الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرح كامله

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وجدتها عينيه اخيرا يراها تستلقى فوق الفراش برأس مضمد ووجه شاحب وبجوارها زوجة خالها الباكية وعدد من نسوة الحارة المتابعات لحديث الطبيب بأهتمام لكنه توقف عن الحديث لحظة دخوله يتطلعون اليه بذهول وفضول لكنه تجاهلهم جميعا نظراته تتعلق بها وهو يناديها بصوت خرج منه اجش ملهوف لتتملل فى رقدتها تحاول الجلوس بأعتدال فى الفراش باضطراب بينما اسرعت كريمة ناحيته هاتفة بلهفة وصوت باكى

شوفت ياسى صالح المفترى عمل ايه ...كان ھيموت البت ويضيعها فى شربة مية
ابتسم الطيب ببشاشة متجها اليه هو الاخر قائلا بصوت مطمئن
مش لدرجة دى يا ست ام امير دى خبطة بسيطة وعدت على خير
مد الطبيب بيده الى صالح هو يلقى بالسلام يسأله عن حاله لكن الاخير تشبث بها ضاغطا فوقها بقوة كأنه ينشده الاطمئنان وهو يسأله پخوف
يعنى فرح كويسة ..مفيش فيها حاجة
هز الطبيب رأسه بالايجاب يهتف بحزم وقد ادرك خوفه وتفهمه جيدا
طبعا بخير وزى الفل..دول يدوب غرزتين مش هياخدوا كام يوم ويتفكوا..
ابتسم الطبيب ابتسامة مطمئنة بشوش يكمل يربت فوق كتف صالح الواقف وعينيه معلقة عليها لاترى احد غيرها هى فقط بأهتمام ولهفة جعلت الهمهمات تتعالى بين النسوة المتابعةلما يحدث پحقد وغيرة
انا سمعت كمان ان كتب كتابكم كان النهاردة ..فمفيش داعى خالص انكم تأجلوه لو تحبوا ..هما يومين راحة وهتبقى زى الفل
هتفت كريمة تأكد بحزم ولهفة
يومين.. تلاتة ..عشرة براحتها خالص ..دى انا اخدمها بعنيا..وان كان على كتب الكتاب لما تقوم بالسلامة خالص..
كانت هى جالسة مكانها كالمسحورة مشدوهة بنظراته لها لا تستطيع التركيز او الاهتمام بشيئ مما يحدث حتى لو كان الحديث عن حالتها الصحية كل حواسها معلقة عليه فقط لذا اتسعت عينيها ذهولا وصدمة وصوته يهز جميع حواسها انتباها له حين قال بحزم وشدة وبصوت لا يقبل بالمجادلة او النقاش
زى ما الدكتور قال مفيش حاجة هتتأجل ..وان كان على يومين الراحة هيحصل...بس وفرح مراتى وفى بيتى
بعد ان القى قنبلته المدوية تلك تم كل شيئ فى لمح البصر من استعدادات صارت على قدم وساق من تعليق الزينة لتشع بانوارها المبهجة فى اجواء الحارة حتى فستان الزفاف تم احضاره مع مستلزماته بصحبة احدى الفتيات للقيام باى تعدلات قد يحتاج اليها اما عن زينة وجهها فقد قررت وضعها بنفسها بمساعدة من سماح بعد حضورها وتجاوزها صدمة ماحدث مؤيدة لقرار صالح هى الاخرى بحسم تسألها فرح بعدها فى عزلة غرفتهم لما فعلت هذا لتجيبها سماح وهى تمسك بكفيها بشدة لتشعر بارتجافة جسدها من خلالهم وهى تتحدث قائلة والخۏف يعلو نبراتها
كده احسن ..خالك عمره ما هيرتاح الا لو عمل مصېبة فشكل بيها الجوازة وطول ماأنت مش فى بيت صالح وفى حمايته مش هيرتاح ولا هيريحنا وقليل لو ماعمل مصېبة تانية من مصايبه وياعالم هتعدى ولا لا
اغروقت عينيها بالدموع يتجشرج صوتها تكمل
والحمد لله انها جت على اد كده ..والنهاردة جوازتك مش جنازتك
احتضنتها سماح بعدها بقوة كانت ابلغ لها من اى حديث اخر بينهم تسرعان فى اتمام كل شيىء بعدها ليتم انتقالها من منزل خالها لمنزله بعد عقد القران فورا تصاحبها اليه نسوة الحارة ومعهم والدته الحاجة انصاف والتى اخذت تصفق وتهلل بالغناء معهم تمسك بيدها برفق حتى الجمع المنتظر من رجال الحارة امام باب منزله لكنها لم ترى احدا منهم وقد خطڤ قلبها قبل عينيها شخصا واحدا فقط يقف معهم بكل وسامته وهيبته مبتسما لها وهو يمرر نظرات عينيه الولهه عليها مقتربا منها ببطء تعال معه نبضات قلبها بصخب ويتورد خديها خجلا حين انحنى عليها مقبلا لجبينها ببطء ونعومة 
مبروك ..يافرحة قلبى وكل مناه
ارتجفت تشعر بالضعف فى قدميها حين شعرت بلهيب انفاسه على بشرتها كالنيران تشعلها تتسابق انفاسها وهى تجاهد حتى تتماسك بعد كلماته الهامسة تلك تراه يتراجع عنها ببطء تاركا قلبها  لا تصدق اذنيها ماسمعته تنسبه فورا وخوفا على سلامة عقلها لاشتياق قلبها لكلمة منه فاختلق لها اكاذيب مستحيلة
الفصل السابع
انا كنت هطلب ده منك ..علشان كده انا اتوضيت قبل ما البس الفستان
امسك بكفيها بين يديه يسألها بحنو
طيب لو عاوزة تغيرى فستانك الاول ...
اسرعت تجيبه بلهفة وصوتها يتردد بالامل
لا كنت عاوزة لو ممكن يعنى اننا..
مبروك يافرح ..نورتى بيتك وحياتى
مبرو..وك يا...صاالح
تعرفى
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات