السبت 23 نوفمبر 2024

سجن العصفورة

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تاكلها وهم في طريقهم اليوم الي المنزل عند عودتها من المدرسة لم يكن وجود سلطان معها رادع له كى يخفض بصره او يستحى فهو كان كائن بلا اخلاق تماما 
سلطان دخل لهبه غرفتها قبل خروجه اعاد عليها جملته اليوم وقلبة ين زف دما نور عينى انا نازل متفتحيش الباب ابدا سامعانى
هبه هزت راسها بالموافقه فهى لم تكن بحاجة ابدا لتحذيره من نفسها كانت تغلق الباب بالمفتاح وتجر خلفة اريكة كبيرة علها تحميها سلطان ودعها بعنيه ونزل السلالم استعداد للمغادره كان لا يزال في مدخل العمارة وقبل خروجه للشارع لمح عبده البلط جى يجلس علي القهوة المقابلة للمنزل ويراقب المدخل بعيون مثل عيون النسر الچارح وكأنه ينتظر شيء ما سلطان قلبه لم يطمئن ابدا بسبب جلوس عبده بذلك الشكل جميع الفئران تدخلت وشكلت حرب ض اريه داخله استدار وصعد السلالم مرة اخري هبه فوجئت به يعود من جديد عندما سمعت الجرس كادت ان تم وت ړعبا لكنها عندما سمعت صوته من خلف الباب ازاحت الاريكه وسمحت له بالدخول

بابا مالك خير حصل حاجه 
سلطان طمئنها وقال انتى مخرجتيش من زمان مش عاوزه تغيري جو هاتى كتبك وتعالي معايا زاكري في الشركه 
سعادة هبه كانت قصوى بقراره ليس فقط بسبب انها لم تخرج فعليا منذ اشهر ولكن بسبب خۏفها الفظيع الذى كانت تشعر به في كل مره كان يخرج فيها سلطان ويتركها وحيده في المنزل 
كانت تستمع الى اصوات مخيفه خلف باب منزلهم وكأن احدهم يتعمد اخافتها لم تخبر سلطان يوما بما تسمعه لاسباب عديدة ربما اهمها خۏفها عليه من بطش البلط جية اذا ما حاول مواجهتهم 
ثوانى واكون جاهزه 
هبه دخلت غرفتها فتحت خزانة ملابسها من غير تفكير اخرجت فستان العيد وارتدته بسرعه كم تحب هذا الفستان فهو كان اخرهدية لها من طنط حسنية اعطتة لها وهى تبكى وتقول هتوحشينى علي عينى يا بنتى بس الوضع بقي صعب انا خاېفة علي البنات ربنا معاكم يا بنتى وتنجوا انتم كمان الفستان ده انا خيطته ليكى عشان تفتكرينى انا دايما هسأل عليكى بس انا ربنا فتحها علي وعملت اسم مش بطال والناس بدأت تطلبنى بالاسم عشان كده هقدر انقل من هنا 
هبه قررت ارتداؤه من يوم العيد وهي لم تخرج والفستان ايضا لم يري النور من يومها ايضا لابد وان تشرف اباها في عمله لابد ان يروا مجهوده الجبار في الاعتناء بها وحيدا فهو يستحق ان يري الناس مجهوده ليعلموا انه لم يحرمها من أي شيء ابدا فستان حسنية مصنوع من قماش منقوش حريري يغلب عليه لون الزرع الاخضر له حزام ابيض عريض يصل لتحت ركبتها
بشبرين يظهر جزء صغير من رجليها البيضاء الجميلة انتعلت صندلها الابيض الذى كانت ترتديه بحرص بالغ في مناسبات قليلة فهو رقيق للغاية ولا يتحمل شقاء المشي تطلعت لنفسها في المرأة ثم امسكت الفرشاه وبدات تمشط شعرها الأشقر الحريري 
سمعت صوت سلطان ينادىها بلطف 
يلا يا هبه هتأخر بسرعة هبه لمت شعرها كذيل حصان ينتهى بتموجات متمرده علي جانب كتفها الايسروحملت كتبها وخرجت تجري من الغرفه 
فور وصولهم الي الشركة سلطان ادخلها مباشرة الي المطبخ اجلسها علي طاولة طعام في ركن المطبخ وقدم لها الشاي وقال لها بحنان 
يلا حبيبتى زاكري ثم غادر المطبخ ليباشر عمله 
هبه اندمجت في المزاكره فترة طويلة مرت وهى مازالت مندمجة لا تشعر باي شيء موظفوا الشركة علموا ان سلطان احضرابنته واجلسها تستزكر في المطبخ فتجنبوا ان يزعجوها وربما تجنبوا ان يحرجوها هبه احست بالامان والراحة اخيرا بعد اسابيع من الخۏف سوف تزاكر بدون خوف نعمة وجود ابيها الي جوارها لا يعادلها أي شىء اخر انحنائها المتواصل منذ ساعات علي كتابها جعلها تشعر بالم فى ظهرها ورقبتها قامت تتجول في المطبخ 
عند الساعة التاسعة كانت تقريبا قد اكتفت واحست بالرضى من نتيجة تحصيلها سلطان ايضا كان قد انهى عمله هتف بسعادة غامرة فور دخوله المطبخ 
البية الله يكرمه ادانى 500 جنية وقالي جيب حاجة حلوة لبنتك وانت مروح عشان كدة ال جنية دول بتوعك اختاري هتعملي بيهم ايه
هبة شهقت من الصدمة فخمسمائة جنية دفعة واحدة خارج الميزانيه معجزة لم تشهدها
من قبل يا الله يا كريم الفرحة غمرتها حتى النخاع
خلاص يا بابا انا عرفت هنجيب بيهم ايه يلا بسرعة عشان نلحق المحلات
قبل ما تقفل 
لا لا يا هبه مش ممكن الفلوس دى بتاعتك يا حبيبتى 
يا بابا يا حبيبي انت بتلبسنى خوذه وانت مش لابس اشمعنى انت لازم عشان
خاطري تلبسها انا بخاف عليك
دموع الفرحة ملئت عينيه بعد اصرار رهيب من هبه وتوسلات سلطان اخذ الخوذة التى كان ثمنها مائة وتسعون جنيها 
سلطان اقترح كده فاضل 310 جنية انا عارف بقي هنعمل بيهم ايةه انا عازمك علي العشا في اغلي
مطعم هبة اعترضت بشده 
لا يا بابا مينفعش خسارة الفلوس سلطان دمعت عيناه 
دي يا حبيبتى
 

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات