السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

انت في الصفحة 7 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


خديجه نحو فارس بخطوات هادئه وسحبته من يده نحو الخارج متمتمه بخجل   
استني بره يا ولد يا فارس يا نوتي  
رفع حاجبيه بدهشه مرددا كلمتها  
نوتي!  
أشار على جسده مفتول العضلات مكملا  
كل دا ونوتي إزاي يا عمتي!  
اممممم  دمدمت بها خديجه بتحذير   لتتعالي ضحكات فارس وأشار لها أن تهدأ وهو يقول  

طيب خلاص متزعليش يا ديجا وادخلي للبنت اللي جوه دي ولا ادخلها انا  
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق وعادت لداخل الغرفهوهي تقول قبل أن تغلق الباب  
يا سلام على الانسانيه   يا سلام على الشهامه اللي نزلت عليك   بس انا فهماك كويس يا ابن أخويا وعارفه انك ھتموت وتشوف البنت لابسه أيه تحت هدومها  
دي حقيقه فعلا   قالها فارس بابتسامة لعوب  
لتتورد وجنتي خديجه بحمرة الخجل وپغضب مصطنع قالت   
مافيش فايده فيك  خليك انت هنا وانا هفضل معاها وإياك تدخل يا فارس   خليك مؤدب مره واحده ولما اخرجلك هتحكيلي كل حاجه بالتفصيل   فاهم  
أنهت جملتها واغلقت الباب بوجهه   جعلته يعض شفتيه السفليه بغيظ مغمغما  
ماشي يا عمتييييي  
مسح على جبهته صعودا بشعره كاد ان يقتلعه من جذوره من شدة غيظه محدثا نفسه  
مؤدب إزاي بس يا ديجا بعد ما شوفت بيجامتها الروز اللي طيرت عقلي المره اللي فاتت  
تراقصت ابتسامة ماكره على محياه الوسيمه مكملا  
ياتري لابسه لون أيه المرادي تحت عبايتك اللي تجنن دي يا إسراء!  
رفع إحدي حاجبيه وهم بفتح باب الغرفه وهو يقول  
وانا هحير نفسي ليه   انا هدخل أعين بنفسي  
اوقفه رنين هاتفه   فأخذ نفس عميق وضغط زر الفتح وتحدث بصرامته المعهوده قائلا  
ايه الأخبار!  
اجابه الطرف الأخر على الفور  
كل اللي قولته حصل فعلا بالحرف يا فارس باشا   رجالة سيد وصلوا ل تامر أخو رامي وبلغوه بوجود مرات أخوه في القصر عند سيادتك   بقي زي المچنون وطلع على بيت مرات أخوه خد البنت الصغيره واحنا وراه دلوقتي   شكله جاي عند سيادتك في القصر  
ساد الصمت لبرهه   قطعه فارس بتساؤل  
وجدة البنت فين دلوقتي وإزاي سبته ياخد البنت بالسهوله دي  
احنا عرفنا ان جدتها قعيدهوللأسف سمعنا صوتها وهي بتصرخ وبتنادي عليه زي المجنونه  
أطبق فارس جفنيه پعنف وتحدث بأمر قائلا  
ابعت عربيه تجيب جدتها على القصر هنا حالا وخليكم ورا تامر دا وبلغوني بكل جديد  
تحت أمرك يافندم  
أغلق هاتفه وهم بفتح الباب مره أخرى   لتسبقه خديجه التي فتحت الباب وتحدثت بفزع وخوف ظاهر على ملامحها  
فارس الحق البنت حالتها صعبه أوي و  
لم ينتظر لسماع باقي جملتها واندفع نحو الداخل دون أرادته حتي أصبح بجوار إسراء على الفراش التي بدأت تتشنج بقوهوتصطك على أسنانها پعنف وعينيها زائغه  
أسرع بأحتوائها داخل ذراعيه كمحاوله منه لتهدائتها ونظر للطبيبه نظره ارتعد قلبها منها وهو يقول بصوت عال للغايه   
ايه اللي بيحصلها دا انطقي  
اجابته الطبيبه بصوت مرتجف  
درجة حرارتها عاليه جدا بسبب التهاب شديد في چرح ايديها ولازم ننزل الحرارة بحمام ميه بارد حالا  
طلعتيلي منين  
رامي   
متسبنيش   خدني من الدنيا دي   انا تعبت  
مش هسيبك  
بمكان أخر  
سيد بيه الواد اخو رامي واخد بنته وطالع على قصر الدمنهوري  
قالها إحدي رجاله پخوف شديد   
لېصرخ سيد بأمر قائلا   
أوعى يدخل بالبنت الصغيره القصر   لازم تفضل بره   دي اللي هتجيب
رقبة أمها تحت رجلينا  
يعني نعمل ايه يا بيه!  
اجابه سيد بشيطانيه   
امنعه يوصل بيها للقصر بأي طريقههدده   خوفه   اضرب عليه ڼار   المهم البنت تفضل بره سطوة الدمنهوري   علشان طول ما هي بره أمها هتخرج وتبقي عايزه تشوفها وساعتها تجبلي خبرها  
البارت ال  
 داخل قصر الدمنهوري  
بعد مرور عدة
دقائق أغلق فارس المياه البارده التي تنهمر
بغزاره عليه هو و إسراء التي بحاله يرثي لها بين يديه  
قام بجذب منشفه كبيره ولفها بها بأحكام لتسرع خديجه الواقفه تنظر بشفقه ل إسراء التي تجاهد لفتح عينيها ولكن شدة تعبها لم تسعفها  
جلبت منشفه أخرى صغيره ووضعتها على شعرها وحملها فارس بين يديه وسار بها للخارج بخطوات حذره خلفه خديجه تتحدث پبكاء ونبره راجيه   
على مهلك عليها يا فارس   البنت شكلها بټموت ولا أيه!  
جملتها جعلت قلبه ينتفض بفزع لا يعلم سببه وشدد من ضمھا لصدره مغمغما بهدوء مصطنع   
أهدي يا ديجا   أول ما حرارتها تنزل هتبقي كويسه  
جلس بها على الفراش ووضعها بحرص عليه ودثرها جيدا بالغطاء مكملا بنبرة ټهديد   
مش كده يا دكتوره  
احححم انا هعمل كل جهدي وإن شاء الله هتبقي كويسه جدا يا فارس باشا   
أردفت بها الطبيه وهي تقوم بتعبئة وتجهيز بعض الحقن والمحاليل الطبيه وبعمليه تابعت   
بس لازم نغير لها الأول هدومها المبلوله دي قبل ما اعلقلها المحلول والأفضل لو ننقلها المستشفى!  
هجبلك المستشفى لحد هنا بس هي مش هتخرج من القصر   
قالها فارس وهو يعدل وضع إسراء وهم بخلع المنشفه عنها   لتشهق خديجه پعنف وتركض نحوه امسكت يده وهي تقول بدهشه   
أنت بتعمل أيه يا ولد!  
اجابها فارس ببرود   
هقلعها الهدوم المبلوله!!   
أنت ليه مصر تحسسني إني مربتكش فستو ثانيه يا فارس!   
قالتها خديجه پبكاء مصطنع وهي تسحبه من يده بقوه حتي هب واقفا ودفعته لخارج الغرفه مكمله بأمر   
اتفضل على اوضتك غير هدومك أنت كمان وانا هجبلها هدوم من عندي وهغيرلها  
على مضض سار
 

انت في الصفحة 7 من 62 صفحات