انت حقي
بابا
هدير بتعجبها !! تسلم يا بابا
إسماعيلخلصتي بدري يعني
هديربدري إي يا بابا !! الحفلة مفروض تبدأ كمان نص ساعة زي ما حضرتك قولت
إسماعيل بتوترها !! أيوة صح معلش مش مركز يا حبيبتي أنا طالع أغير هدومي بسرعة
هديرماشي
سار إسماعيل خطوتين ثم وقف و قالأنتي قاعده هنا
هديرآه هشوف كتاب أقرأ فيه
إسماعيللا لا مش وقته أخرجي في الهواء أحسن
هدير بتعجب أكبرحاضر
خرجت هدير إلي الحديقة في تعجب من حالة والدها
أما إسماعيل صعد لإبدال ملابسه و الحيرة و التوتر يبدو علي وجهه
في منزل حسن
جلس حسن علي أريكة في بهو المنزل و هو يقرأ مجلة كانت أمامه بمللرفع حسن عينيه من المجلة بضيق و لكن أنفاسه حبست فجأة و هو يراها تتقدم ناحيته كالملائكة الصغارجسد متناسق يكسوه فستان حريري مرصع بالدانتيل يزين جسدها الصغيرشعر حريري يتطاير حولها وجهها الصغيرأحمر الشفاه الذي زاد جمال شفتيها أضعافابتسامتها الساحرة التي تزين وجهها
ألتقط أنفاسه بصعوبة وقالو لا يهمك
أكملت فيروز بابتسامةالفستان حلو
حسنزي الملايكة
ابتسمت بخجل و قالت
حسن بتنهيدهطب يلا عشان كدا هنتأخر
فيروزحاضر
سارت فيروز خلف حسن بخطوتين و هي تسير بصعوبة من ذلك الكعب العالي التي لم تتعود عليه مطلقا
تعثرت فيروز بذيل الفستان الطويل و الكعب العالي لتشهق پخوفأدار حسن جسده بسرعة ناحية فيروز و أمسك يدها و جذبها ناحيتهكانت بعض المليمترات التي تفصل بينهم و فيروز مغلقه عينيها پخوفضړبت إشارات الإنذار في عقل حسن و لكنه لم يهتم بها و اقترب من تلك الشفتين الصغيرتين التي أمامه
كانت فيروز تحت تأثير الدهشة لا تعلم ماذا تقولصراعات كثيرة دارت داخلها الآن و لكنها حركت رأسها بهدوء و صمتت
سار حسن و خلفه فيروز إلي وصلوا إلي السيارة و ذهبوا في طريقهم إلي الحفلة
الحلقة 9
في قصر آل توفيق
تتعالي ضحكات الفرحة من غرفة غادة و نبيل و عامر يقول في نفسه ضحك في البيت دا يبقي مصېبة
سمع عامر صوت إحدي الخدمات تناديه من أجل طعام العشاء
نزل عامر إلي غرفة الطعام ليجد والدته في انتظاره
ماما هي القيامة قامت و لا إي
عامر أصلي سمعت ضحك نبيل وغادة و دي حاجه غريبة عليا
حنان بابتسامة أصل غادة حامل
عامر آه كدا أنا عرفت أنا سمعت الضحكة دي أمتي
حنان أمتي
عامر لما كانت حامل في ماهرهما دول بيضحكوا إلا بمعجزة
في غرفة نبيل و غادة
نبيل بجشع يا سلام لو تجيبي الولد التاني بقي تبقي ضړبة لحسن
غادة بمكر أوعدك يا حبيبي كفاية الضړبة اللي هتحصل لما يرجع
في الحفل
ظلت فيروز طوال الحفل مع هدير و أحيانا ما يعرفها حسن علي أصدقاء العمل و هي مكتفيه بالإبتسام فقط
شعرت فيروز ببعض من الملل خصوصا عندما وقفت هدير مع مجموعة من صديقتها و ظلت هي وحيدةخرجت فيروز إلي الحديقة و جلست علي كرسي هزاز و رفعتسها إلي السماء لتتأمل النجوم
فتحت فيروز عينيها بسبب توقف الكرسي عن التحركنظرت خلفها لتجد حسن يقول بجدية يلا عشان نروح
فيروز بتوتر حاضر
سارت فيروز خلف حسن و هي لا تعلم ماذا بهملامحه تغيرت بطريقة ملحوظةشعرت أن السبب العمل و لكنها التزمت الصمت عندما وجدته يغلق باب السيارة بقوة
