الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انت حقي

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

يغلب عليه الڠضب قائلا حلمك إنك تشوفي أختي مستحيل إنه يتحققخلصي أيامك في الدنيا دي في سكات من غير ما تفكري تلمحي طيفها ولا طيف حد فينا
غادة پغضب ليك تتكلم بعد اللي عملته فيا !!مش أنت وأخوك اللي حطتوني في عربية السچن بإيدك!!
أدهم پغضب عارم أرعب غادة مش أنتي اللي قټلتي أبويا
أكمل أدهم بنبرة تحذيرية بصي أنسي إنك تشوفي رقية عشان دمعة كدابة وكلام متخلف منك وغباءأختي وعايشة حياتها مع جوزها فرحانة وسيرتك دي بتعكر حياتهاأنتي بالنسبالي مېته من زمان وبالنسبة لأخواتي إحنا ملناش أم أصلا
أكمل أدهم بنبرة ڠضب و ممكن زي ما سلمتك لحد عربية الشرطة أسلمك لحبل المشنقة وصدقيني مش هبقي لوحدي
حمل أدهم هاتفه بسرعة و ألقي عليها نظرة ڠضب وخرج من المكتب بعد أن طرق الباب بقوة
بعد نصف ساعةفي منزل شادي
شادي بضيق خلاص بقي يا ادهم أهدي بقي يا بني كفاية اللي انت فيه
أدهم پغضب بكرها يا شادي بكرها
شادي خلاص يا ادهم هي نصيبها وهتاخده كفاية بقي ضغط علي نفسك
زفر أدهم بضيق والټفت حوله ورفع حاجبه قائلا صحيح!! أنت قولتلي إن نغم مش هنالأيه أنت زعلتها
شادي لا يا عم أنا أقدر برده دي أم العيال هي بس مع أمها عند الدكتور
أدهم مروحتش معاها ليه يا غبي!!
شادي بضحك آخر مرة روحت معاها الممرضة اتكلمت معايا بدلع وحلفت مروحش معاها تاني
رفع أدهم حاجبه بتعجب واڼفجر ضاحكا لا والله!! ياريتني كنت أنا
شادي بقلق في إي يا ادهم أنت تعبان!!!
أدهم پخوف قلبي وجعني بطرقة غريبة اوي
شادي پخوف أكلم الدكتور!!
أدهم پألم من ۏجع قلبه لا يا شادي دا ۏجع مفيش دكتور يقدر يداويه دا ۏجع ملوش علاجكأن قلبك بيقولك حقك في إنك تنبض خلص
شادي إي يا بني كل دا أنت قلقتني
في هذه الأثناء كانت تجلس علي أحد الكراسي أمامها طاولة متوسطة الحجم يزينها مفرش صغير يتميز باللون الأبيض والأحمر الذي يزينهثلاثة أكواب عصير تزين الطاولة الصغيرةشاب في نهاية عقده الثاني يتميز بطلة هادئةعيون عسليةذقن خفيفةبشړة قمحيةجسم رياضي متناسقيطلق عليه دكتور محمد
أراد عز أن يفسح المجال لهم فأمسك هاتفه قائلا طيب ثواني هروح أعمل تليفون
محمد بابتسامة اتفضل
حنين بتوتر ها !! لا عادي
بات الكلام يأخذ ملامح الجدية في الحديث بين حنين ومحمدشعر محمد براحة غريبة في كلامه مع حنين وأيقن أنه كان محقا عندما طلبها لتشاركه حياتهأما حنين فبالرغم من أن محمد كان يتكلم معاها بكل هدوء واحترام ولم يتعدي حدودهو لكنها كانت تشعر پألم يسيطر علي قلبهاألم قارب علي أن يوقف قلبها الصغير
استمر الحديث بين محمد وحنين مدة متوسطة إلي أن آتي عز وأكملوا كلامهم في إطار عام
قلبها عايز مني إي
عقلها عايزك تفهم الحقيقة وتعيش الواقع
قلبها عايز تحكم عليا بالإعدام وأنا لسه بنبض
عقلها عشان تفوق من الوهم اللي أنت فيه
قلبها وهم !! بس موافقه أعيش فيه سيبني أعيش في الوهم بدل فيه الروح اللي بتخليني أنبض
عقلها و بعد ما تعيش في الوهم!!في يوم الحقيقة هتحطم كل حاجه فيك
قلبها و هو أنت باللي بتعمله دا مش هتحطم !!
عقلها تتحكم الوقتي أحسن ما أسيبك ټموتني معاك
قلبها بس 
قلبها حكم ظالم هيقتل الحاجة الوحيدة اللي اخترتها
عقلها عمرها ما تبقي من حقك
فاقت حنين من صراع قلبها وعقلها علي صوت عز بيقعد قصدها وبيقول بتعجب إي الدموع دي!!
