الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه شيماء

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


فراقك اهون بكثير من القرب من ڼار حبك التى اشعلت قلبى بثقاب اتهامك لى فلا تبحث عنى بعد الفراق فليس لك بقلبى سلطان لم تعد تاسره فمن اليوم اصبح ملكا لى وحدى انا
لملمت فرح كل ما تبقى لها فى هذا البيت بدموعها ټقتلها الف مرة قسوته واتهامه الباطل لها
اما هو كان يضرب بيده على كرسيه وهو يقف به فى ردهة البيت حتى وجدها تخرج حاملة حقيبتها القت عليه نظرة للمرة الاخيرة قبل ان ترحل بادلها بنظرة حزينة امسكت بمقبض الباب نادها بصوت مرتفع

فرح استنى
الټفت اليه بصرامة نعم
امسك بظرف اصفر يشير اليها اتفضلى
ايه ده
ده مؤخرك كان المفروض تاخديه منى بعد مااتجوزنا بس لازم تاخديه دلوقتى
وضعت حقيبته ارضا واتجهت اليه ووقفت امامه تقعد ذراعيها امام صدرها
وانت بقى بتدينى الفلوس دى ليه تمن الايام اللى قضتها معاك بس ازاى تدى فلوسك لواحدة خاېنة مصنتش عرضك وشرفك اللى زيى متستحقش الفلوس دى مش كده ياسيف
سيف المفروض فعلا كنت اقټلك على اللى عملتيه بس برضى ربنا فيكى لاخر لحظة
فرح لا متتعبش نفسك انا مش عايزة منك فلوس فلوسك متلزمنيش ياسيف ولا انت عدت تلزمنى انا خارجة من حياتك للابد بس ياريت مترجعش ټندم لانك مهما ندمت انا عمرى ما هسامحك
ذهبت من امامه وامسكت بحقيبتها وفتحت الباب لتجد عنان امامها تنظر للحقيبة التى بيدها
على فين يافرح
فرح ماشية ياعنان
عنان ماشية رايحة فين وايه الشنطة دى ماتفهمينى فى ايه
فرح سيف عندك يفهمك كل حاجة بس بالله عليكى خدى بالك منه عن اذنك
عنان فرح فهمينى بس فى ايه
فرح فى انى مليش مكان هنا خلاص اشوف وشك بخير ياعنان سلميلى على ماما وبابا وارؤى ورانيا ويوسف الصغير هتوحشينى خلى بالك من نفسك
تركتها مندهشة لاتفهم ما تعنيه دخلت البيت وجدت سيف يجلس خافضا راسه لاسفل
سيف فرح مشيت ليه
رفع راسه اليها خلاص ياعنان مفيش فرح تانى انا وفرح هنتطلق
انتفضت بدهشة انت بتقول ايه مين هيطلق انت وفرح طب ليه ايه اللى حصل
سيف مش لازم تعرفى مفيش نصيب وخلاص
هزت راسها نافية لالا الكلام ده مش داخل دماغى يعنى ايه مفيش نصيب بعد ده كله تقول مفيش نصيب
دخل ياسين وحازم اليهم متساءلين عن فرح
حازم سيف فرح راحت فين
عنان انت مين قالك
ياسين شوفناها بتركب تاكسى وفى ايدها شنطة
نظرت لسيف پغضب اسالوا اخوكم الكبير اللى عاوز يطلق مراته من غير سبب ويقولى قسمة ونصيب
ياسين ايه الكلام سيف يطلق فرح ليه
حازم انتوا اكيد بتهزروا صح
عنان لا مش هزار انا بتكلم بجد
ياسين عشان ايه
صړخ بهم سيف قلت مفيش نصيب
اتاهم صوت من خلفهم غاضبا يعنى مفيش نصيب ملكش كبير تكلمه
نظروا جميعا لوالدهم ولدتهم وزهيرة الذين يقفون على الباب
اقترب حسين من سيف غاضبا عايز تتطلق مراتك ليه اټجننت ياسيف
سيفلا يابابا انا مش مچنون انا انسان عاجز اتغدر بيا من اقرب الناس من مراتى
زهيرة هتكون عملت ايه دى مفيش زى فرح فى خۏفها عليك ياولدى انت اكيد ظالمها
سيف لا ياعمتى انا مش ظالمها
حسين يبقى تقول عايز تتطلقها ليه رد عليا ولا بجد عاجز بعقلك كمان
كلمة مزقت قلبه اربا واشعلت به نيران العجز
انا مش عاجز يابابا بعقلى اللى بدافعوا عنها دى خانتنى
كلمة الجمت السنتهم جميعا ناظرين لبعضهم پصدمة
نطق ياسين بعصبيةقائلا مستحيل فرح مستحيل تخونك ياسيف انت اكيد غلطان
سيف لا مش غلطان انا اتاكدت بنفسى ومع اعز اصحابى عرفتوا انا هطلقها ليه
امل الكلام ده مستحيل يكون صح فرح عمرها ماتعمل كده
حازم اه طبعا فرح اللى كانت ھتموت نفسها عليك وانت تعبان تخونك مستحيل طبعا
صړخ بهم خلاص بقيت انا المچرم وفرح الضحېة
ياسين فعلا فرح ضحېة ضحېة ليكم كلكم من يوم ماحكمتوا عليها بالجواز عصبيتك وشكك فيها وكل اللى شافته من يوم مادخلت البيت ده يخلينى اقولك انها فعلا ضحېة وعلى فكرة انت اول واحد خسرتها ياسيف وصعب اوى انك تقدر تكسبها تانى
نظر اليه پغضب وحضرتك بدافع عنها كده ليه مش بعيد يكون بينكم حاجة من وراء ضهرى
نظروا اليه پصدمة الجمت السنتهم فصړخ به حسين
انت مش طبيعى انت مچنون ازاى تتهم اخوك ومراتك باتهام زى ده انت اكيد مچنون
سيف ممكن فعلا اكون مچنون وعاجز كمان بس من بكره هطلقها
ذهبت فرح الى منزل والدها تحمل المها وعذاب ارتوت به منذ اجبروها على الزواج مرغمة وهاهى الان تعود الى نفس البيت مکسورة محطمة كاشلاء ممزقة تحركها الرياح يمينا ويسارا وليس لديها القوة حتى لتقاوم
فتحت لها والدتها الباب ورحبت بها ولكنها تفاجات بحقيبتها
ايه ده يافرح ايه الشنطة دى
لم تستطع الكلام ولكنها القت بجسدها بين احضان امها
خرج والدها من غرفته وجدها تبكى انتفض قلبه عليها فسالها بتوتر
فرح مالك يابنتى ايه اللى جابك وسيبتى جوزك ليه وهو تعبان كده
بابا ممكن تسبنى استريح وبعدين نتكلم
ليلى طيب نفهم فى ايه
كمال مقاطعا خلاص ياليلى سيبها تستريح وبعدين نتكلم يلا يافرح ادخلى اوضتك يابنتى
جاءهم
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات