رواية اسلام جميع الفصول
عارفه نوياك كلها .
....أنت لو حصلك حاجه بعد اللى هتفذه هتقف قدام ربنا تقوله ايه ...
.... فوق حرام عليك مش عشانا حتى عشان ربنا .
تمر الايام والشهور تلو الاخر ويظل يسمع هذا الكلام منها ولا يتاثر به ... ويهمل حق الله ... كل ذلك لأجل مكانته أمام البشر .
معاملة جافة للغاية تخرج منه لعائلته لم تستسلم الام فى المحاولة ولم يستسلم الاب ...
لطلما كان الظلام داخل أوصالهم فلم يكن لنور طريقا الى أعينهم ..
ولقد اقترب الموعد ...
أصبح عمر إسلام .. ثامنة عشر وقد أنتهى موسم الامتحانات ...
وظهر مجموع الثانوية العامة .. الذي لم يحمل همه أحد ... ولم يسأله أى شخص عن مجموعه الرقمي ...
دهش اسلام من تصريح والده فقال
_ بس انا نفسي ادخل هندسة حرام عليك يابابا متحرمنيش انى ادخل الجامعه .
_ مينفعش انت لازم تشتغل عشان تجيب حق العملية معايا ... انا مش هقدر اكون المبلغ دا لوحدي .
رأى أكرم الحزن فى عين ابنه والكسرة كأنه قد خسر كل شئ فى حياته ... ولم يعد لديه شئ .
_ بص يااسلام بعد مانظبط امورك كلها هقدملك فى الجامعه ماشي ياحبيبي . صدقني يابني انا عاوز مصلحتك .
متفتكرش انى عاوز اذيك انا نفسي تكون احسن واحد شوفت أمك مش حاسة بحاجه عوزة تغلبني وخلاص .
يابني الدنيا دي مبترحمش حد .
فى تلك الكلمه تذكر اسلام رؤية الفتاة الخنثي وكلام الناس المؤلم لها ..
... تسأل فى نفسه ...
لما لا يسألوه ماذا يريد ....
ابتسم بسخرية ... على نفسه وهو يعلم انه حتى لا يعرف مايريده . فاعتقد والده انه يسخر منه.
فكتم غيظه ... وربط على كتفه .. وقال
_ بكرة هتروح لعمك ناجي ... الساعة عشرة ... قالها وهو يهيم بالخروج من المنزل فأوقفه اسلام وهو يقول
وقف الاب وزفر بقوة زفرة خرجت من جسد متعب مثقل بالهموم ... فرد عليه
_ عشان يابني ... الدنيا دي عمرها ماهتقف فى صفك ولا هتاخد بايدك مهما كنت ناجح ... وانا مش عاوز اتوجع .. بيك أكتر من كدا .
مجرد كلمات القت داخله بحبال تطوق يديه وجسده عن الحركة وتنقل شفتاه الى عالم الصمت ...
كانت والدته تتابعه من الغرفه الاخرى فاقتربت منه عندما ذهب زوجها الى الخارج.
فأصبحت تخطو على قدماها