انت حقي
المكالمة وقال بسعادة عمو جميل بص قبل أي حاجه وحشتني جداا جداا جداا
جميل بضحكة خافته ماشي يا بكاش مهو واضح مسألتش عليا يا واد
عز بأسف حقك عليا والله أنا آسف بس هحكيلك بعدين بقي
جميل المهم أنت أخبارك إي و اخبار حنون إي
عز تمام الحمدلله بخير
حنين بلهفه دا عمو جميل!!!
عز أيوة هو
قبل أن يكمل عز جملته التقطت حنين الهاتف من يده و وضعته علي أذنها قائلة وحشتني أوي أوي أوي أوي
ضحك جميل قائلا و الله و أنتي كمان يا بنتي الشارع معتش ليه حس
حنين مين قال كدا أومال أنت إي بقي دا أنت اللي منور الدنيا كلها مش الشارع بس
جميل بكاشه زي أخوكي المهم أنتي أخبارك إي
حنين الحمدلله تمامطمني عليك أخبارك إي و اخبار صحتك
حنين بتاخد الدوا و لا لا أنا عارفه أنت هتقعد مع أحمد وندي وتنسي أي حاجه
جميل بضحك لا لا متقلقيش يا بنتي
التقط عز الهاتف من حنين وقال صحيح الشباب علي ميعاد كل شهر و لا إي!!
جميل أيوة يا بني دا حتي طارق كان بيقول إنه هيكلمك بليل
عز تمام أنا هكلمه أنا و أخبار عمي صبحي إي
جميل بقي بيكسب كل اللي علي القهوة الوقتي
جميل بضحك بإذن الله يا بني المهم خالي بالك من نفسك و من أختك
انتبه عز لدخول عمه فقال بإذن الله المهم خالي بالك من نفسك ومن صحتك
جميل بإذن الله يا بني في أمان الله
أنهي عز المكالمة والټفت إلي صوت عامر الذي يقول خير يا بني
عز بابتسامة دا عم جميل جارنا
عامر أها و الله فيه الخير
حنين بابتسامة عمي جميل دا كان ليه دكان علي اول الشارع قبل ما يتعب ويقفله كان لازم كل يوم قبل ما نروح المدرسة تلاقي كل عيال المنطقة جايين ياخدوا منه العسلية كانت شئ اساسي في يومنا
عز بابتسامة شاردة في ذكرياته ها أيام
ضغط أدهم علي شاشة هاتفه لينهي تصفحه لصفحته الشخصية علي فيس بوك قائلا في نفسه شكلها كدا هتبدأ
غادة في نفسها تنزل و مترجعش يا ابن فيروز
عز بإذن الله يا عميماهر برده وضحلي اساسيات كدا و ربنا يسهل بقي
جهاد حنين معانا بكرة بإذن الله
عامر بإذن الله بس شوفوا رأي أخوها برده
الټفت جهاد إلي عز قائلة بإحراج أحم أحم هو حضرتك ممكن تعترض
عز بابتسامة لا أبدا مفيش مشكلة
مسح عز علي شعره و أعاد نظره إلي طبقهبينما نظرت له حنين بنصف عين وابتسمت بخفوت
ليلتفت الجميع إلي طعامه
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه و هو يستمع إلي أصوات العصافير و هي تحلق حوله كأنها تعزف لحنا مرحا له
لفت انتباهه ذلك الشاب و الفتاة التي معهم و هما يتجولان في الحديقة بسعادةنظر للفتاة بحيرة و حاډث نفسه قائلا يا تري أخرتها إي يا حنين
زفر أدهم بضيق و رفع رأسه إلي السماء مناجيا ربه أن يخلصه من ألم عاش فيه سنين و سنين
أعاد أدهم بناظره علي عز و حنين و ابتسم لملامح حنين الطفولية و هي تحادث عز
وضع أدهم الفنجان علي الطاولة وارتدي حلته السوداء و اتجه مسرعا إلي سيارته
بينما في الحديقة علت ضحكات عز قائلا أنتي عارفه أنا عندي كام سنة !! يا بنتي أنتي ليه محسساني إني رايح المدرسة لأول مرة
حنين مهو أنا بصراحة قلقانة من غادة دي و خاېفة من تهورك
عز لا يا ستي مټخافيش غادة و بإذن الله ربنا هيحميني من تهورها و بعدين أنا وعدتك إني هأجل حوار إننا نروح الفيلا القديمة و ندعبس في اللي حصل زمان لبعد كتب الكتاب