حنين بابتسامة مکسورة مفيش يا حبيبي افتكرت بابا بس
عز ربنا يرحمه
أكمل عز باستفهام وصلتي لقرار محمد كل يوم بيكلمني
حنين بتنهيده و تردد أنا
شعرت حنين بإن قلبها پيصرخ زي الغريق پيصرخ فيها لا أوعي تقوليها أوعي تمنعيني من الحياة
أغلقت حنين عيونها پألم وقالت أنا موافقة يا عز
عز بدهشة دا منظر واحدة موافقة تتجوز واحد إلا بالڠصب
حنين پألم مخفي لا ڠصب ولا حاجه يا حبيبي أنا
بس عشان افتكرت بابا تعبانة شوية
عز بقلق حنين أنتي مقتنعه ولا مخبيه عني حاجه!!
حنين بابتسامة كاذبة لا يا عز هخبي عنك إي !!
عز بعدم تصديق معرفش بس في حاجه
قطع كلامهم صوت هاتف عز ليخرج عز هاتفه ويقول جه علي السيرة
عز السلام عليكم
محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخبارك إي يا عز
عز بخير الحمدلله أخبارك أنت!!
محمد تمام الحمدلله المهم آنسة حنين رددت عليك ولا لسه
نظر عز إلي أخته وهو يشعر أنها تخفي عنه أمر عظيم ولكن عيونها تقول له موافقة خلصني من صراعي هذا لم يعد لقلبي الحق
عز موافقة يا محمد مبروك
محمد بسعادة بجد!! الله أكبر أخيرا!! أقصد الله يبارك فيك
عز بابتسامة ماشي يا عم
محمد بكرة بإذن الله هجيب والدي وأختي وأخويا عشان نقرأ الفاتحة
عز بتعجب بكرة!! طيب هبلغ عمي
محمد بفرحة تمام
الحلقة 50 
قاربت الساعة علي الثانية عشر بعد منتصف الليلخرج من دورة المياه وهو يجفف جسده من قطرات الماءسمع صوت طرقات علي باب غرفتهليفتح الباب ويجد عامر
أدهم اتفضل يا عمو
عامر أتأخرت ليه يا بني!!
أدهم معلش يا عمو بس كنت مع شادي في كام مشوارخير يا عمي في حاجه
عامر بابتسامة آه يا بني دا عز استناك لحد ما تعب من السهر ونام
رفع أدهم حاجبه الأيمن بتعجب وقال ليه يا عمي هو في إي
عامر بابتسامة واسعة حنين اتقدملها عريس وجايين بكرة يقروا الفاتحة
اتسعت عينيه دهشة و انقبض قلبه بقوةشعر أنه في كابوس من اسوء كوابيسهحرك رأسه پعنف وكأن أذنه ترفض سماع ما قالهليقول أدهم بعدم تصديق حنين !! متأكد يا عمي
عامر أيوة يا بني طبعا المهم عايزك بكرة تبقي معانا هو عز استناك عشان يقولك وتعمل حسابك بس أنا لما لاقيته تعب قولت أقولك أنا
ظل عامر يتحدث وأدهم عالم آخر برودة خفيفة تتغتال أطرافهشعر كأن قلبه توقفت دقاته وما به ليس إلا حلاوة روح كما يقالشعر بأن كيانه يعتصر آلمألم غريب عليهألم لم يتذوق مرارته من قبل
فاق من شروده علي ضړبة خفيفة علي كتفه من عامر وهو يقول أسيبك تنام بقي بس متنساش ميعاد بكرة
خرج عامر من الغرفة وترك أدهم في دوامتهنظر أدهم حوله و كأن شريط حياته كله يمر امامه
ظل أدهم شاردا مدة لم يشعر بهالا يفعل شئ سوي احتضان قلادتهسمع صوت قرآن الفجر دخل إلي غرفته وارتدي تيشرت وحمل مفاتيحه وهبط إلي سيارته سريعا ومنها إلي المسجد
ارتفع صوت المؤذن لصلاة الفجرنظر أدهم حوله لم يجد إلا القليل في المسجدوقف بانب أحد الشباب وبدأ الإمام في تلاوة الفاتحةفي الركعة الثانية ظل أدهم ساجدا وهو لا يشعر بأي شئ حوله يناجي ربه قائلا يارب أنا متمنتش حاجه في الدنيا دي غيرهايارب لو فيها شړ ليا يارب خليه خير وخليها حلالييارب أنا عارف إني أتأخرت اوي وهي ممكن تبقي نصيب حد غيري بس يارب أقف جمبي يارب أنا معرفش أدعي وأقول اللي هيتقدملها يحصله حاجه بس يارب أنت عالم خليها حلالي انا يارب وحقي انايارب لو أنا شړ ليها خليه خير وقربني منها يارب هي الحاجه الوحيدة اللي بتمنحني القوة يارب متضعفنيش ببعدها عني
