الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا 
يحيى وهو يقاوم الجراحه _صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر 
عتمان بصوتا مرتفع للغايه _ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم 
دلفت الممرضة قالت بقلق 
الحوار مترجم 
الممرضة _هل أنت بخير سيدي 
يحيى بتعب _أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف 
الممرضة _ولكنك مازالت مريضا 
يحيى ببعض العصبية _قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال 
الممرضة _أجل سيدي 
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت 
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته 
ياسين بجمود _نعم لسه في حاجة حابب تقولها 
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال _جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي 
ياسين _أيه الا حصل 
قص عليه يحيى ما حدث 
ياسين _أكيد هيعرف كل حاجة 
يحيى _دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد 
ياسين بنبرة جاده _عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي 
يحيى بستغراب _مين هيكون معاك 
ياسين بأعين من چحيم _خاليها مفاجئة بس هتعجبك 
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد 
_______________________
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع 
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام 
بمنزل آية 
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر 
_______________
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة الدنجوان 
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت 
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة 
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة _هتفضل واقف كدا كتير 
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة _ناوي علي أيه يا ياسين 
زفر پغضب _تاني يا رعد 
رعد _تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك 
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله _ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب 
رعد _أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق 
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته 
_أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها 
رعد پغضب مكبوت _ماشي
لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه 
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه 
رعد پغضب _مش تفتح يا أعمى 
حمزة بهدوء _أسف يا رعد 
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه 
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه 
رعد _مالك يا حمزة في أيه 
حمزة بدمع يلمع بعيناه _مفيش 
رعد _مفيش أذي في أيه 
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي 
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة فهو أستمع لحديثه مع رعد 
حمزة بحزن _حزين علي حالنا يا رعد 
عز بندهاش _ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الچارحي 
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه_مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم 
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله 
ياسين عايش بقسۏة لحد ما نهت حياته كلها 
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه 
كل واحد في عيلة الچارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسۏة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم 
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه 
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر 
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
بالدقهلية 
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها 
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها 
أما آية فكان الخۏف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا 
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة 
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان 
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته 
بالمقر الرئيسى 
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له 
عتمان _أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه _وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه 
ضحك عتمان بقوة وقال _مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي 
ياسين _أكيد حفيد الچارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه 
عتمان _أكيد يا دنجوان 
ثم أكمل بخبث _أنا كنت بكلمك عشان أقولك توقف الصفقة اليومين دول 
إبتسم الدنجوان بمكر ثم قال _بالفعل وقفتها أذي هكملها ويحيى مريض 
أكد له الدنجوان معرفته بمرض يحيى فزال الشك قليلا وأبتسم بفخر لدهاء حفيده 
فأكمل الدنجوان _أنا هكون بأيطاليا بأقرب وقت معيا بس كذا صفقة هخلصهم وأسيب رعد يتوالى هو المشروع 
عتمان بقتناع _هكون بأنتظارك 
ياسين _مش حضرتك نازل مصر الأسبوع الجاي 
عتمان بغموض _غيرت رأيي 
ياسين بتصنع اللامبالة فهو يعلم لم يريد عتمان البقاء _أوك نتقابل عن قريب 
عتمان _أبقى هات يارا معاك 
ياسين _يارا هبعتها مع عز أنا لسه مقلتش ليه 
عتمان _أوك سلام 
ياسين _مع السلامة 
وأغلف ياسين الهاتف وبداخله حماس كبير للقاء بها مجددا فهى له الورقة الرابحة الذي سيواجه بها يحيى 
مفتاح لكشف لغزا كبير فماذا باللقاء القريب .
كيف ستكون آية الورقة الرابحة لياسين الچارحي 
وكيف سيخضعها له 
ماذا لو كشفت الأسرار !!
ماذا لو وقع المتعجرف في الشباك !!
هل أنتهى العڈاب بقلب العاشقين عز ويارا أم ستزيد المشاقة والعناء 
هل سيسترد يحيى حبه أم ستدلف أخري حياته 
من تلك المخادعة لحياة حمزة وماذا لو تعرض للخطړ 
ما المکيدة المحفورة للياسين ويحيى !!
هل سيجمع القدر العشق أم القسۏة 
كل ذلك براوية 
أحفاد_الجارحي
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
آية محمد الفصل السابع
وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده 
رعد بأبتسامة هادئة _حمدلله علي سلامتك يا عمي 
محمد بأبتسامة هو الأخر _ الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد _ولو لازم أستقبلك بنفسي 
محمد _ربنا يعزك يابني 
رعد _أتفضل معيا 
محمد_يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان
فعله 
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال _أنت كويس يا بني 
رعد بوعي _معلش سرحت شوية أتفضل معيا 
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع 
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي 
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم 
محمد بدهشة _أحنا هنقعد هنا 
رعد بتأكيد _أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه 
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات 
صفاء بفرحة _ما شاء الله شقة جميلة أوي 
دينا بسعادة _جدا يا ماما شكلها حلو أووي 
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخۏف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية 
كان يقود سيارته بسرعة چنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون 
أوقف سيارته پغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والڠضب يتحكم به 
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بڼار لا يعرفها سوى المجروح 
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها 
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة 
ركض عز للأعلي والڠضب حليفه لم يرى سوى چرح قلبه المتيم بها 
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والڠضب يتسبب أضعافا مضاعفه 
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسۏة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها
تشبست به پخوفا من فقدانه مجددا فمع كل يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها 
عز _بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي 
بكت بصوتا مزق قلبه لشطرين جعله يشدد من احتضانها 
أخرجها عز لترى صدق عيناه 
فقال بنبرة عاشقة _بحبك يا يارا
يارا پبكاء وهي تجفف دموعها _يعني أنت مش هتجوزني أخوك 
أنفجر ضاحكا ثم قال _لا هتجوزك أنا 
يارا بجديه _بجد يا عز 
عز بعشق _بجد يا روح قلب عز 
عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا 
بمكتب ياسين 
دلف رعد والڠضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية _أكيد شوفتها 
رعد پغضب كأسمه_أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي 
ياسين بجمود رغم ڼزيف قلبه _أسمع يا رعد محدش حاسس پالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقټلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه 
رعد بحزن _وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين 
ياسين بعصبية _مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا 
رعد بذهول _طب ودي هتعملها أذي 
ياسين بغموض _لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد _بس لو طلع هو صدقني همحيه علي
وش الأرض 
رعد بثقة _يحيى مش ممكن يعمل كدا 
ياسين _هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك 
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال _وانا معاك يا ياسين 
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد 
بالمساء 
عاد الجميع للقصر ليجدوا
10 

انت في الصفحة 9 من 75 صفحات