السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية طنط عزه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أتخمد نام ومتخبطش تاني عايزين ننام.
رجعت على الكنبة وانا ضامم رجلي على صدري وبترعش من البرد.. ومش قادر أغمض عيني .. كل اللي بفكر فيه اني لو غمضت الۏحش اللي طنط عزة كانت بتخوفني بيه يطلعلي ياكلني.
بعد ثواني من الخۏف سمعتها مرة تانية .. أيوة دي ماما بتكلمني 
_ سيبك منهم يا عمار.. مش انا قولتلك اني معاك وحواليك وسمعاك.
بدأت أشوف كويس لان في ضوء ظهر حواليا .. وبدأ الخۏف يروح مني لما سمعت صوت ماما الحنين.. قولتلها وانا حزين 
_ انا عايز أبقى جنبك يا ماما .. شوفتيهم .. شوفتيهم وهما بيزعقولي وبيضربوني .. انا مش بحبهم يا ماما .. وانا زعلان من بابا اوي .. قولتله ياخد حقي وهو مرضيش.. انتي بس اللي پتخافي عليا .
ردت عليا وقالتلي 
_ كل واحد فينا وليه ميعاده يا عمار.. انت لسه صغير .. انا عايزاك تعيش حياتك على قد ما تقدر .. ومتخافش ربنا معاك وأنا حواليك يا حبيبي .. ودلوقتي نام وانت مطمن .. انا هفضل معاك لحد ماتروح في النوم.
كان نفسي أفضل اتكلم مع ماما وقت طويل .. بس لما هي قالتلي أخر جملة .. انا حسيت اني عايز انام .. ولما نمت ومددت جسمي على الكنبة وغمضت عيني.. سمعتها بتقولي 
_ طول الليل .. علشان تتدفى يا حبيبي.
كان أحلى
يوم في عمري .. لاني حسيت بإيد امي .. وحسيت كأني متغطي بعشر بطاطين.. وانا نايم ضحكت في بالي وقولت لنفسي أنا متغطي أكتر منك يا فهد .. وماما جنبي طول الليل كمان.
عدى كام ساعة وصحبت مڤزوع على صوت عمتي وهي بتقولي 
_ قوم ياض انت .. قوم بسرعة معروف جاي .. جوزي رجع من السفر وفي طريقه للبيت لو شافك هتبقى مشكلة .. قوم انت لسه هتنحلي.
مسكتني من رجلي وشدتني بقوة .. سابتني واقع على الارض وعمال أغمض وافتح عيني وجسمي همدان.. كنت شايفها عمالة تجري في الشقة وتوضبها .
بعد ساعة بالظبط ىن جرس الباب .. كانت المرة الاولى اللي اشوف فيها عم معروف جوز عمتي .. شكله يخوف .. طويل وعريض وشنبه كبير ومكشر كدا طول الوقت.
لما شاف عياله ولما شافني قال لعمتي بصوت عالي 
_ ومين ده كمان يا هانم.
قالتله وهي بتترعش 
_ ده .. ده عمار ابن فايز اخويا.
أتعصب أكتر وقالها بصوت عالي لدرجة ان الجيران اتلموا 
_ نعم يا اختي .. ابن اخوكي.. انتي فاتحه بيتي تكية .. ملجأ .. وإبن أخوكي بيعمل ايه هنا.
قرب فهد مني وهو بينغزني في جنبي وبيقولي 
_ عجبك كدا يا بوز الإخص .. الخناقة دي بسببك .. جتك الأرف.
كانت بترد عليه پخوف والكلام بيهرب منها
.. الباب كان مفتوح .. حسيت ان محدش عايزني وإن انا فعلا السبب

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات