روايه للكاتبه زينب محمد
وقتها من ٨ سنين عمرك ما روحتي من بالي ولا ملامحك فارقتني ولا اسمك فارقني .
البارت الخامس .
نظرت له وبكت بكاء مرير يعني يابابا انت مش زعلان مني .
اتسعت ابتسامتها واردفت خلاص خدني معاك يا بابا انا عاوزة افضل معاك مش عاوزه اسيبك ابدا.
نظر لها بحنان وقال لأ يا ليلى دا مكانك كريم مكانك يابنتي انا خلاص مبقتش موجود .
عبست ليلى قليلا ثم نظرت بدقة الى هذا البيت وجدت حديقته مظلمة للغاية بابا بس جنينته مضلمة اوي انا اخاڤ ادخله .
قال والدها بهدوء ولطف ليلى دا بيتك العش الحلو اللي هاتبنيه مع كريم هاتقابلكو عقابات كتيرة اوي لازم بحبكو تتغلبو عليها هاتقعو وتقفوا تاني وواحدة واحدة الجنينة هاتنور وهاتبقى احلى من البيت .
نتفضت ليلى من نومتها وجذبت الغطاء پعنف عليها وقالت انت عاوز مني ايه ابعد عني.
رمقها بتعجب ثم ادرك انها كانت تحلم بكابوس فاردف بهدوء انا هاعوز منك ايه انا شوفتك بتنهجي وبتستندجي بوالدك قولت يمكن دا كابوس حاولت اصحيكي بس .
ازالت ليلى دموعها واردفت بتلعثم انا اسفة اسفة مكنتش اقصد .
ابتسم كريم وقال متتأسفيش يالا قومي جهزي نفسك علشان نطلع نفطر مع بابا .
أومأت ليلى بالموافقه واردفت بخفوت ماشي .
وضعت شهد بقية الصحون على المائدة وصاحت بصوتها يالا يا خالتو انا حضرت الفطار .
اقبل عليها رامي عابسا هشش وطي صوتك في حد يعلي صوته كدة على الصبح .
رفعت حاجبها ببرود واردفت يافتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو ايه بنام بمشكلة ونصبح بمشكلة .
ابتسم رامي باستفزاز وقال تعرفي انا مش هتخانق معاكي عارفة ليه علشان معكرش مزاجي على الصبح .
عبس رامي قليلا واردف امال حمزة فين .
قالت شهد بفخر انا صحيت الصبح بدري ولبسته وعملتله سندوتشات ونزلت سلمته لباص بتاع المدرسة .
قال رامي بضيق وازاي ميجيش يصبح عليا وياخد مصروفه مني .
اشارت لنفسها بفخر واردفت انا سدادة انا مكانك .
انتفض من مكانه واردف پغضب يعني ايه انتي مكاني انا ابوه ياخد مصروفه مني يدخل يشوفني قبل نزوله المدرسة .
بضجر والنبي بلاش دوشة على الصبح انا مش بقولك العدوان الثلاثي قام تاني على مصر علشان تتعصب كدا دا انا بقولك الواد لبسته ونزلته واخد مصروف عادي يعني مش فارقة وبعدين اسكت خلينا مكتومين بلاش فضايح .
نظر لها رامي بتعجب وقال مكتومين ليه ان شاء الله وفضايح ايه دي ما تتكلمي عدل .
ابتسمت بخبث ثم اردفت ببراءة مصطنعة يالهوي انت مش فاكر دا احنا قعدنا نخبط نخبط ونقولك اصحي يا رامي وانت ولا هنا دا غير طبعا صوت شخيرك معرفناش ننام منه .
اشار رامي پصدمة على نفسه وقال انا!!! .
هزت رأسها مؤكدة وقالت اه انت لا حرام بجد صعبت عليا المهم انا رايحة اعمل القهوة لخالتي .
ثم توقفت في منتصف الطريق وضړب بكفها على جبهتها قائله اه من حق حمزة اللي على الهوا دي .
كانت صفاء جالسة في غرفتها وممسكة في يديها الهاتف ترى ميمي ابنتها
صوت وصورة على احد برامج الانترنت ضحكت صفاء بخفوت واردفت اسكتي دول هايولعو في بعض مبيعرفوش يقعدو الا لما يتخانقو.
قالت ميمي بخبث ايوا بقى يا ماما وما محبة الا بعد عدواة .
ابتسمت صفاء بسخرية لا انسي يا ميمي اخوكي خلاص هايعيش عمره كدا يالا بقى الله يجازي اللي كان السبب .
قالت ميمي بضيق لا يا ماما استغفري ربنا اللي كان السبب روحه طلعت لربنا وبعدين ما اتزعليش مني رامي اخويا مأفورها اوي .
قالت صفاء موضحة لا والله يا ميمي انا كنت حاضرة وسامعة كل حاجه واي حد مكانه هايعمل كدا يابنتي.
هزت ميمي رأسها برفض لا يا ماما اصل خلاص اللي ماټ ماټ والحي ابقى من المېت ورامي لو فكر يعملها ويتجوز هو كدا مش هايعمل حاجة تغضب ربنا بالعكس وبعدين لازم يفكر في مصلحته ومصلحة ابنه شوية .
تنهدت صفاء بقلة حيلة ادعيله يا ميمي ربنا يهديله حاله .
في منزل زكريا .
تململ زكريا في فراشه واردف بضيق مش عاوز اروح كلمتهم وقولتلهم هاخاد اجازة .
لوت مديحه شفتيها بتهكم وقالت يوووه و دا كله علشان ايه اوعى تكون يا واد يا زكريا محروق على المخفية اللي اسمها ليلى .
نهض زكريا وجلس نصف جلسة وقال اه يا ما انا محروق بس عارفة ليه علشان ملحقتش