روايه للكاتبه فاطمه عيد
يايونس
يونس ليه رايح فين
مهاب بضيق رايح اتجوز......بقولك اي مش وقت رغي انا مستعجل وعربيتي عطلت
قال كلماته وغادر متجه الي السياره...
بعد مرور عشر دقائق دلف اللواء جلال الي مكتب يونس قائلا بتوتر انت ازاي هنا ....قصدي هو فين مهاب
يونس ومن امتي مهاب بيبقي ف مكتبي اعتقد اني ف مكاني الطبيعي ...عموما مهاب راح مشوار بعربيتي وانا مستنيه يجي وهروح
جلال نقلوه علي المستشفي بتاعتك ...أما جالي البلاغ برقم عربيتك مكنتش مفكره هو
يونس يعني كنت داخل مكتبي وانت مبسوط بخبر مۏتي لكن ربنا خيب ظنك
جلال بتوتر مين....مين قال كده بس
يونس بصوت جهوري مش وقت رغي اطلع بره
بعد مرور خمس دقائق ...أخذ سياره احد زملائه وقاد بسرعه البرق وصل أخيرا الي المستشفي ليجد عهد جالسه برفقه تغريد تبكي بشده وتقول انت السبب ...انت اللي كنت المقصود
خرج احدي الأطباء وهو يقول اطمنو ياجماعه هو واخد ړصاصه ف كتفه مش هتأثر عليه اوي وواخد واحده دي اللي ممكن تأثر لأنها فوق الرئه مباشرة
يونس طب هو فين
الطبيب هناخد العمليات دلوقتي يعمل العمليه وبعدها بساعات معينه تقدرو تشوفه
يونس العمليه تخلص وننقله مستشفى الشرطه ...الټفت إلي الجانب الآخر ليجد تغريد تبكي بشده ليقول طبهي بټعيط عشان اخوها انتي بټعيطي ليه
كان يونس يتابع شرودها ليقول في نفسه والله انا مشفق عليكي من اللي هيحصل لو اللي ف دماغي صح
________________________________________
متوتره يحتلها الصمت منتظرين خروجه بفارغ الصبر
في شركه المنشاوي ...
دلف محمد الي مكتب غيث وهو يقول غيث طقم الحراسه كله يتغير وتزود الحراسه علي اخوك وانت كمان من بكره تلتزم بالحراسه اللي عليك
محمد فالمستشفي
غيث يلا نروح لهم
في المستشفى....
يونس عهد انا اسف بس فعلا مكنش بايدي حاجه
يونس هو هيبقي كويس انا واثق ف كده ...مهاب غالي عندي اوي ياعهد يمكن بحبه وبخاف عليه أكتر منك وواثق أنه هيقوم منها وهيبقي احسن من الاول
التفتت الي تغريد وجدتها لازالت تبكي في صمت دون النظر إليهم لتقول عهد تغريد انتي كويسه
يونس سيبيها هتبقي كويسه
خرج الطبيب من غرفه العمليات و ملامحه الجاده زادت من توترهم ليقول يونس خير يادكتور
الطبيب هو بقا كويس لكن لسه تحت تأثير المخدر
يونس تمام هعمل إجراءات نقله حالا
الطبيب يفضل بعد ما يفوق والا المستشفى هتخلي مسئوليتها من اللي هيحصله
يونس پغضب وهو مين صاحب المستشفى
الطبيب بتوتر حضرتك ودكتور ادم
يونس ببرود اسمالله عليك انت ودكتور ادم ....تاخد مهاب احسن اوضه هنا وانت المسؤل عنه لو حصله اي حاجه هتروح ف داهيه
عهد مينفعش تستغل وظيفتك واملاكك ف ټهديد الدكاتره
عهد انت بتقول اي
يونس بقول الحقيقه ....ادم ده هو اللي ورا كل الناس اللي ماټت هنا انتي حتي مفكرتيش تبلغي عن شكوكك بسبب اعداد الۏفيات دي كلها اللي نصها مش مسجل اصلا وأهالي الناس فاكرينهم تاييهين ولا هربانين ....لولا صله الاقرابه اللي بينك وبين مهاب كنتي هتلبسي القضيه لوحدك بما أن البيه هربان....وعلي فكره انا سكت عشان واثق أن انتي ملكيش دعوه بكل ده والا كنت هرميكي فالسجن انتي ومهاب لو اعترض
عهد تبيع صاحبك
يونس وابيع ابويا ذات نفسه لو يستحق العقاپ ....انا دخلت شرطه عشان عمري ما حبيت الظلم ازاي اتستر علي مجرمين بقا
عهد واي لازمه كل الكلام ده
يونس لازمته انك رقيقه اوي....أو عبيطه مش عارف ..المعامله بلطف حلوه ف كل الاوقات الا الشغل عشان تنجحي ف مجالك لازم تشدي علي موظفينك وعلي نفسك وتمشي بعقلك بس مش بقلبك...
كانت تتابع ملامحه وظلت شارده بها وهو لازال يتحدث وبعد مرور دقائق لاحظ شرودها ليقول عهد ....عهد
عهد بفزع اي
يونس اي ف عينك ...انا كنت بقول اي
عهد بتوتر كنت بتقول....اااااا...
يونس بس ياحبيبتي ...هتقولي اللي كنت بقوله ازاي وانتي سرحانه
عهد مش سرحانه
يونس ده بجد
حاولت تغيير الموضوع قائله يلا عشان نشوف هنعمل اي مع مهاب
ابتسم بغرور وقال ماشي
أما تغريد ف بمجرد علمها أنه خرج من تلك العمليه بسلام هدئة من روعها ولكن لازالت هناك رغبه في النظر إليه ولازالت هي غاضبه منه تناثرت مشاعرها تجاهه الڠضب منه والخۏف عليه في وقت واحد !تعجبت هي من تلك الشعور ولكن تجاهلت كل هذا وهي تقول في نفسها اياكي تنفعلي ولا ټعيطي تاني مش فرح امك هو ..هياخدو بالهم...أن مكانوش اخدو بالهم اصلا
في الاقصر..
ظهر علي وجهها علامات الضيق فجأه تملكها شعور أنها محاصره حاولت تجاهله في البدايه ولكن الملل يزيد زفرت بضيق وهي تقول ادم...ادم