روايه للكاتبه فاطمه عيد
الشخصيه ف عربيتهم وده يبقي عاصم الغمري وحرمه كاميليا الغمري وهنتواصل مع بنتهم حالا
الطبيب متشكر علي مجهوداتك ياحضرت الظابط
في أحدي الكافيهات...
حور بضيق الطرحه اتفكت هروح اظبطها وارجع
غيث تمام
ذهبت وتركت هاتفها علي الطاوله ليقول هو اهمالك مش طبيعي وبيستفزني ....التقط الهاتف وقال اما تيجي بس
أضاء الهاتف معلنا اتصالا من رقم غريب ليجيب هو الو
غيث انا خطيبها
الظابط طب كويس ابلغك انت افضل احنا لاقينا امبارح مدام كاميليا وأستاذ عاصم عاملين حاډثه علي الطريق الصحراوي وهي توفت وهو حالته حرجه....صمت للحظات وأكمل ..البقاء لله احنا موجودين في مستشفى......ياريت متتأخروش عشان ناخد الإجراءات ونفتح محضر
غيث وهو يحاول التماسك محضر ليه
جلس علي كرسيه في الظلام كالعاده وكاعادته ظلت أعينها حاده اثناء جلوسه حدت عينه فاقت حدت الصقر نفسه صلابته وثباته رغم أفعاله الشنيعه الملطخه بالډماء كان يدير كل هذا ببرود كامل ..وان اجتمع البرود والحده في شخص واحد ف هنا يكمن الخطړ ...هو نفسه لا يعرف سر بروده ولا سر حدته وقوته ....اصبح شره هو قائده الوحيد ....آفاق من شروده علي صوت اسد وهو يقول حصل ياصخر ...هي كانت معاه وماټت وهو ساعات وھيموت
اسد انا بقيت اخاڤ منك ياصخر
اسد بس انا اخوك
صخر دي حقيقه والاهم انك تفضل دراعي اليمين من غير انسحاب وتنفذ شغلك بإتقان طول ما بتعمل كده انت ف امان لو تراجعت اعتقد انت عارف اي هيحصلك
ديما احنا بنفذ كل طلباتك وتحت طوعك ومش هنتراجع
اسد احم احم ...انا وديما عايزين نتجوز
صخر بلا مبالاه مدام مش هيقصر علي الشغل مفيش مشاكل
كان يرتجف من الداخل تمني لو انها مجرد مزحه من أحدهم ولكن لا ليست مزحه كان مدركا تماما أنها هي الحقيقه ....ماټت كانت هذه هي الحقيقه المؤكده والواضخه بالنسبه له لكنها كانت تعني له الكثير كانت بمثابة والدته .....كان يثور من الداخل ولكن عليه التماسك من الخارج أفاق من شروده علي صوتها اي ده بقا من امتي بتمسك الموبايل بتاعي
حور بتساؤل نسافر ليه دلوقتي احنا ورانا شغل هنا....غريبه بابا وماما كمان راحو اسكندريه من غير سبب
غيث بتوتر هنروح عشانهم ...... هما محتاجيلنا دلوقتي
حور هو في اي
غيث أما نوصل هتعرفي
حور طب هكلم ماما الاول
حور پغضب في اي انت مش عايزني اكلمها
________________________________________
ولا عايز تفهمني في اي ....لو مفهمتش في اي انا مش هسافر معاك هما اصلا لو عرفو مش هيسمحو بكده
تنهد بضيق مش عايزك تكلميها عشان هي مش هترد
حور طب وبابا
غيث مش هيرد
حور پغضب وتوتر طب انت عرفت منين أنهم عايزينا مدام محدش فيهم هيرد
غيث بصوت جهوري عملو حاډثه كبيره وواحد من الظباط اللي اخدوهم المستشفى كلمني ارتاحتي خلاص
صمتت للحظات طويله كانت لا تشعر بشئ وهناك ألم في قلبها لا يوصف ....لا تستطيع التنفس بطريقه طبيعيه
غيث لا مش وقته انا مش ناقص يلا
حور بتوتر هما كويسين صح
غيث ايوه....... اتصلي ب تالين عشان تيجي معانا
قال كلماته واخر هاتفه من جيبه وأرسل لها رساله نصيه يقول بها وافقي تيجي معانا اسكندريه .....مامت
في ڤيلا العزايزي...
تلقت الرساله وقرأتها وهي لازالت لا تصدق كلماته ولكن يجب عليها التماسك والوقوف بجانب صديقتها يجب عليها المحافظه علي قوتها وزيادتها ...كانت تشعر أنها محاصره ...مجبره علي المقاومه من أجل
حور انا تمام ...بس مال صوتك
تالين مفيش حاجه اتكلمت كتير بس
حور بتوتر طب انا وغيث رايحين اسكندريه عشان ماما وبابا عملو حاډثه ممكن تيجي معانا
تالين اها جايه
حور يتساءل غريبه مش هتسألي طنط
تالين مش هقول حاجه يا حور يلا تعالو مستنياكم
أغلقت الخط والتوتر يحاصرها من سيواجه حور بمۏت والدتها فهي حقا لا تستطيع تنهدت بضيق مستسلمة للأمر
علي الجانب الآخر...
كان يجلس في أحدي الكافيهات وبيده كتاب يقراءه بأنسجام ....قطعه قدومها إليه وهي تضع قهوته علي الطاوله أمامه لينظر إليها ويقول انتي مين
مياده بأبتسامه انا مياده
ادم انا اقصد فين الويتر
مياده انا الويتر يافندم
تفاجئ ادم من صوتها وجرائتها ليقول انتي ازاي تتكلمي كده معايا انا ممكن اتكلم مع صاحب المكان واخليه يقطع عيشك بس انا مش هعملها عارفه ليه
مياده من غير ما اعرف ليه صاحب المكان عمي عن اذنك
ادم استني بس...... بصراحه مصمم اقولك السبب
مياده باقتضاب اللي هو
ادم انتي عجبتيني بصراحه
مياده عارف لولا شكلك ابن ناس انا كنت شرحتك حتت كده بدون مساعده حد كادت أن ترحل ولكن عادت لتقول غض بصرك ياقمر عشان متزعلش
تفاجئ من جرأتها وظل يتبعها بعينه وهي ترحل ...ظل يتأمل شعرها الطويل البني المهندم وقوامها المثالي بالنسبه له وتذكر عينيها الزرق وبشرتها