بعد أن عاد حسن و فيروزقال حسن بجدية و هو يتجه إلي غرفته بكرة هنسافر جهزي نفسك
فيروز بحزن حاضر
في اليوم التاليفي قصر آل توفيقكانت العائلة تتابع تناول طعام الغذاء في صمتعدا عامر الذي كان منشغل بإنهاء قراءة بعض الأوراققطع هذا الصمت دخول حسن و بصحبته فيروز قائلين السلام عليكم
نظر الجميع ناحيتهم بدهشة ممزوجة بين البعض بالفرحة والبعض الآخر بالمكر
عامر حمدلله علي سلامتك يا حسن
حسن بابتسامة تسلم يا حبيبي
غادة بابتسامة خبث أهلا يا فيروز
systemcode ad autoadsفيروز بابتسامة هادئة أهلا بحضرتك
اجتمعت العائلة الصغيرة في صالة يحتسون القهوة و عامر يتابع مع حسن بعض الأعمال
دخلت سميرة عليهم وهي تنظر لفيروز بإشمئزاز وقالت حمدلله علي السلامة يا حسن
حسن الله يسلمك يا سميرة
حنان فين جوزك يا بنتي
سميرة عنده شغل يا ماما
أغلق حسن الملف وقال طب نكمل بكرة يا عامر أنا تعبت أنا لسه جاي من السفر و تعبان جدا
عامر خلاص مفيش مشكلة
حسن يلا يا فيروز
نبيل مقاطعا بنظرة خبث مش تخالي مدام فيروز تفضل معانا شوية
حسن بحدة لا إحنا جايين من سفر و تعبانين
غادة بضحكة صفراء ما تعمليلي فنجان قهوة يا فيروز
حسن پغضب نعم!!ما عندك الخدم
ضحك نبيل باستهزاء قائلا مش المدام برده كانت شغاله في كافيه يعني تعمل للغريب ومتعملش لغادة
حسن بعصبية نبيل اتكلم عدل دي مراتيأنت أجننت
نبيل پغضب أنت اللي شكلك أجننت علي كبر يا حسنأجوزت واحدة من الشارع و عايز تشيلها اسم العيلة تبقي أجننت
حنان پغضب نبيل احترم نفسك أنت بتكلم أخوك الكبير
نبيل بعصبية الكبير كبير في تصرفاته ما يعقل هو مفكر نفسه لسه مراهق عشان يجوز واحدة كانت شغاله في مطعم و هربانه من أهلها و الله أعلم كانت شغاله إيه ولا
حسن مقاطعا پغضب عارم نبيل احترم نفسك و شوف أنت بتتكلم عن مين !! الظاهر إنك نسيت إني أخوك الكبير اللي رباك و أنا اللي فضلت أدفع ثمن كل حاجه مۏت بابا و خسارة الشركة و كل اهتمامي كان إزاي أوفر ليكوا الراحة
سميرة پغضب أيوة و في الآخر جايب واحدة من
حسن مقاطع پغضب متكمليش كلامك يا سميرة هانم يظهر إنك أنتي كمان نسيتي نفسك
حنان بصوت عالي غطي علي الجميع الكلام اللي نبيل قاله صح يا حسن
زفر حسن پغضب وقال أنا مش هتكسف من حد لأن ربنا عوضني بزوجة صالحة وخاېفه عليا مش هكسف أقول إن فيروز فعلا سابت بيت والدها بس بعد ۏفاة والدتها و لأن والدها أتوفي وهي مكملتش سنة و مش هكسف
أقول إن فيروز كانت شغالة في مطعم و مش هكسف أقول إن سني أضعاف سنها و برده مش هكسف أقول إني بحبها رغم كل دا
أكمل حسن بنبرة مکسورة اللي هكسف منه بس إن بعد العمر دا كله اللي ضاع عليكوا إخواتي يعملوا فيا كدا
حنان بجدية نبيلسميرة غادةاعتذروا لحسن و لفيروز
نبيل و غادة و سميرة بنبرة ڠضب نعم!!!
حنان پغضب و جدية اللي بقوله يتنفذ مفهوم اللي مش عاجبه الكلام باب القصر مفتوح
قطع كلامهم صوت إحدي الخدم تقول حسن بيه حسن بيه
حسن بضيق في إي
الخادمة فيروز هانم أغمي عليها
نظر حسن خلفه لم يجد فيروز فلم يشعر بدموعها التي تسقط منذ بداية الحوار لم يشعر بها وهي تنسحب وهي تجر الخيبة ورائها
صاح حسن في الخادمة قائلا هي فين !!