أنهي أدهم صلاتهو ظل يجوب شوارع الإسكندرية بلا هدف إلا أن أعلنت الشمس صباح يوم جديدتحرك بسيارته إلي دار الأيتام الذي تعود علي زيارته ومكث يومه فيه مع الأطفال
بين ماسكات لزيادة نضارة البشرة وحيرة أي الفساتين ستلبس و فرحة علي شفاه الفتيات و استعداد في جميع أركان القصرتجلس العروسة شاردة في غرفتهاتجلس في كرسي خشبي في شرفتها وتنظر إلي الأفق بلا هدفمتعجبه من حالها كي تكون تلك هي هيئة العروس!! أقنعها عقلهاىأنها تفعل الصواب أما قلبها أصبحت دقاته هادئة متقطعه أعلن قلبها الإستسلام و أصبح جسدها بلا قلب بلا روحفاز عقلها بالحړب علي قلبها وهي الخاسرة الوحيده في تلك الحړبهي من تتذوق أقوي معاني الألم مع كل دقيقة تمر
سمعت صوت أنوثي يجذبها من شرودها يقول يلا يا حنين المغرب أذن والناس جايه بعد العشاء
حنين بلا مبالاة طيب لسه بدري
جهاد يلا بت قدامي عشان
تشوفي الطقم اللي اختارته مع البنات و أحطلك ماسك خفيف كدا
حنين كفاية ماسكات يا بنتي ارحميني
جهاد يلا يا حنين بدل ما أندهلك فرح
حنين باستسلام حاضر
بعد صلاة العشاءهبط من سيارته بسرعة وبداخله قوة أنه لن يتركها لأحد غيرهدخل القصر من بوابته الخلفية وصعد إلي الطابق العلوي من أحد السلالم السريةشعر بدقات قلبه يتسارع بها الأمل تدريجيا في كل خطوة يخطو فيها جسده ناحية غرفتهاطرق باب الحجرة بخفة لتظهر أخته قائلة أدهم!!كويس إنك جيت أمجد وماهر مبطلوش رن عليك من الصبح
ادهم بجدية حنين جوه
رقية بتعجب أيوه هم الناس وصلوا!!
أدهم لابسه حجابها
رقية بدهشة أيوة يا أدهم في إي
فتح أدهم الباب بيده تدريجيا قائلا لو سمحتوا سيبونا دقايق
نظرت الفتيات إلي بعضهن بدهشة بينما سرت رعشة قوية في جسدها لسماعها صوته ولكنها
حاولت أن تجمع قوتها وقالت نعم!!خليكوا يا بنات
أدهم بقوة لو سمحتوا دقيقة بس هسألها عن حاجه ضروري
أشارت رقية إلي الفتيات وخرجن واحدة تلو الأخريو وقفوا علي مسافة من الحجرة
أغلق ادهم الباب وقال موافقة عليه ليه
حنين بعصبية افتح الباب يا أدهم بلاش جنان
لم يعير أدهم أي اهتمام لكلامها وقال تتجوزيني يا حنين
بعد دقائق معدودةحضر محمد و أهله وجلسوا في بهو القصر يتفقون علي ترتيبات الخطوبة بينما أدهم يستمع لهم في صمتو كلماتهم كالسهام المسممه التي تقضي علي ما باقي في كيانهابتسامة تخفي في طياتها ۏجع لا حدود له تعلو وجههنظر إلي محمد بقوة و شعر بۏجع في قلبه أنه هذا من سيسلبه حبيبتهفاق من شروده علي دخول حنين في يد عز كان سيشرع في القيام ويخطفها من يد عز ويصيح بهم هي حقي أنا هي حبيبتي أنا ولكنه تذكر كلمات حنين ونظرتها القاټلة
لم تعد بأدهم أي طاقة للاستمرار في تمثيل تلك البسمةقام من موضعه وهمس في أذن عز أنا رايح لشادي عشان بعتلي مسج
عز بتعجب الوقتي!! بس شكلك تعبان
ادهم يمكن عشان منمتش كويس هكلمك بعدين بقي
نظر أدهم إلي محمد الذي يحادث حنين وقال بقوة مبروك
لم ينتظر أدهم لسماع أي تعليق من أحد و رفع الكاب علي رأسه وخرج من بوابة القير وقلب حنين يودعه في ألم
فاقت حنين من شرودها علي صوت محمد يقول ممكن نخرج بره شوية
حنين بتعجب وقلق بره فين!!
محمد في الجنينة يعني نتمشي شوية
نظرت حنين إلي عز مستفهمه ليقول عز بضيق من معالم وجه أخته الحزينة اتفضل يا محمد
سارت حنين ومن خلفها محمد إلي حديقة القصر وهما يسيران بهدوء ومحمد يحاول أن يفتح أي حوار مع حنين وهي تكتفي بابتسامة مصطنعه أو كلمات عابرة
محمد بتعجب حنين أنتي مضايقه من حاجه
حنين ها!!
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات