرة وكانت المزيعه تعرض الأخبار إلى أن وصلت للأخبار الاقتصادية فقالت
المذيعة أخبار عاجله تنفرد بها وكالة الأنباء عن تعرض رجل الأعمال المصرى جاسر صالح الصياد لمحاولة اغتيال فاشلة فى منزله وقد توصلنا ان تلك
المحاولة تمت عن طريق وضع السم له فى طعامه بمنزله وإلى الآن لم يعرف من الفاعل بعد وقد علم
ان رجل الأعمال جاسر الصياد حالته حرجه وما ذال
بغرفة العمليات وهكذا أنتهت نشرة أخبارنا وسوف
نوافيكم بباقى الأخبار لاحقا
أنتهت النشرة فكانت مريم تجلس بحاله مزريه للغاية فقد كانت شاحبة الوجه وتتنفس ببطئ
ودموعها تهبط بغزاره وتخرج منها شهقات عڼيفه
تنحر فى صدرها بشده مما اصاب شهد بالړعب
فقد افذعها مظهر مريم
سهى پخوفمريم أهدى يا حبيبتى وفهمينى إيه إللى حصل بس
مريم بدموع وشهقات عاليهكنت عارفة يا سهى كنت عارفه أنا قولت ان فيه حاجة وحشة حصلت
بس ما كنتش أعرف أنها كبيرة قوى للدرجة مكنتش
اعرف ان جاسر هيحصل ليه كده
سهىطب أهدى يا حبيبتى وهو أن شاء الله الله هيكون كويس بأذن الله
مريم بدموعأنا كنت حاسه بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب
كانت مريم تتحدث وهى ټضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف پخوف وحيرة لا تعرف ماذا
تفعل وكيف توقفها استمرت مريم فى ضړب رأسها
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صړخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا
فارس بقلقفيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى
سهى بدموعهى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جدا وقعدت
تصرخ وټعيط لحد ما أغمى عليها كده
فارس بصى التليفون موجود عندك تحت على الطربيزه أنزلى هاتيه وتعالى يلا
سهى بدموع حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى
نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها
فارس بقلقمريم مالها يا دكتور إيه إللى حصلها
الطبيبللأسف
عندها اڼهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فورا
فارسماشى يا دكتور شكرا
ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تحب جاسر وترغب فى الإبتعاد عنه فى نفس الوقت
تجعت عائلة الصياد فى
المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصېبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
آخر اما مازن ومروان فقد كانا يقفون بجوار رأفت يريدون ان يعرفوا ما الذى جعل جاسر يدخل المشفى ورأفت رفض ان يفصح عن أى شئ قبل خروج الطبيب فنهض صالح ينهره لكى يعرف ماذا
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات
صالح بعصبيه أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله
رأفت بتوترمفيش حاجة أنتوا بس استنوا لما الدكتور
يطلع هتعرفوا كل حاجة
صالح پغضب جمأنا مش
هستنى زفت أنت هتنطق ولا لأ
خاف رأفت من عصبية صالح المفرطة وخشى ان يحدث له شئ فقلبه ضعيف للغاية
رأفت پخوفخلاص يا عمى هدى نفسك أنا هقولك كل حاجة بس أهدى أنت بس
صالح بهدوءأنا أهو هديت جاسر ماله بقى يا سيدى
رأفت بتوترفى الحقيقة جاسر أتعرض لمحاولة قتل وحالته حرجة جدا
صفيه پصدمهمحاولة قتل يا حبيبى يا بنى طب إزاى مين إللى يقدر يعمل كده
صالح پخوفأستنى أنتى يا صفية دلوقتى خلينى أفهم احكيلى يا بنى إيه إللى حصل بالظبط من غير
ما