روايه للكاتبه ميار خالد
اطعمتها ثم ذهبت لترتدي ملابسها و تتجه الي عملها
ورد بلاش تعملي شقاوة عند عم محروس يا بليه
بليه طبعا ده انا ببقي هادية جداا
ورد ضحكت طبعا انتي هتقوليلي
بليه صحيح نسيت اقولك امبارح و انا عند عم محروس شوفت راجل و اد..
و لم تكمل الجملة حتي صدع صوت طرق علي الباب كاد أن يكسره ! فزعت بسملة و كذلك ورد بشدة و اتجهت پخوف لتفتح الباب و في ثواني انتشر العديد من العساكر في أرجاء المنزل .. قالت ورد للضابط الواقف امامها
ورد خير حضرتك
الضابط انتي ورد محمد عبد السلام
ورد أيوة
الضابط انتي مطلوب القبض عليكي ! هاتوها !
الفصل الرابع
الضابط انتي مطلوب القبض عليكي ! هاتوها !
ورد بس انا معملتش حاجه !
الضابط في القسم هتعرفي
بسملة بدموع صړخت ورد !!
ورد روحي عند عم محروس بسرعه يا بليه و اوعي تخرجي .. مټخافيش عليا انا شوية و رجعالك
نزلت ورد معهم و وضعوها في سيارة الشرطة تحت أنظار جميع من في المنطقة و بدأت همساتهم حول القبض علي ورد ! انطلقت سيارة الشرطة و بعد لحظات وصلت إلي القسم و ترجلوا منها ليدخلوا إليه و ما أن دخلت ورد حتي وقع بصرها علي مجدي ! ففهمت كل شئ .. وقفت ورد أمام الضابط الجالس علي كرسي مكتبه و يطالعها بشك
مجدي أيوة يا بيه هي دي اللي كسرتلي المحل بتاعي و فتحت دماغي زي ما انت شايف
الضابط انا بسألها هي !
ورد حاولت أن تتكلم و لكن دموعها سبقتها لتمسحها سريعا و تتكلم ببعض الثبات
ورد انا اللي ضړبت مجدي و فتحت دماغه .. لكن مكسرتش محلات حد .. و انا لما ضړبته كنت بدافع عن شرفي !
الضابط وضحي اكتر
ورد انا شغالة في محل ملابس بسيط سيادتك .. و مجدي صاحب المحل اللي جمبي و كل شوية يغلس عليا و يعاكسني و انا كنت بتجاهله .. لكن المرة دي زاد عن حده و حاول يتحرش بيا .. و انا ملقتش طريقة ادافع بيها عن نفسي غير اني اضربه و هربت .. و باين علي وشي اني مضړوبه هو السبب !
إلي مجدي پحده ليكمل بس الكلام اللي عندنا غير كده .. انت بتكدب عليا ولا ايه !
مجدي لا يا بيه دي كدابه دي بتقول كده عشان تخرج نفسها انا عندي دليل !
ورد نظرت له پحده لتقول حرام عليك ما تسيبني في حالي بقي
انا هلاقيها منك ولا من رجب
الضابط دليل ايه
مجدي اتجه الي الباب سريعا و أشار بيده لشخصا ما و بعد لحظات دخل هذا الشخص الي المكتب لتنظر له ورد پصدمة !
استيقظ كريم من نومه و أخذ دش كعادته ثم ارتدي ملابسه و وقف أمام مرآته يعدل هيئته .. و بعد أن انتهي ظل ينظر الي انعكاسه في المرآة و تمعن النظر في ملامحه المرهقة و التي يكسوها الحزن انه حقا لا يتذكر اخر مرة ضحك فيها عيونه الزرقاء ذو اللون الهادئ و الغريب .. و بشرته القمحاوية التي خطى العمر ثناياها و ملامحة الرجولية المميزة ابتسم كريم بحزن ثم نزل من غرفته ليجد والده و عمر علي طاولة الفطور
عمر بصراحة .. منمتش
كريم احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده ! انت عايز تخذلني المرة دي كمان !
عمر لا ولله مش كده .. الحكاية اني سهرت مع صحابي زي كل مرة و نسيت اني عندي جامعة الصبح
كريم و هتعمل ايه دلوقتي
عمر هشرب كباية قهوة حلوة كده و اروح جامعتي .. مش عايزك تقلق عليا
كريم ربت علي كتفه برفق و انا لو مش هقلق عليك هقلق علي مين .. انت اخويا الصغير يا عمر
عمر نظر له بحزن و انت طلعت احسن من ابويا و امي يا كريم .. شكرا
ابتسم كريم برفق ثم تركه و اتجه الي والده ليطمئن عليه و بعد لحظات نزلت مروة بتألقها المعتاد .. تجاهل عمر وجودها و نظر إلي هاتفه و كأن قد جاءته مكالمه فهرب من امامها .. فهو يكره أخته كثيرا بسبب غرورها و انانيتها .. و لولا كريم لكان يقيم في الشوارع حاليا .. فقد تخلى عنه أهله بسبب فشله الدراسي و كريم الوحيد الذي وقف بجانبه و فتح له بيته و اعتبره أخ له .. فهو مدين له بالكثير
مروة صباح الخير يا جماعة
كريم انا رايح الشركة يا بابا .. دادة فتحيه خلي بالك من بابا
فتحية في عيني يا بني متقلقيش
مروة استني !
كريم خير
مروة فرح صاحبتي بكره و هي عزماني انا و انت و هتزعل جدا لو
مكنتش موجود
كريم ليه هي صاحبتي ولا صاحبتك !
مروة كريم ..
هتحضر معايا الفرح انا مش باخد رأيك .. ده