حنين بتنهيده ربنا يستر
قطع كلامهم صوت جهاد و هي تقترب منهم قائلة ألحقي أجهزي يا حنين
حنين بتذكر تصدقي كنت ناسيه
جهاد بمرح كنتي بتفكري فيا
أكيد
حنين بمرح لا يا ختي أنا لسه صغيرة و بخاف
جهاد طب يلا يا حنين عشان مقطعش علاقتي بيكي
حنين بضحك حاضر
حنين موجه الكلام لعز أنت هتمشي أمتي
عز ماهر و أمجد قالوا خمس دقايق ونازلين أهو
حنين طب تمام أبقي طمني عليك بقي
عز حاضر
اتجهت حنين إلي غرفتها بينما تكلم عز مستفهما هو أخوكي دا هيتأخر
جهاد عايز الحق و لا ابن عمه
عز لا ابن عمه
جهاد طب ابن عمه الكبير و لا الصغير
رفع عز حاجبه وقال بنصف ضحكة لا الصغير
جهاد طيب الواد الكبير ولا الصغير
عز ما أنا لسه قايلك الصغير
جهاد موضحة لا لا أنا في الأول كنت أقصد العم نفسه أما الوقتي ابن العم يبقي مين
عز بتاع الملامين
جهاد بعند ملامين عمرنا
عز بعند عم
قطع كلامهم صوت ماهر مناديا عز قائلا يلا يا عز اتأخرنا
ارتدي عز نظراته الشمسية وقال حظك بقي إني عندي شغل
جهاد بعند بتتهرب يعني
عز بنبرة ثقة مش عز حسن اللي يتهرب من حاجه
أكمل عز و هو يتجه ناحية سيارة ماهر سلام
زفرت جهاد بضيق وقالت لنفسها إي الواد دا بس بصراحة يعني هو
قطع تفكير جهاد صوت رقية تنادي عليها قائلة يلا يا جهاد عشان نروح لفرح
جهاد طيب طيب دايما كدا تقطعوا عليا اللحظة
مر اليوم سريعا علي أبطالناتسلم عز عمله الجديد في مجموعة آل توفيق وسط فرحة عمت المجموعة بقدوم ابن حسن السيوفي بينما امضت حنين يومها مع الفتيات في التسوق من أجل حفل كتب الكتاب
الحلقة 35
بعد مرور أسبوعفي إحدي غرف قصر آل توفيقرفعت حاجبها متعجبه وقالت نعم!!
حنين بدهشة هو في بتبصولي كدا ليه !!
فرح يعني قولتي بلاش فستان سواريه وقولنا طيب لكن مش هتحطي أي ميك أب ليه
حنين بإذن الله يا فروحه لما أبقي عروسة زيكوا أبقي أحط
جهاد طب حطي كحل بس زيي
حنين never و بعدين بقولكوا إي بطلوا رغي ويلا عشان نخلص
رقية عارفين أحلي حاجه إننا معتمدين علي نفسنا ميك أب و طرح والله بفكر أفتح كوافير
جهاد بجدية مصطنعه إي الهيافه دي خلي طموحك يبقي زي
فرح و طموح حضرتك إي يا فندم
جهاد بجدية مصطنعه حلاق رجالي طبعا
اڼفجرت الفتيات ضاحكه بقوة لتسقط حنين علي الفراش وهي تضحك
قطع كلامهم صوت سناء تقول جهاد تعالي بسرعة
خرجت جهاد إلي والدتها بينما ظلت الفتيات يضحكن وهن ينهين اللمسات الأخيرة لهن
اتجهت جهاد إلي والدتها التي أرادت كانت تتأكد منها أي الطرح ترتدي
بعد ان انهت جهاد مع والدتها خرجت متجه إلي غرفة الفتيات لتنهي اللمسات الأخيرة لحجابها
أما في أسفل الفيلا و تحديدا في الحديقة التي تزينت بالإضاءات الخفيفة و كراسي ملتفه حول طاولات تحمل شريط ستان باللون السماوي مرصع بفصوص صغيرة تتلألأ من الإضاءة الهادئة قطرات الندي علي الأشجار تسطع كأنها حبات لؤلؤ إثر أشعة القمر التي أضافت بهجة علي تلك اللوحة الفنية المرسومة في الحديقة
موسيقي هادئة تتمايل علي إثرها الأزهار و تدندن معاها الطيور
بينما عامر يقف بحلته السوادء التي تضيف عليه وقار و هيبه في استقبال الضيوف و بجانبه ناصر
و علي ثغرهم ابتسامة سعادة
