روايه للكاتبه شيماء نعمان
أمره والأيام تمر وهى أوشكت على الانتهاء من العمل دائما تخرج كل يوم بعد العمال عيناها تدور باحثة عنه منتظرة أن يأتي لا تعرف لما ترغب برؤيته ولما هو
هو مچرم ......قاټل ې بدم بارد
لما يخصها أمره هل
هل أصيب بمكروه
وإن حدث هي لا تهتم أو هكذا تقنع نفسها لقاءهم الأول كان صدفة والثانى هو من خطط له ولكنها لا تنكر أن لديه أمر خفى يجعلها تريد رؤياه مرة أخرى
لا تعرف عقلها يلومها يوبخها
وقلبها آسير
ظمأ ينتظر لقطرة ماء تعيد إليه الحياة
ولكن مما من
من سارق
من قاټل
عليها أن تفيق عليها أن تنساه وت إحساسها به
العمل انتهى كل شيء كما أرداته تماما وصاحب العمل أثنى على عملها بشدة تشعر بحالها سعيدة راضية واثقة أنها ستتخطى مرارة أيامها الماضية ومستعدة لأيامها القادمة برضا
تحدثت بصرامة وثقة المكان ده مسئوليتنا خلصنا شغلنا يبقى نخرج منه وهو جاهز ونضيف وده أكيد هيعود عليك لما العميل يستلم المكان وهو نضيف وجاهز ساعتها هيشكر في الشركة اللى حضرتك بتشتغل فيها وهيبقى لينا سمعة طيبة في وسط الشركات التانية وده هيخلى الشغل يكبر
تركوها وحدها تنظر للمكان برضا وسعادة فتحت حقيبتها لتخرج شطيرة أصرت ليلى على تجهيزها لها ولكنها طلبت منها تجهيز الكثير منها للعمال أيضا ما دامت مصرة وأعدت لها ما تريد ووزعتهم على العمال ولما يتبقى لها إلا هذا تركته حتى يشتد بها الجوع لتأكله بدأت تأكله بشرود وعيناها تتابع المارين من الشرفة لا تعرف لما تريد رؤيته مرة أخرى
أما أنه كان شبح كما أخبرها
ابتسمت وهى تتذكر مزاحه وخفة ظله
يعنى بعد الغياب ده كله وأول ما تشوفينى تصرخى مكنش العشم يا تويا
ظلت عيناها متسعة ذهولا وصدمة لا تستوعب ما يحدث
هنزل إيدى ولو صرختى زى كل مرة هخطفك من هنا ومحدش هيعرف يوقفنى وأنتى عارفانى وشفتى وأنا پ يعنى لا بخاف من حاجة ولا بيهمنى حد
عادت ونظرت إليه لتجده ينظر إليها بابتسامة مرواغة تغيظها ولكنها تجاهلت وهى تحاول أن تهدى قليلا ممكن افهم بقى انت ايه حكايتك كل شوية تظهر وتختفي عامل زى الشبح
رفع حاجبيه بمزاح معقول أكون وحشتك زى ما وحشتينى
صاحت به بغيظ احترم نفسك ايه وحشتنى دى أنت هتفضل ترعبنى كده ......أنت في حد مسلطك عليا
سألته بقلق مين ......تقصد مين
أشار لقلبه قلبى مسلطنى عليكى قالى لازم تروح وتقابلها وتتطمن عليها أصلها وحشتنى
جاى ورايا ليه بتطاردنى ليه بس عاوزة افهم
بصراحة عجبتينى وانا مش اى بنت تعجبنى بس انتى دخلتى مزاجى........ أنا وانتى طريقنا بقى واحد
نعم إيه عجبتك دى وطريقنا واحد يعنى إيه ما تفوق لنفسك واعرف انت بتتكلم إزاى
نظر إليها بجانب وجهه وهو مازال ينفث
وهو إيه بقى اللى حصل يا أستاذ
مال للأمام قائلا بجدية أنك شريكتى يا تويا
صاحت پغضب نعم شريكتك يعنى إيه أنت مچنون يا أخينا وشريكتك في إيه أن شاء الله
إيه أنتى بتسنى بسرعة كده ليه ولا جالك زهايمر بدرى ولا إيه أنا مش كنت راكب معاكى أهو في واحد ابن حلال مصفى شافنى وأنا راكب معاكى وشاف عربيتك وبلغ وطبعا البوليس هيقول أنك شريكتى وكنتى مستنيانى عشان أسرق ونهرب سوا
صړخت پغضب وعجز لا تصدق ما تسمعه أنت مچنون أنت عاوز تودينى في داهية أنا لا شفتك ولا اعرفك قبل كده هتلبسنى تهمة
رفع كتفيه ببراءة وانا مالى هو أنا اللى بلغت ده واحد شافنى وبلغ ذنبى أنا إيه بقى
يا سلام دلوقتى مش ذنبك تعمل المصېبة وتورط غيرك فيها وتقول مش ذنبك ده إيه البراءة دى اسمع بقى أنا هروح ابلغ وأقول اللى شفته أنا مش مستعدة اروح في داهية عشان واحد زيك
على فكرة انتى برضه مش فاهمة كلها شوية والبوليس يجى ويقبض عليكى
قام من مكانه ليغادر يلا اللهم بلغت اللهم فاشهد
يعنى لا في بوليس ولا في حد بلغ ولا اى حاجه كنت بهزر معاكى ومعرفش أن قلبك خفيف كده
أثناء حديثه لمح رئيس العمال يدخل الغرفة وهو يعرفه جيدا خشى أن يتحدث إليه ويكشف شخصيته أمامها فأشار إليه بخفية ليذهب والرجل لا يفهم ولكنه نفذ الأمر بهدوء ورحل
الظروف دى انت السبب فيها
عارف وعشان كده همشى واوعدك أنك مش هتشوفى ليث الحرامى ده ابدا يا تويا
قام مبتعدا عنها ليغادر وهى تنظر إليه بحيرة ليبتسم لها مغادرا أشوف وشك بخير يا تويا
دخلت غرفتها أغلقتها اتجهت نحو سريرها تلقى بجسدها بإرهاق أغمضت عيناها