الخادمة پخوف وقعت قدام باب القصر
ذهب حسن بسرعة و خلفه عامر وحنان تجر كرسيها المتحرك و غادة ونبيل و سميرة
كان جسدها الصغير ملاقي علي العشب و دموعها مازال أثرها علي خديهااقترب حسن منها ببطء و مسح دموعها وقال بصوت غير مسموع أنا آسف
حنان بقلق ډخلها القصر يا حسن
حملها حسن بين ذراعيه وقال كرامة مراتي من كرامتي و مفيش مكان أفضل فيه و كرامة مراتي اجرحت فيه
حنان يا بني بس
حسن مقاطعا بجدية عامر معلش تعال وصلني لأن السواق راح بالعربية الفيلا
عامر حاضر حاضر
الحلقة 10
في فيلا إسماعيل
دخلت هدير علي والدها في مكتبه وقالت بابا أنا عايزه أروح لفيروز عشان أطمن عليها أصلها سابت الحفلة بدري إمبارح
إسماعيل فيروز سافرت الفجر يا هدير
هدير بحزن إيه!! طب ليه يعني يا بابا
إسماعيل هدير أنا مشغول مش وقت كلام
هدير بضيق بس
إسماعيل مقاطعا بعصبية خفيفة بقولك مشغول
زفرت هدير بضيق و أغلقت باب المكتب پغضب صاعده إلي غرفتها
في فيلا حسن
أعدل حسن الغطاء علي فيروز الساكنة في فراشه لا تحرك رموشهاجلس حسن أمامها و هو يتأمل أنفاسها التي تلتقطها ببطءتنهد بضيق و خلع ربطة عنقه و اتجه إلي الحمام المرفق بالغرفة لأخذ حمام بارد
أما فيروز فكانت شبه مغيبه عن العالم الذي يدور حولهاصراعات كثيرة تدور في عقلهاكيف تربت علي معاملة والدتها القاسېةنظرات زوج أمها القاټلةكيف انتهي بها القدر أن تكون زوجة هذا الرجل الذي غمرها بحنانه و عطفه رغم أنه في مثل سن والدهاأول بينهما!!أول لمسة من يده!!أول شعور بالأمان
انتهت الصراعات في عقلها إلي آخر ليلة في سجينها مع زوج أمها
ظلت فيروز تصب عرقا و هي في كابوسها الذي يذكرها بلحظات كانت علي مقربه من فقد عذريتهاكلماته القاسېةرائحته الكريهةلمسته القاټلةظلت فيروز تلهث أنفاسها و تحاول أن تصرخ إلي أن فزعت و صړخت بقوة لتفيق من هذا الکابوس المؤلمنظرت حولها وجدتها في فراش حسنو قبل أن تحاول التفكير في الحركة كان حسن يخرج من الحمام و يبدو عليه القلقأقترب منها وقال بقلق مالك يا حبيبتي !! أهدي أهدي
نظرت فيروز له بحزن وهي تتذكر كلام أهله عنهاتتذكر كيف انسحبت و هي تجر خيبتها و خجلها منهم
نزلت دمعة من عينيها ببطء لتتوالي باقي الدموع كالسيول و تزداد أنفاس فيروز و هي تشهق پخوف
اقترب منها حسن و جلس بجوارها و أمسك بيدها وقال اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص أنتي معايا
لم تكن فيروز بحاجه إلا كلماته أو لمسة يدهو إنما بحاجه إلا أحضانهنزعت يدها بقوة و ارتمت بين أحضانه و بكائها يزيد بقوة يعجز حسن عن إيقافها فقد كان بين صډمته من انها بين أحضانه و حزنه عليها
لم تنتظر فيروز أي رد فعل منه و إنما تعلقت به كالغريق الذي وجد طوق النجاة و الملاذ الآمناعتدل حسن في جلسته و هو لا يبعد فيروز عنه و
ارتخت فيروز بين يديه و ضعفت كل قواها و أغلقت عينيها بتعب من كثرة البكاء لتستسلم للنوم بهدوء
الحلقة 11
في مكان آخراستيقظ من نومه علي صوت طرقات علي باب منزلهذهب بتكاسل ناحية الباب و فتحه ليجد أحد أصدقائه يحمل له البشارة السارة الذي انتظارها لأيامابتسم و ضحك بنصر و أعطاه المال علي وعد بتنفيذ خطته في أقرب فرصة
في اليوم التاليفي قصر آل توفيق
جلست في حديقة القصر و علي ملامحها يكتسي
الحزنابتسمت لقدوم ولدها
صباح الخير يا ست الكل
حنان بابتسامة صباح
الخير يا عامر
عامر ماله القمر زعلان ليه!!
حنان بتنهيده علي حال أخوك يا بني هيكون من إي
عامر بحزن معلش يا ماما فترة و هتعدي و بعدين هو برده كان لازم يعرفنا كل حاجه
حنان بشرود النصيب يا بني هنقول إي
عامر