السبت 23 نوفمبر 2024

غيوم ومطر ل داليا الكومي

انت في الصفحة 6 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

ذكرياته الاليمه معهابرأ من حبها للابد
و نساها كأنها لم تكن يوما جزءا منهدخول عمر مع فاتنته جعلها تقفز من علي طاولتها وتريد ان تغادر ان تهرب الي مكان لا تراه فيه فستانها الفخم الذي كانت من لحظات فقط فخوره بارتدائه اصبح حمل يعطلها عن الهرب وذيله الدائري البسيط يجعلها تتعثر فلا تهرب مرفوعة الرأس كما كانت تتمنى غادرت القاعه وهى تكتم دموعها بحثت عن اي شيء يلهيها حتى يمر ذلك الکابوس لمحت ماكينه كهربائيه لاعداد القهوه فاتجهت اليها وهى تعلم جيدا انها لم تحمل معها اي نقود في حقيبتها الفضيه لكنها فتحت الحقيبه وتظاهرت بالبحث عن نقود ولكنها كانت مجرد حجة لاخفاء رأسها بداخلها عن العالم لمحت يدا رجاليه تمتد من خلفها وتدخل النقود الورقيه ثم تضغط الازار الكهربائيه وتختار لها قهوتها المفضله استدارت كى تشكر احمد علي انقاذه لها لكنها وجدت نفسها في مواجهة عمر بشحمه ولحمه اليد لم تكن يد احمد بل كانت يد عمر صډمتها لرؤيته كانت عڼيفه الزمن توقف بالنسبة اليها عادت الي اربع سنوات سابقه حينما كانت ما تزال زوجته وكان يتمنى ان يكون باما اليوم ففقط نظرة تهكم وسخريه تحتل وجهه ادركت ان عمر لم يختلف خارجيا فقط ويتحول لشخص اخر بل اختلف ايضا داخليا لم يعد ذلك المحب الذى يذوب لاجلها قبل ان تستطيع التحدث او الهرب او حتى السيطرة علي مشاعرها الثائره لتستطيع التحدث كعادتها برزانه وبرود كانت ابعد ما تكون عنهما حاليا عمر نظر اليها مطولا بسخريه وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح فريده ذات الفستان الاسود اخيرا شرفتى الفستان وسمحتيله الكريم جميله زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى شايفه نفسك افضل من الجميع عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك غرورك للاسف اكبر من قيمتك الحقيقيه بتمنعى نفسك عن الناس اللي بيحبوكى عشان تعذبيهم وفاكره ان بغيابك هتخليهم يركعوا بس لازم تفهمى انك مش محور الكون والدنيا هتمشى من غيرك يا تري لقيتى الشخص اللي يستحقك ولا لسه 
زفاف وخطوبه 
عمر يهاهجمها بقسۏة لم تعتادها منه ربما معه حق في رأيه في فريده القديمه اما فريده الحاليه فبريئه تماما رأيه فيها انها منحطه للغايه وهى تستحق لو تذكرت كل ما فعلته له ابان زواجهما لما استاطعت رفع وجهها لتنظر في عيونه لكن ربما غادرتها كل الصفات السيئه وذهبت بلا رجعه لكن كبريائها ما زال موجودا ويستطيع نجدتها حاولت اخفاء خاتم زواجها خلف ظهرها و نظرت اليه وقالت بنبرة تحدى جاهدت للحصول عليها لسه ردها استفزه للغايه كان يضغط علي اسنانه بقوه حتى شعرت انه سوف يحطمها خلال سنوات معرفتها الطويله له لم تره يوما غاضب وبدرجه مخيفه سوى يوم طلاقهما حتى عندما كانت تستفزه لاظهار اسوء ما فيه كى تجد شماعه تعلق عليها كرهها له كان يترك لها المنزل وعندما يعود كان يحاول ان يراضيها بكل الطرق اما يوم طلاقهما فأطلق العنان لغضبه ڠضبا لا تتمنى مواجهة مثله مجددا مازالت تشعر بصڤعته علي وجهها علي الرغم من مرور كل تلك السنوات صفعها پقسوه صفعه افرغ فيها كبت السنوات كلها واليوم كان ايضا غاضب ولا تدري سبب غضبه الجم لكنه تمالك غضبه ونظر اليها بقرف سنه جديده انضافت لعمرك لكن كبرتى في العمر بس لكن قلبك لسه زى ما هو محتاج تنضيف بصراحه خساره فيكى الكلام ثم غادر الي قاعة الزفاف مجددا راقبته بحسره وهو يبتعد لتجد رفيقته الحسناء تنتظره بشغف علي باب القاعه وتدخل معه كأنها تملكه تلك الجميله تعامل عمر بدلال وتشعره برجولته اما هى فلم تشعره يوما انها انثى او تعطيه الاحترام اللازم له كرجل كانت تتعمد اذلاله كانت تجعله يدفع ثمن تضحيتها عاملته بترفع لسنوات وفي النهايه سمع بأذنيه رأيها الحقيقي
فيه سمعها بنفسه وهى تخبر فاطمه علي الهاتف في ذلك اليوم المشؤم طبعا باخد الحبوب تفتكري انى اسمح لنفسي اخلف
من واحد زيه أي شيطان دفعها لقول ذلك لفاطمه وهى ابدا لم تكن تعنى ذلك ولسوء حظها سمعها

عمر ربما لو احد اخبره كان سيكذبه لكنه سمعها بأذنيه كانت قد استفزته لاسابيع قبل ذلك اليوم ثم استسلمت بالكامل لشيطانها الذى هدم حياتها وزادت جرعة الاذلال لدرجه اصبحت فيها لا تحتمل ثم جاء ما سمعه بأذنيه ليتوج افعالها غضبه يومها فاق تصورها وعلمت لاي درجه قسوته قد تصل مصيرها كتبته بيديها وليس لديها أي حق للاعتراض هى كانت تسلم اذنيها للناس ولم تقتنع يوما به زوجا ولسخرية القدر علمت كم كانت تحبه بعد طلاقهما عرفت قيمة ما فقدته بعدما انتهى كل شيء عمر لم يكن مجرد زوج بل كان صديق مخلص واخ كبير وفي نفس الوقت عاشق ولهانكان يحتويها يدللها ويحميها وهى استخفت

انت في الصفحة 6 من 82 صفحات