أما في الطابق العلوي للفيلا تحديدا في غرفة في أقصي اليمينفتح مقبض الباب بهدوء ليندفع الشباب واحدا تلو الآخر و هم في كامل زينتهم و جذابيتهمأغلق أمجد الباب وهو يمسح دموعه ضحكته قائلا كفاية يا عز مش قادر إي يا بني الجنان دا
عز بطريقة مسرحية دي أقل حاجه عندي
ماهر أنا بقول نأجل الجنان دا بقي لأننا أصبحنا في وسط القصر وممكن أي حد يسمعنا
عز بمرح طب فرصة كمان يا بيه
حرك أدهم رأسه بمعني لا و هو يمسح دموع ضحكه
قطع كلامهم صوت أحد الخدم يتقدم ناحيتهم قائلا عامر بيه بيبلغكوا إن المأذون وصل
أمجد بسعادة تمام
هبط الشباب إلي الحديقة و هم يستقبلون التهنئة من الجميع و تولي عامر مهمة تعريف عز إلي أكبر رجال الأعمال
أما في الطابق العلويسمعت الفتيات طرقات خفيفة علي البابفتحت حنين الباب لتجد أدهم أمامها لترجع خطوات بسيطة للخلف و تقول أيوة
حاول أدهم أن يبعد نظره عنها ولكن لم يستكع فكانت كالملائكة بفستانها القطني البني المزين بلمسات من اللون البيج و يعلو وجهها خمار بيج يستر جسدهاحاول جاهدا أن يمنع نظره عن تلك الملاك الذي يقف أمامه فحرك يده بسرعة بمعني المأذون تحت
حنين بإحراج طيب ثانية واحدة
اتجهت حنين إلي الفتيات و أخبرتهن لتحمل كل عروس فستانها وتحمل جهاد هاتفها و تخرج رقية أولا
نظر أدهم إلي رقية بابتسامة صافية واقترب منها بهدوء وقبل رأسها بحنان بينما حاولت رقية جاهده منع دموعها من الهبوط و وقالت ربنا يخليك ليا
طبطب أدهم علي كتف رقية و تنهد بهدوء وحاډث نفسه قائلا كبرتي يا رقية وبقيتي عروسة والله لتشوف أيام سودة يا أمجد عشان تاخدها مني
أمسك أدهم بيد رقية و أفسح المجال لناصر الذي نظر إلي فرح بسعادة تأملها بهدوء غير مستوعب أن الفتاة التي أبدلت حياته وزوجته ستصبح قريبا حلال شخصا آخر يخطفها علي حصانه الأبيض إلي منزلهمغير مستوعب أن الفرحة التي زينت حياتهم ستكون من نصيب شخص آخرضم ناصر فرح إلي أحضانه بسعادة وحاول كتمان دموعه وقال مبروك يا بنتي
فرح بنبرة تغلب عليها الدموع ربنا ميحرمنيش منك يا بابا
هبطت فرح في يد ناصر و رقية في يد أدهم بينما نظرت جهاد إلي حنين وقالوا في صوت واحد ملناش غير بعض
دخلت العروستان إلي الحديقة ليرتفع صوت تصفيق الجميع لهم وسط نظرات سعادة متبادلة بين العاشقين
جلست فرح بجانب سميرة و هي متمسكه بيدها بينما تشابكت يد ماهر و ناصر و أنزل المأذون المنديل ليبدأ عقد قران ماهر و فرح
ارتفع صوت الجميع مرددين بارك
الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
عدا غادة التي كانت تجلس في جانب بعيد تنظر لهم پغضب و هيئتها توحي أنها غير راضية عما يحدث
اسمترت التهنئات تتوالي علي ماهر و فرح و هما يخطفان نظرات حب لبعضهم بينما ظل ماهر مكانه وأمسك بيد أمجد ليكون ماهر هو وكيل أخته في عقد قرانها و أدهم أحد الشهود و عز الشاهد الآخر
ارتفع صوت الجميع مرة أخري مرددين بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ارتفعت صوت زغروطة سعادة من سميرة و سناء وتوالت التهنئات علي العاشقان و أهل العروسين
بينما فرح منشغله باستقبال التهنئة من أحد صديقتها شعرت بلمسة يد دافئة
تقبض علي كفها الصغيرنظرت خلفها بتعجب لتجد ماهر ينظر لها بحب ليرتعش جسدها بخجل
فرح بإحراج ماهر في إي
ماهر بسعادة