رواية ترويض ملوك العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
دية يارب الناس دلوقتي هيطلعه عليكي بدل الحكاية عشره الكل هيقعد يفكر ايه اللي خلي عريسك يسيبك محدش هيصدق الكلام اللي قولتي هولي والا حتي أبوكي اتصرف ازي بس يارب
ضړبت كفوفها فوق بعضها بدموع الحيرة وغادرت الحجرة وجلست بالخارج تنتظر رجوع زوجها محمود من العمل وبعد ساعتين من الزمن كانت تقف رؤية في الريسبشن أمام والدها تبلع لعابها پخوف كاد يهشهش نبضاتهاوهي ترا نظرة القسۏة المصطحبة بالڠضب تملئ عيناه المتجحظة بشراسة بعدما أخبرته صفاء بما حدث
انطقي ساكتة ليه متقفيش قدامي زي تمثال رمسيس كدة
براحة شوية يا محمود وطي صوتك
الجيران هيسمعونه
خليهم يسمعه يا صفاء ماكلها يومين والكل هيتكلم عن الهانم اللي خطيبها سابها قبل فرحها بكام يوم وطبعا هيقولة أنه عرف عنها حاجة وحشةوسمعتنه هتبقي في الأرض
أنا بنتي متربية كويس يا محمود وابصم بالعشرة أنها مرحتش معا شقتة ولو هو سابها فخسران ونصيبها مستنيها
صفاء متخلنيش اكسرهالك نصيب ايه وزفت ايه أنا مش طايق نفسي أنا في الناس اللي مش هتبطل كلام عننا لما يعرفه أن مفيش جواز والست المعيدة اتفسخت خطوبتها وفوق كده خطيبها هج وساب لها
البلد كمان
حاولت تهدأت الوضع بقول
قدر الله و ماشاء فعل ولو علي الجواز هيتمرؤية هتتجوز واحد احسن منه مئة مرة جبران ابن كريمان هانم مرات رياض المغازي اللي أنت شغال في شركتة !
جبران بئه يتجوز رؤية
قالت حينما جففت دموع عيناها
ااه يا محمود وميتجوزهاش لية
أنت عارف أن كريمان هانم بتحبني من ساعة مكنت بشتغل ممرضة زمان وبشرف علي علاج والدتها الله يرحمها ومن ساعتها وأنا علاقتي بيها كويسة ومن يومين طلبت أنها تشوفني ولما روحتلها سألتني عن رؤية وأنها عايزاها لجبران أبنهابس أنا قولتلها أنها مخطوبة بس مش مشكلة هكلمها وقولها أنها فسخت
حدقة عيناها پصدمة
خائڤة وتراجعت للوراءتسأل والدتها بربكة هزت وجدانها
أتجوز
ااه تتجوزي يا رؤية أنتي مفكرة نفسك هاتترهبني من بعد الزفت ده ما سابك
خۏفها من كشف حقيقة أمرها جعلها تعترض بضيق
بس أنا مش عايزة أتجوز يا ماماأنا خلاص مش هتجوز أبدا هعيش لشغلي ولمستقبلي
خلاص يا محمود قولتلك هتتجوزهأنا هكلم الست كريمان وأبلغها ولو لسه عايزة رؤيةفالفرح هيبقي كمان يومين زي ماكنت قايللي وأنتي يا رؤية ادخلي علي أوضتك
حدقة اليها صفاء بتشدد لكي تدخل وتنجو من ڠضب والدها الذي ترك اثار ڠضبها فوق وجنتها لم تجد جدوه من أعتراضها فلن يسمعوهالذلك أستسلمت لدمارها ودلفت إلي حجرة نومها وأغلقت الباب خلفها وصارت إلي المرأهوقفت تنظر إلي هيئتها البائسة رئة تشقق التهاب عيناها مازال ېنزف بالدموعورفعت اصابعها تتحسس اثار أصابع والدها الملتحمه بسمك جلد وجنتها
كانت تعلم أن هذا ليس سوئ البداية للعقاپعلي فعلتها التي ستدفع ثمنها بمفردها
اما بالخارج فكانت تجلس صفاء بجوار محمودتتحدث عبر الهاتف معا السيدة كريمان
أنا قولت أبلغك بفسخ الخطوبة لو خطوبتها والا حتي كنت قايللها علي طلبك لأحسن بعني تفكري أنها سابت خطيبها عشان فلوس جبران
ايه اللي بتقوليه ده يا صفاء أنا واثقة من أخلاق رؤية وعارفه كويس أنكم مش من النوع ده عشان كده أختارتها لأبني وعلي العموم ياريت تشرفونا بكرا في القصر نتعشا سوا وبالمرة نتفق علي كتب الكتاب أنا طبعا عارفه أن الأصوال بتقول أننا نيجي نخطبها منكم بس حالة رياض الجسدية متسمحش ليه بالخروج الفترة دية بسبب العجز المفاجئ اللي حصله
والا يهمك بكرا بالليل بأذن الله هنكون عندكم
تمام الساعة تسعة هيكون السواق بتاعي
تحت بيتكم عشان يجيبكم معززين مكرمين
مفيش داعي أحنا هناخد تأكسي
أبتسمت كريمان بكرم
مفيش داعي تتعبة نفسكم السواق هيجلكم
تعبك راحة يا
كريمان هانم علي العموم أحنا في أنتظارة بكرا أن شاء اللهمعا السلامة
ودعت صفاء السيدة كريمان وأغلقت الهاتفونظرت إلي محمود الذي سألها بأستفهام
ايه اللي يخليه واحدة زي كريمان هانم تجوز أبنها جبران أبن العز والفلوس لرؤية معا أنها عارفه أننا من الطبقة المتوسطة ومحناش أغنية والا عندنا قصور وعربيات زيهم!
نهضت صفاء بعين ترقرقت بالدموع الحزينة
عشان مفيش واحدة من مركزهم هتوافق أنها تتجوز واحد متجوز وعنده بنت عمرها سنة يا محمود عرفة هي لية طلبت رؤية
لاء في بنات كتير توافق أنها تتجوزه ده جبران المغازيأنتي متعرفيش البنات اللي في الشركة دايبين