الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

جراح الماضي بقلم ساره

انت في الصفحة 37 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


هيتحل يا حبيبتي بس اهدي
قالتها ليلي و هي تقترب منه... لتردف هنا پبكاء مرير
صكت هنا وجهها مرات متتالية حزينة علي حالها بينما نور تنظر نحو ليلي بعيون متسعة مصډومة... مسكينة هي الأخري لا تعلم ما يخبئه القدر لها
لم تنتظر ليلي أكثر من ذلك و أسرعت نحو هنا لتعطيها الحقنة ..
لترتخي هنا بين ذراعي نور و تذهب في ثبات عميق تاركة تلك الحياة ذات الأقدار السوداء!!

نظرت لها نور و كالطفل الصغير و بدأت دموعها تتساقط و هي تتركها و تسير متجهة نحو ليلي قائلة پصدمة
هنا بتتكلم بجد يا ليلي.. كلامها دة حقيقي!
اغمض ليلي عينيها بأسي و هي تتنفس بعمق محاولة السيطرة علي حالها حتي لا ټنهار هي الأخري فجميعهم يرتكزون عليها و لا مجال للاڼهيار!!
يا نهار اسود.. هنعمل اية هنعمل اية يا ليلي!
جميعهم يطالبونها بحلول جميعهم يضعون مشاكلهم فوق عاتقها.. و لا أحد ينظر لها و لا إلي أنها أوشكت علي الاڼهيار
هتتحل يا نور.. بس اهدي انت كمان مش عايزين حد يحس بحاجة اهدي عشان خاطري!!
حد عرف الموضوع دة غيرك!
سارت في ردهات المشفي ملتفتة حولها كالصوص لن يهدأ لها بال حتي تنكشف الحقائق و يظهر كل شخص علي حقيقته...
وجدته يقف في أحد الأركان منتظرها هرولت إليه و هي تسأله
عملت اية يا فارس!
تنهد و هي يقول
قولتلها يا فاطمة علي حقيقة حسام...
طيب معرفتش هي ناوية علي اية احنا مش عايزين الدنيا تتلخبط يا فارس.. حسام لو عرف ان ليلي عرفت حاجة زي كدة ممكن يأذيها هي و نور!!
متقلقيش.. ليلي مش هتخطي خطوة غير لما تجيلي المهم عملتي اية مع احمد!
تشنجت ملامحها و هي تحارب تلك الدموع المتمردة حتي لا تهبط قالت
أحمد زهق مني يا فارس.. تقريبا محدش بقي طايقني اصلا بس هما لما يفهموا هيسامحوني.. صح!
هز رأسه موافقا إياها علي حديثها و قال
بس ليه بتقولي كدة! حصل اية بينكم..
أحمد قالي ان ترتيبات الفرح و الجواز هتمشي زي ما هيا.. بس مش هيبقي جواز حقيقي يعني اللي هي كتب الكتاب مش هيبقي مأذون فبالتالي هيبقي عقد باطل..
طيب ما تفركشوا احسن و تريحوا حالكم
مينفعش.. عشان ماما انا خاېفة عليها هي مبقتش مستحملة اي صدمة!!
فكر هو في جملتها هذة فهي محقة.. فوالدتها لن تتحمل ما يحدث.. كفاها مرضها اللعېن.. و كفاها ما حدث ل هنا و هي لا تعلم و كفاها انها مخدوعة في زوج ابنتها حسام...
فاطمة انا عارف ان انتي أقوي واحدة فيهم.. عشان كدة لازم تعرفي اللي حصل..
نظرت له باستفهام فأكمل هو بتردد
انتي تعرفي اية عن علاقة هنا بمروان...
هي قالتلي أن شركته كانت داخلة مناقصة ضد شركتها و هي اديتله فلوس عشان يديها الملف اللي شركته هتقدمه عشان تكسب هي المناقصة
بس كدة!
اه هو في أية يا فارس!
شهقت و هي تضع يدها علي فمها و تنظر له پصدمة فأكمل هو
طبعا محدش يعرف حاجة عن الموضوع دة يا فاطمة..
صمتت فأكمل هو
المهم انتي هتعملي اللي أحمد بيقولك عليه و تمشي في ترتيبات الفرح...
طيب و اللي احنا اتفقنا عليه!
قالتها بتساؤل فأكمل هو..
اتفاقنا زي ما هو يا فاطمة انا بس عايزك شوية اليومين دول.. مش عايزك تخسريه نهائي و كدة كدة انتم مش هتبقوا متجوزين..
تمام.. انا همشي دلوقتي قبل ما حد يلاحظ غيابي و لو فيه حاجة هبلغك بيها علي طول...
سارت عائدة نحو غرفة شقيقتها ليعود هو بذاكرته للماضي
منذ شهر 
عند عودته إلي القاهرة كانت أول
من علمت بهذا طلبت مقابلته.. فوافق هو و فضوله يحركه
خير يا فاطمة.. طلبتي تقابليني لية!
بص يا فارس.. أنت لازم ترجع لليلي .. هي محتاجالك جدا.. في حاجات كتير بتحصل و انت الوحيد اللي هتقدر تقف جنبنا فيها !!
كلامك علي عيني و راسي يا فاطمة.. بس انتي عارفة انا و ليلي منفصلين بقالنا خمس سنين و مفيش حاجة تربطنا
مين اللي قالك ان مفيش حاجة تربطكم.. انا عارفة كويس انك راجع عشان ليلي و إلا مكنتش رجعت مصر..
لم تتلقي إجابة منه فأكملت قائلة
و بعدين هي مش ليلي كانت حامل منك قبل ما تتطلقوا...
البيبي نزل يا فاطمة.. هي قالتلي كدة!!
بيبي اية اللي نزل.. و انت صدقتها يا فارس انت عندك بنت عندها خمس سنين!!
نظر لها پصدمة و قال بعدم تصديق
يا بنتي لما ابوكي ماټ و هي نزلت مصر سقطت.. انا متأكد حتي هي دخلت المستشفي بعدها..
لما دخلت المستشفي كانت فعلا تعبانة بس ما سقطتش قلتلك كدة عشان تقنعك انك تطلقها لكن هي كانت لسة حامل.. البنت اتولدت بثقب في القلب

و هي عايشة بس انا معرفش اي حاجة تانية هو دة اللي اعرفه و لعلمك ليلي مخبية عننا كلنا ان البنت عايشة محدش يعرف غير نور.. انا سمعتهم مرة و هما بيتكلموا!!
اعتلت الصدمة ملامحه لدرجة ألجمت لسانه فأكملت هي
ليلي فاكرة انها السبب في مۏت بابا و انا كمان
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 87 صفحات