السبت 23 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 9 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز


ميعجبنيش 
إبتلعت تحيه غصه فى قلبها بينما قال فهمى 
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد 
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد 
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان 
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله 

بينما على باب الغرفه كانت تقف غيداء رأت وسمعت كل ذالك لتشعر بحسره فى قلبها تتمنى أن يعطوها نصف إهتمامهم بشآن عواد 
بينما عواد ذهب الى مكان

سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد 
فى البلده 
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول 
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت ساميه مجتش فرصه بس غريبه بقالهم سنين بيقولوا هيردموا الترعه دى والمواسير مرميه جنب الطريق و نصها داب من الشمس إيه اللى حصل فجأه كده 
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات 
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات 
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم 
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا 
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا بغلب الكابتن نفسهوبعد التمرين وأعزمك على أيس كريم 
إنحنت صابرين على نوع زهور آخر وقطفت ورده ووجهتها ناحية إياد قائلهولا تزعل خد ورده أهىإنما الاڤندر لأدى بتاعتى أنا 
نظرت لها صبريه قائلهانا بقول تمشوا تشوفوا طريقكم انتى جايه تقطفى الورود بتاعتى 
ضحك إياد كذالك صابرين قالتطبعا نفسك أدفع تمن الوردتين دول بس أحب أقولك إحنا آخر الشهر وتقريبا كده فلست خدى من الواد إياد تمن الوردتين مامته عندها محل ورد فى منطقه راقيه غير كمان مشتل للزهور 
نظرت لها صبريه ضاحكه كذالك إياد الذى قال دى بتحسدك يا ماما 
ضحكت صابرين قائله الحمد لله عينى مش صفره إنت اللى عينك صفره وأتصبحت بوشك إمبارح رجعت الشقه هدومى ڠرقانه ډم وأجلت عزومة الآيس كريم كان مزاجى متعكر منه لله الحقېر 
تبسمت صبريه مين الحقېر ده اللى قدر يعكر مزاجك ده لازم ياخد جايزه لازم مارستى عليه إستفزازك 
ردت صابرين وهى مازالت تشعر بغيظ ده واحد حقېر ومختال فى نفسه بس على مين 
ضحكت صبريه قائله مين اللى أمه داعيه عليه ده
ردت صابرين عواد زهران صاحب مصانع زهران بتاع منتجات اللحمه 
بنفس الوقت ضحك إياد قائلا غلطان كان لازم يتجنب شرك ويديكى فخده ضانى 
ضحكت صابرين ده يبقى رشوه يا حمار 
ضحك إياد قائلالأ تفكيرك غلط إحنا نعتبرها هديهوالنبى قبل الهديه 
سهمت صابرين تعيد حديث إياد براسها ثم ضحك الاثنان معا وقالت صابرين بمزح 
المره الجايه لما أفتش المصنع بتاعه هبقى قبلها أقولك تتفق معاه
عاوزين تموين
الشهر من كل المنتجات اللى عندهم 
ضحك إياد قائلاأوكيهمش يلا بينا هتاخر عالتمرين والكابتن ممكن يطردنى 
ردت صابرينيلا بيناومتقلقش مش الكابتن ده اللى عنده سوبر ماركتلو طردك أطب عليه والدعه محضر إن السوبر ماركت مضر بالصحهبعدها هيقولك تعالى فى أى وقت براحتك 
ضحك إياد قائلاالمفروض مكنوش يسموكى صابرينماله شررين لايق عليكي أكتر 
نظر الاثنان ل صبريه التى تقف معهم ولا تشارك المزاح 
لاحظت صبريه نظرهم لها وقالتيلا كفايه رغى وتضيع وقت 
ضحك إيادوصابرين بلا إنتباه وغادرا المشتل

معا
بينما وقفت صبريه تتنهد 
بعد أن رن اسم عواد زهران بأذنيها ليرجف قلبها وهى تعلم السبب أنه الماضى 
بالمساء بعد نهاية يوم مرهق
أمام أحد شواطئ البحر ترجل عواد من سيارته وذهب يسير على تلك الصخور 
وقف فوق تلك الصخره الملاصقه لمياه البحر
 

10 

انت في الصفحة 9 من 269 صفحات