جنة الظالم بقلم سوما العربي
كريم مين وايه علاقته بيها
وقفت إحدى الفتيات امامه تقول بسرعه تنقذ ما يمكن انقاذهم. مممافيش حاجة... هى سجى كده بتحب تهزر.
سليمان لأ مش بتهزر.
الفتاهأنا..انا هقولك... بص هو.. هو كريم ده ولد اكبر مننا و.. وبيحب جنه من زمان بس هى ولا ف دماغها بس الكل عارف انه بيحبها و.. و سجى قالت كده يعني عشان احنا عارفين انه ناوى يخطبها.. مش كده يا سجى
مازل قلبه يغلى... ولو كانت أمواله كثيره.. فارق العمر لا يعوض بالمال وهو يعلم... الان فقط تذكر حديث والداها عن الأشياء التى لن يستطيع شرائها.
تبا له ولعمره ولكل شئ.. وتبا لذلك الكريم ايضا.. أكان ينقصه... لكنه قرر وانتهى الأمر.. هى له.. زوجته ولن تكن لآخر حتى لو أرادت.
سجى بابتسامة ماكره هو مش انت خطيبها... إزاى بقا مش عارف مواعيدها!
سليمان بضيقلسه مخطوبين من يومين مش عارف مواعيدها وكمان مش عارف رقمها... هاتيه بقا.
أسرعت تعطيه رقم هاتف جنه تحت تحذير الفتيات لها ولكنها لم تتوقف إنما اعطته اياه.
بدون كلمة شكر واحدة استدار وذهب تتبعه نظرات سجى المعجبه.
مش بترضى تحكى قدامك اهو فى الاخر روحتى قولتى... مالكيش امان.
سجىذلة لسان الله.. ماكنتش اقصد.
الفتاه والله... عبط احنا بقا.. وازاى تديلوا رقمها
سجى مش قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم.
سجىياسلااام.. ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم.
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله... امشى يا سجى.. انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه.
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم.
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو.
بدون سلام او كلام باغتها بسؤالهمين كريم ده
اتسعت عينها.. من ذاك الذى عرف بموضوع كريم.
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه.. تنهشه حيا بل وتعتصره.. تعرف كريم ولكن لا تعرفه.
وأخيرا اخذت انفاسها... فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم.. طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم.
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير.
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده.
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمهانطقى.. انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه.
جنهوالله تمسكها تسيبها... عادشى.
سليمانوالله وقلبنا جمد.
جنهاوى اوى اوى.
رغما عنه
ابتسم... ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها.. معها الشئ ونقيضه.
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه... عايز اشوفك.
جنهوالله عيب عليك... قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج.
سليمان انتى مافيش منك علاج يا جنه... انتى علاجى ومش هسكت غير لما تبقى جنبى وملازمانى منين ما اروح.
صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا.. انا تحت بيتك وعايز اشوفك.
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود... تحت البيت
سليمان ايوه... انزلى يالا.
جنه مش هنزل... عايز تفضل واقف اقف... وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك.
سليمان پصدمه وقلب موجوع بس انا بحبك يا جنه.
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك... روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ.
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف.
جنههو كده.. امر الله.. لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله.. ده غير إنك راجل ظالم.. ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز.
اغلقت الهاتف بوجهه عند آخر كلماتها تشعر براحه كبيره... ربما أصبح فى ذلها له راحه.
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم.
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات.
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان.
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها.
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم.
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف... لو سمحتي انا لازم