روايه للكاتبه فاطمه عيد
البيضاء
اتي مروان بحماس سرحان ف اي
ادم اي ده يخربيتك خضتني
مروان بسخرية انا اخضك انت لا عاش ولا كان اللي يخص ا..
قطع كلماته قائلا اخرس متكملش ولا كلمه
مروان بقيت جبان
أصبح التمرد يسوده ويزيد وينمو بداخله وبحماس شديد ابتسم علي تلك الشعور وقال انا عمري ما أتراجع بس لو اتكشفنا هنبطل لعب وده بالنسبالي بقا مستحيل
ادم عشان ده مجالنا طلعنا لقينا ابونا كده وجدنا كان كده وعيالنا هيبقو كده أن وجدو يعني
مروان هو كان كده فعلا بس احنا وسعت مننا شويه
ادم واي يعني ولسه هنكبر اكتر
مروان ما كفايه ياادم ده اللي يبص لفوق يتعب
ادم احنا مش هنبص احنا وصلنا لفوق اصلا ولا نسيت
مروان باقتضاب منسيتش
ساد الصمت لمده دقيقه ليقول مره اخري بحماس بس كنت سرحان ف اي
مروان مالها
ادم عجباني .....بس لسانها زي الزفت
مروان بسخريه بقا حته ويتر لا راحت ولا جت تعمل فيك انت كده
ادم قوم من هنا قوم يلا
في ڤيلا المنشاوي..
مهاب هنفضل قاعدين زي البط البلدي كده كتير
يونس عارف انت عايز اي بس لا
مهاب لا يعم استغفرالله لا ....توبنا الي الله
مهاب بحماس لا طبعا مؤقته
يونس طب اشمعنا
مهاب يعم انت بتعرف ناس معينه كده بتقضو وقت وخلاص انا بقا مسيبتش صاحبت من كل حته ومن كل الطبقات وواقعين فيا كلهم وكل ما اروح ف حته اتكعبل ف واحده منهم
________________________________________
وبيبقي شكلي وحش اوي مع الناس اللي معايا
يونس ابليس انت بتتكسف
يونس يابني عادي انا صايع بس من أصول الصياعه ان مهما تصيع الناس تشهد بأخلاقك
مهاب اخلاق مين ياراجل قول غير كده ده كان في اجتماع العقيد قال فين يونس النسوانجي
يونس للدرجادي سمعتي وحشه
مهاب اها اوي
يونس ماهو كله منك
مهاب يعم انا مالي.....اسكت مش انا شوفت ايثار امبارح
يونس وعملت اي
يونس عادي ...ممكن تكون مكنتش حابب تحطك ف صوره وحشه
مهاب ايوه هو كده فعلا......بس ليه بقا
مهاب طب ما ترد عليها
يونس لا
مهاب انا مش فاهم هما بيحبو فيك اي وانت بتتجاهلهم كده
يونس ده طبع فيا اصلا هو انا كده
مهاب ده تقل ده
عندما وصلو الي المستشفي وعلمت بوفات والدتها أصيبت بحاله اغماء ظل ينظر خروج أحد الأطباء هو وتالين وبالفعل خرج احدهم ليقول دي حاله اغماء عاديه عشان الصدمه انا اديتها حقنه مهدئه وهي شويه هتبقي تمام
غيث تمام يادكتور
غادر الطبيب المكان وبعد مرور عده دقائق جاءت أحدي الممرضات لتقول عاصم بيه فاق
غيث تالين بلا ندخله
تالين طب وحور
غيث خلاص خليكي معاها
دلف الي غرفته لينظر إليه ويتفاجئ باصاباته العديده ليسمعه يردد صفا انا عايز صفا
غيث مين صفا ياعمي
ظل يردد اسمها عده مرات متتاليه دون جدوي واخيرا قال غيث.....انا عايز يونس لازم أقوله حاجه مهمه
أخرج هاتفه وقام بالاتصال به ليرد الآخر غيث انت اتاخرت ليه
غيث كاميليا ماټت وعاصم بيه ف خطړ والحاډثه بفعل فاعل وهو طلبك عشان يتكلم معاه
يونس حاضر هاجي الصبح
غيث لا دلوقتي
يونس ياغيث مش هعرف اسوق انا تعبان
غيث كلم زين هو يجيبك واهو يبقي معانا
يونس حاضر
في غرفه حور.....
جلست تالين بجانبها منتظره رد فعلها بعد استيقاظها
وبعد مرور دقائق فتحت عينيها ببطئ شديد وعندما أدركت ما حدث فضلت الصمت لتقول تالين حور انتي عارفه اي اللي حصل
حور بجمود عارفه
تعجبت تالين من جمودها من هي ...اهي تلك الفتاه التي تخاف من خيالها ....من اين اتت بتلك الغموض ..كيف تولد بها ظلت تفكر واخيرا حاولت إقناع نفسها أن كل الذي يحدث بسبب المهدئ
دلف هو الآخر الي غرفتها قائلا يونس جاي هو وزين عشان عاصم بيه عايزو وانا خلصت إجراءات الډفن وهروح اډفنها وارجع
غيث تيجي معايا
حور ايوه انا عايزه اشوفها
غيث عايزه تيجي يبقي متعيطيش ولا تقعي زي ما حصل ...مش بقولك كده عشان تسيطري علي نفسك بس حاولي
ردت بهدوء حاضر
غيث تالين لو سمحتي خليكي انتي هنا عشان اما يونس يجي
تالين حاضر
بعد مرور سبع ساعات ..
انهي جميع الإجراءات التي تخص دفنتها وبعد انتهاءهم نظر لها وقال انا هروحك وهروح اسكندريه شكلك تعبانه اوي
تجمعت الدموع في عينيها وعانقته بكل قوتها وظلت تبكي ....بادلها هو الآخر العناق كمحاوله منه لتهدئتها وظل يرتب علي شعرها وتذكر ليله وفاه والدته...
فلاش باك......
كان صغير جدا عمره 10سنواتظل يبكي بمفرده بكل قوته لتأتي هي من خلفه وتقول ببراءه انت بټعيط عشان هي راحت عند ربنا
هز رأسه بالموافقه لتكمل هي پبكاء طب متقعدش لوحدك خليني معاك
قالت كلماتها وعانقها هو وظل يبكي وكانت تبكي معه هي الأخري
باااك....
ابتسم وسط دموعه وقال طب اي مش كفايه كده