رواية دعاء عبده
أمامها مباشرة وقال
أنا هريحك يابنتى
رفعت إيمان رأسها وقالت برجاء ياريت ياعمى.
ابراهيم يابنتى الحكاية قديمة اوى. من ساعة ما كانت جدتك في مشاكل بينها وبين اختها
سميحة أم أمك لدرجة أنهم قطعوا بعض. المشاكل دى كانت بتكبر لدرجة أنها وصت أن محدش من ولادها يتجوز بنتها أحلام. أمك يعنى
لكن بقى أبوكى حبها وصمم يتجوزها بدون رغبة جدك. جدك ساعتها ڠضب عليه وقاطعه لانه خالف وصية أمه الله يرحمها.
أمك تدخله في مشاريع خسرانه وهو ماشى وراها لحد ما خسر كل فلوسه وأبوكى كان مريض من وهو صغير كان عنده مشكله كده في القلب.
ابراهيم وهي دى غلطتنا يابنتى أننا كنا بندور في الاتجاه اللى هي رسمته لينا ومدورناش في اتجاه تانى لحد ما وفاء بنتى لفتت انتباهنا لأنكم ممكن تكونوا في مصر من الأساس وان كل ده كان وهم امك عيشتنا فيه. بس طبعا ده جه متأخر أوى لأن أمك كانت قررت تعرفنا طريقكوا وبعتتلنا الجواب.
عمى هي دى كل الحقيقة هو ده كل اللى حصل
نظر لها في ارتياح قائلا ايوا يا بنتى عمك قالك كل حاجة
شعرت أنهما لن يبوحا بأكثر مما قالا لها وتأكدت بأن هناك شىء ما ولكن مع الأسف سكوتهما عنه يؤكد أنه شىء مخجل نهضت لتنصرف ولكن حسين قال مسرعا .
هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مکسورة ملهمش لازمة يا عمى أنا مصدقة كل كلمة قلتها
قال بتصميم مفيش حاجه أسمها ملهمش لازمة
وأمسكها من يدها وأدخلها غرفة الأجتماعات الملحقة بمكتبه وقال لإبراهيم لو سمحت يا ابراهيم اتصل بالمحامى والمحاسب وخاليهم يجوا حالا.
حاولت إيمان أن تذهب ولكنه كان أشد تصميما من ذى قبل على أن تجلس مع المحاسب والمحامى ليشرحوا لها الأوراق ويطلعوها على الأمر برمته.
أرتفع حاجبى عفاف بدهشة وقالت بابتسامة بجد. ده تلاقى عمك طار من الفرحة. ده كان نفسه أوى تزوريه أنت بالذات يا إيمان عمك بيقدرك أوى.
أبتسمت ايمان في حب وقالت وأنا كمان بقدره وبحبه جدا...
ثم أردفت وهي تنظر إلى عفاف وكمان عرفت كل حاجة
ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقالت عمى حكالى كل حاجة.
مكنتش أتصور أبدا أن ماما تعمل كده.
ظنت عفاف أن إيمان تتحدث عن عبد الرحمن وهند وسبب فسخ الخطبة فقالت بسرعة أوعى تزعلى يا إيمان. والله عبد الرحمن عارف أنك ملكيش دعوة لا أنت ولا أخواتك. وان أمك بتتصرف كده من دماغها. وارجع واقول العيب مش عليها لوحدها العيب على خطيبته اللى كانت عاملة نفسها بتحبه وفي الآخر تطلع بتتجسس وبتنقل لامك الأخبار. بس عمل خير أنه رمى دبلتها. وابوه مسكتلوش على اللى عمله معاكى وعرفه غلطه وحسسه بالذنب.
تفاجأت إيمان بكلمات عفاف ووقعت عليها كالصاعقة إلى هذا الحد أمها بهذا السوء نعم الآن قد عرفت سر عبوس عبد الرحمن وقسوته لماذا أطاحت بها كلماته في الحديقة لماذا كان ينظر لها پغضب شديد وأخيرا عرفت السبب الحقيقى وراء اهتمام عبد الرحمن برجوعها المنزل مرة أخرى ولماذا ذهب إليها عند المدرسة ليعتذر لها ولماذا أرسل لها الرسالة وجاء هو وأخيه وأعادهم إلى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها أعتذار وأسف