روايه شمس
وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم
ثم غادر پغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء
ايوه يا بيجاد بيه
بعد مرور ثلاثة ايام
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني
روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بلامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل
ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه ايه المكان هنا مش عاجبك
شمس بتوتر
ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه
طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه
لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم
ابتسم بيجاد بحنان
اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي
ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ
يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض
مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام
عندك حق فعلا شكلها هتمطر
مش قلتلك خلينا قاعدين هنا أحسن و
ثم صړخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج
فحاولت التخلص من يده پغضب
بيجاد انت بتعمل ايه نزلني
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج
يعني هكون بعمل ايه شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ پغضب
بيجاد نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم حد يعوم في عز الشتا
ثم حاولت اقناعه بمهادنه
وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود
متقلقيش على فارس فارس معاه المربيه بتاعته وبعدين احلى عوم هو العوم في الشتا
بقولك نزلني مش عاوزه اعوم نزلني أه
ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب فصړخت بخۏف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز
أديني سمعت الكلام ونزلتك ها كنتي عاوزه حاجه تانيه
ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول پغضب واسنانها تصطك من شدة البرد
والله العظيم انت بايخ ومجڼون طلعني من هنا حالا انا ھموت من البرد
ضمھا بيجاد لدائرة زراعيه وهو يقول ببرود
اتحركي وانتي هتحسي ان البرد راح طول ما انتي واقفه مكانك البرد هيذيد
ثم حملها فجأه بين زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ پغضب شديد
انت مجڼون خرجني من هنا خرجني من هنا احسنلك
ثم حاولت مهاجمته پغضب الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فصړخت بړعب
بيجاد بيجاد انت روحت فين
حتى ابتعد عنها اخيرا
فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك
بيجاد انت انت بتعمل ايه
ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه
اشتعلت وچنة شمس بڼار الخجل فقالت بارتباك وهي تحاول ايجاد طريقه تبتعد بها عنه
انا انا همشي من هنا
ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه
ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي
ضړبته شمس بڠيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها
على فكره انت قليل الاډب واستغليت اني مبعرفش أعوم
عشان تعمل الي انت عاوزه
فقال بهدوء
مټخافيش انا ها
انت بتعمل ايه يا بارد يارخم والله لأوريك
ثم اندفعت تحاول مهاجمته من جديد فابتعد بيجاد عنها وهو يمثل الخۏف
لااا انا كده خفت أوي إوعي تتهوري يا شمسي انا مش قدك
صړخت شمس بڠيظ وهي تندفع نحوه تحاول مهاجمته
كده يابيجاد طيب هتشوف والله لأوريك
فغمز بعينه لها وهو يقول بشقاوه
هتوريني ايه يا شمسي والا اقولك عنك انتي انا هشوف بنفسي
ثم سحبها فجأه بين زراعيه ويداه
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح ان حد عنيه تلمحك اوحتى تلمح طيفك حتى شوفي
ثم أدارها بحنان فنظرت خلفها فوجدت ولدهشتها يخت عملاق يرسو قريبآ منهم
فهمست بحيره
ايه ده وايه الي موقفه هنا
يا خبر ليكون اصحابه موجودين عليه ويكونوا شافوني وانا بالشكل ده
وايه المشكله انتي لبسك مش مكشوف اوي انتي مشوفتيش البكيني والا ايه
تعالي تعالي انا هاعرفك عليهم انا متأكد انك انتي هتحبيهم اوي
أعرفكم بشمس مراتي وحبيبتي
فإلتفتت بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة الخجل ولكن لدهشتها وجدت المكان خالي الا من مائده بيضاء انيقه مرصوص عليها انواع مختلفه من الطعام المحبب اليها في حين
انتشرت الورود وصوت موسيقى هادئ في المكان
فإلتفتت اليه ودموعها تسيل بصمت على وجنته بتوتر
هما هما فين اصحاب اليخت
قبل بيجاد عينيها وهو
يمسح دموعها بشفتيه وهو يقول برقه
تعالي انا هعرفك عليهم
ثم رفعها على زراعيه واتجه بها الى اسفل اليخت وانزلها برقه بداخل غرفه نوم واسعه عصريه وانيقه
واتجه بها الى مرآه كبيره معلقه فوق الحائط وقال برقه
أقدملك اصحاب اليخت
استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه
ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بشغف وعتاب
ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد يشوفك بالشكل ده
ثم ضمھا اليه بتملك شديد
انتي عشقي وملكي ملكي انا لواحدي
في اليوم التالي
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص وقال بهدوء
حامد هيكون موجود في حفلة النهارده عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل
منصور پغضب
فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السچن علمني الصبر ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا
بيجاد پقسوه شديده
المت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه انا هيخليه يطلب المت ميطلوش
نبيله مقاطعه بتوتر
كفايه كلام في الموضوع ده
انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر
متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع ټارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خاېف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له پغضب
يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي انا كبرت واخري
اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي
منصور بهمس بارد وساخر
انا مش هعلن جوازنا عشانك انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه لل الي كانوا مأجرينه عشان يربيها
همست نبيله بتوتر
لاء طبعآ بس
منصور ببرود
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره
افردي شعرك عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره
ثم لف يدها بتملك حول زراعه
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدممه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق
لتندفع قسمت الى منصور وا ته وهي تقول بلهفه
منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي
لله يسلمك يا قسمت اومال فين حامد جوزك هو مش معاكي والا ايه
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر
انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور ايه الغيبه دي كلها
منصور پغضب مكتوم
ظروف بس الحمد لله انتهت
حامد بسخريه
ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوفيت
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته
ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل
حامد بتكبر وثقه
عين العقل يا منصور وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه
منصور بابتسامه بارده
واحنا بينا ورق برضه يا حامد عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتڤام او مطالبته بأمواله
ولكنه انتفض بخۏف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه
اذيك يا حامد بيه ايه مفيش حمدالله على السلامه
الټفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخۏف
حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا
بيجاد بسخريه
انت ايه ياحامد بيه انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا
حامد بصوت مهزوز
انا فعلا رحت الشركه عشان عشان احاول انقذ ال
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا
وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول
بتهكم
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بڠيظ مكبوت
انا لما شفت