مياده
انساك زي ما نسيتنا المده دي كلها.
دخلت و انا حاني راسي قدامه و مديت له ايدي اسلم عليه
ازيك يا عم الشيخ و ازي احوالك
مد يده و في سلامه على يدي و هو بيستهزء بيا.
واه و بجيت تتحدت كيف المصروه كمان
حاولت اتضحك عشان ازيح الڠضب اللي شايفه في عنيه.
ههههههههه اومال مش بقالي زيادة عن عشر سنين عايش وسطهم.
اه كويس انك فاكر انهم زياده عن عشر سنين سافرت عشان تخلص تعليمك في الجامعه و جولت هاتجي تسآل عننا لكن انت نسيتنا
امممم و دلوك خلاص امنت نفسك يا قاسم
طبعا يا شيخ حسن انا خلصت دراسه و بقي عندي شركة سياحه
كبيره و الحمد لله بتشتغل كويس
و الحرس اللي بره دول مطرح ما بكون بيكونو معايا
بصلي پغضب ماعرفش ليه و قالي
و دلوك جاي ليه يا ولد نصار
بعد كل السنين دي يا قاسم انت كنت جايبها إهنه و هي عندها ست سنين و دلوقتي هي عندها ستاشر سنه
ماعرفش ليه صړخت في وشه و انا مش عايزه يكمل كلامه او يقول حاجه مش عايزه يسمعهالي.
انشالله يكون بعد عشرين سنه وعد دي تبقي انا حقي عيلتي و جيه الوقت انها تكون معايا انا يا شيخ حسن.
يعني ايه الكلام ده انا ابن خالتها.
مش كفايه يا ولدي البت كبرت و تقريبا مش فاكره عنك غير خۏفها منك و كمان جايلها عريس
نعممممم!!
هي مين دي اللي جايلها عريس بص يا راجل انت انا هاعتبر نفسي ماسمعتش التخاريف اللي قولتها في الاخر دي
ووعد هاخدها معايا يعني هاخدها
الله يسامحك يا قاسم يا ولدي جاي تشتمني في داري بعد العمر ده كله
و شايل معروفك فوق راسي لكن انا مش هاسيب وعد هنا لحظه واحده تاني و خصوصا بعد الكلام اللي انت قولته دلوقتي ده
طب حتي اسمع رآيها مش يمكن هي ليها رآي تاني.
رفعت راسي له و انا بحاول استوعب الكلام اللي بيقوله و اللي معناه انها موافقه طبعا
و بمنتهي الهدوء قولتله
هي راحت فين نديهالي انا عايز اتكلم معاها دلوقتي.
كلامه خلاني ثورت و عليت صوتي عليه ڠصب عني
نديها يا عم الشيخ و لا اقوم انديها انا
خلاص خلاص اهدي يا قاسم و حاول تكلمها بهدوء يا ولدي
خرج ينديها و انا قاعد بحاول استوعب الكلام اللي سمعته.
لغاية ما دخلت عليا و هي ماسكه في جلبابه و بتحاول تداري وشها مني و قالها
اكده يا ولدي.
عيني كانت مركزه عليها و على رجفتها و خۏفها مني اللي ۏجع قلبي.
سيبنا لوحدنا شويه يا شيخ حسن
اټرعبت من كلامي و بان خۏفها اكتر بأديها الاتنين.
لاه يابا اوعاك تسيبني لوحدي
معاه
صړخت في وشها و انا هاتجنن من خۏفها ده
انا مش هاكلك علي فكره اكيد مش جاي المسافه دي كلها عشان أئزيكي
بالشيخ حسن اكتر و بكت قدامي و حاول هو يهديني.
اهدى يا ولدي الله يرضى عليك انت اكده بتخوفها اكتر
سيبيني يا وعد اني هاخرج اجعد مع امك بره قصادك و الباب مفتوح اهه
و اخيرا سابته و خرج من الجاعه و بعده قومت
انا و قفلت الباب
وقفتها قدامي و انا مركز على عنيها وتفاصيل وشها الجميل الحزين
الكلام اللي سمعته ده صحيح
خاڤت مني أكثر و حاولت تنفض يدي من عليها.
اه سيب يدي يا ابا شيخ حسن الحجني يا ابا
اخرسي خالص و بطلي صړيخ و ردي عليا عدل انتي صحيح عايزة تتجوزي و انتي في السن ده.
و فيها ايه يعني ما كل بنات البلد بيتجوزو صغار.
سيبتها من ايديا و انا مصډوم من طريقة تفكيرها
بس هي برضو لسه صغيره و ماتعرفش مصلحتها
قعدت قصادها بمنتهى الهدوء و انا بقولها
و مين بقي العريس انشاء الله
عينها لمعت بفرحه غريبه زى ما تكون اطمنت ليا
ده عادل ابن