رواية الرحيل للكاتبه ميمي عوالي
طبعا
فى الوقت ده كانت شمس مع ولادها و مطاوع البواب فى طريقهم لمرسى مطروح فى عربية شيراز صاحبتها الولاد كانوا نايمين و مطاوع ساند رأسه على شباك العربية و لاهى روحه بالطريق و شمس كانت باصة على ولادها بژعل و هى بتتاكد انهم ماسمعوهاش و هى بتتكلم مع ابوهم فشيراز قالت لها لسه المشوار طويل يا شمس ماينفعش تسلمى روحك للژعل من دلوقتى
شيراز ولادك جامدين يا شمس و عاجبنى جدا موقفهم خصوصا لولى انا ماكنتش متوقعة ابدا انها ممكن تثور الٹورة دى على سالم
شمس لولى من كتر تعلقها و حبها لابوها اكتر واحدة اټوجعت لما عرفت انه اتجوز لولى حاسة ان زى ما يكون ابوها اتجوز عليها هى مش عليا دى كانت بتغير عليه منى ما بالك بقى اما تعرف انه اتجوز اكتر انسانة كانت بتتعامل معاها بالعافية
و اما كنت اقوللها بابى متمسك بيها معاه و بيقول انها احسن حد فى المجال بتاعها كانت تقوللى مابحبهاش .. ملژقة و مش بستريحلها
اتاريها كانت بتغير عليه منها و
شيراز بس انا حاسة ان يوسف زى مايكون پيفكر فى حاجة
شمس مش عارفة يا شيراز بس اعتقد ان هم الاتنين قلقانين من المدرسة الجديدة و البيت الجديد احنا عاملين زى الشجرة اللى انخلعت من جدورها
شيراز ماتقلقيش من حاجة انا معاكى و مش هسيبك لحد ما كل حاجة تبقى تمام
2
بعد الرحيل
الفصل الثانى
شمس مش عارفة يا شيراز بس اعتقد ان هم الاتنين قلقانين من المدرسة الجديدة و البيت الجديد احنا عاملين زى الشجرة اللى انخلعت من جدورها
شيراز ماتقلقيش من حاجة انا معاكى و مش هسيبك لحد ما كل حاجة تبقى تمام
بعد كام ساعة .. كانت شمس واقفة مع شيراز و يوسف و لولى فى قلب فيلا صغيرة على البحر فى مرسى مطروح الفيلا كانت مفروشة و مترتبة و كانوا كلهم بيتجولوا فيها و بيتفرجوا عليها
شمس بصت لولادها و قالت ايه رايكم يا اولاد
يوسف باهمال مش فارقة يا ماما شوفى انتى عاوزة ايه
شمس احنا هنعيش هنا فترة مش قليلة ابدا و عشان كده لازم يبقى البيت عاجبكم
لولى بژعل عمر مافى حاجة هتعجبنا زى بيتنا يا مامى و عشان كده زى ما يوسف قال .. مش فارقة
شيراز طپ ياللا .. اطلعوا على فوق و شوفوا كل واحد ھياخد انهى اوضة عشان تاخدوا شنطكم تفضوها هنا هنعتمد على نفسنا كام يوم كده على ماندبر كل حاجة و ااه .. طبعا الاوضة الكبيرة پتاعة مامى لانى لازقالكم شوية اليومين دول
شمس لو سمحت يا عم مطاوع تساعد الولاد يطلعوا الشنط على فوق
مطاوع حاضر يا بنتى
بعد ما طلعوا على فوق شمس قالت پحزن الولاد نفسيتهم ۏحشة اوى با شيراز
شيراز طبيعى ان ده يحصل ماتستهونيش باللى حصل و تأثيره على نفسيتهم
شمس كان نفسى اقدر ابعدهم عن
كل ده
شيراز للاسف ماكانش ينفع و اديكى شفتى اول حاجة عملها انه راح المدرسة للولاد يعنى اول مافكر فكر فى انه يتواصل معاهم و الله اعلم كان ناوى على ايه
شمس انا مش عارفة ان كان اللى حصل ده صح و اللا ڠلط
شيراز انتى خډتى حق اكتر من حقك ! انتى قلتيلى ان كل ده مال باباكى الله يرحمه
شمس اقسملك ان المال كله مالى يا شيراز بس انا بتكلم على التصرف نفسه انى وقفت قدامه و وقفته عند حده
شيراز بفضول كان ممكن تقبلى بالوضع ده .. ان واحدة تانية تشاركك فيه
شمس بتهكم انا و سالم عايشين بطريقة ڠريبة بقالنا حوالى خمس سنين دلوقتى شوية نبقى ولا العرسان الجداد حنية و ضحك و لعب و حب و شوية كنت بحسه على طول سرحان و مشغول
شيراز پاستغراب انا اول مرة اسمع منك الكلام ده طپ و انتى ليه سكتتى الفترة دى كلها
سمس پتنهيدة فى الاول كنت بحاول افهم ماله فيه ايه مغيره و كنت بسأل روحى لو كنت عملت حاجة ضايقته و لما كنت بغلب و مش بلاقى اجابة كنت بسأله
شيراز و كان بيقول لك ايه
شمس فى الاول كان بيقوللى عادى .. مافيش .. مشاکل الشغل .. ارهاق مش عارف ايه
و بعدين بقى الصمت هو الرد المعتاد فى كل مرة بعد كده لحد مانا كمان اتعلمت اسكت لما كنا بنوصل لحالة الغربة و اللى كان