روايه مكتمله بقلم ناهد خالد
لما أقع وتقومني لما أيأس.. تكون جنبي بس مش تمشي حياتي علي مزاجك..
نظر ل داليا وهو يقول بسخريه
_فاكره لما قولتلك ابويا السبب في أني اتجوز ريهام..
نظر لأبيه ليجد عيناه تتسع بدهشه وكأنه أتهمه بجرم ما..
_أنا ياسليم!
أومئ بتأكيد وهو يكمل بتحسر
_آه أنت عندت معاك عشان كده اتجوزتها.. عارف قبل ما تيجيلي وتقولي ع الوصيه كنت أنا جايلك أقولك خلاص يابابا ألغي موضوع ريهام أنا مش مرتاح وحاسس أنها مش الاختيار الأفضل ليا وهيبقي بينا مشاكل كتير في المستقبل.. و Guess what خمن ماذا..
_اكتشفت أني مجرد معجب بيها.. وملهاش جوايا الحب الكافي الي نبني بيه حياه ونعدي مشاكلنا عشانه.. بس صدمتني لما لاقيتك بتفرض عليا بنت صاحبك.. ومصمم.. رغم أنك فاهم أني لسه بحب ريهام وعاوزها.. سألت نفسي هو أنت ازاي أنا مش هامك للدرجادي! مش هامك مشاعري ورغبتي وأهم حاجه أنت عاوز ايه مش أنا عاوز ايه..! وكأنك جبتني الدنيا عشان أنفذ رغباتك!.. عارف اتوجعت اوي وأنت بتقولي لو متجوزتهاش اعتبرني مت.. بتنهي علاقتنا عشان تلوي دراعي وتجبرني اتجوزها.. وقلبي ده في داهيه... أسيب حبيبتي مش مهم.. اتجوز واحده مخترتهاش مش مهم... المهم أنت عاوز ايه.. فاكر.. فاكر أيام الابتدائي لما نقلتني من مدرستي الي كان فيها كل صحابي لمدرسه تانيه لمجرد أنها أقرب لشغلك فناوي تنقل حياتك هناك.. ولما اتعودت عليها وحاولت اتأقلم جيت قولتلي يلا يا سليم سيب صحابك الجداد وتعالي انقلك مدرسه international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته.. حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده وكانت أمنية حياتي أني أدخل كلية آثار لحبي فيها.. رفضت وأصريت ادخل علمي عشان ادخل هندسه.. وأنا كالعاده لبيت.. ودخلت وجبت هندسه.. ووقتها حسيت أني اتعلقت بحلم جديد.. الشرطه! ولما طلبت أقدم فيها.. قولتلي والشركات الي عندنا مين هيمسكها بعدي.. وفضلنا شهر في نقاش انتهي لصالحك كالعاده وخسړت حلمي للمره التانيه.. ولما جيت قولتلك اخد الهندسه من انجلترا.. رفضت وقولتلي مينفعش تسافر وتسيب والدتك لوحدها افرض احتاجتك وأنا مش موجود.. وضغط عليا أنزل الشركه معاك وأنا لسه في أولي.. ملحقتش اتهني بأي مرحله في حياتي.. حتي معتصم كنت رافض صداقتي له.. كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين.. اخرج امتي وارجع امتي.. اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي.. أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايه..عمرك ما سيبتلي حرية الاختيار... عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت.. وفي الآخر.. رضخت.. زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك.. جوازي من ريهام.. عرفت ليه بقي أنت السبب..
_ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك..
تنهد معتصم قبل أن يقول
_أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك.. كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك.. كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح.. كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما يومها وقفت قدام الفصل كله وزعقت معاه عشانك.. رغم إني كنت جايب ١٨من ٢٠ لكن مفرحتش بدرجتي وأنت واخد صفر.. وظلم سليم أنا اي حاجه عملتها صدقني كانت عشانك.. لما ناديه قالتلي ع ريهام مكنش عندي معلومات كافيه اجي اقولهالك. وخوقت متصدقنيش كنت شايفك متعلق بيها ومحبتش أكسر فرحتك وأنت أول مره تدخل في علاقه غير لما اتأكد أنها مش كويسه بس مع ذلك مكنتش بحبها ولا كنت قابلها ليك عشان كده روحت لوالدك لما طلب مني أساعده في موضوع داليا.. ساعدته يمكن عشان كان كل همي ابعد ريهام عنك وفكرت أنك لما تتجوز داليا ريهام هتبعد وتسيبك... فساعدته وكنت ناوي أبعد عن اي حاجه تخصك تاني... بس جوازك من ريهام رجعنا لنقطه الصفر.. وبدأت اتواصل مع عمي وداليا عشان نشوف هنتصرف ازاي وبدأت اراقبها واحاول امسك عليها اي حاجه اقدمهالك..ده كل الموضوع.. اي حد فينا عمل حاجه كانت عشانك والله..
_مين سرب خبر جوازي من ريهام
توترت حدقتي معتصم وهو ينظر لمحمد الذي أشار له بأن يقول فيجب أن ينهوا كل شئ الآن وتتضح جميع الحقائق
_عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه..
_ايه!
نظر لها سليم بسخريه وقال
_ايه! مكنوش معرفينك!..
_داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها..
أغمضت عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد.. حد المۏت!
_كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان.. وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش.. طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
_الفقد هو عنوان حياتي.. كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي.. ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل