الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


فجأه وهي تهتف بتلعثم 
آسفه الحماس خدني بس ...
حمحم بارتباك لم يشعر به من قبل وقال 
ولايهمك .
عادوا للصيد مره أخري حتي جاء موعد الغداء وتناولاه بنفس المرح والسعاده التي لم تقل آنشا واحدا نظرت أمامها بعد أن انتهت من الطعام وقالت فجأه 
أنا نفسي في موكا نوع من القهوه 
قالتها بأعين متسعه تدل علي مدي اشتهائها لها رآها كطفل صغير رأي شيئا ڼصب عينيه فاشتهاه بشده ابتسم لها بحنان وقال 

ايه رأيك اعملهولك 
رفعت حاجبيها بدهشه وهي تهتف 
بجد 
أومئ بتأكيد وهو يقول 
في مطبخ في الدور الي تحت فيه كل حاجه يلا 
وقفت سريعا واتجهت معه للأسفل ووقفت تشاهده وهو يصنع لها المشروب الذي طلبته وسط ابتسامتها السعيده وعيناها المتلهفه للحصول عليه أنتهي ليقدمه لها بابتسامه ويقول 
دوقي وقولي رأيك 
ارتشفت القليل منه ومن ثم رفعت نظرها له وهي تقول بابتسامه 
يجنن يا أمير حلو اوي .
وبدون وعي منه وجد نفسه يقول 
مش أحلي منك .
نظرت له باستغراب ليحمحم وهو يقول 
يلا بقي نطلع فوق .
أومأت بتوتر من نظراته لها وهي تسبقه لأعلي وقف يزفر أنفاسه بضيق وهو يقول 
بعدين بقي أنا الي بيحصلي ده !
صمت قليلا قبل أن تتجمد ملامحه حين توصل عقله لشئ ما فقال بذهول 
هو أنا وقعت ولا ايه ! مش كنت بقول صديقه بس !
عن أي صديقه يتحدث فكل ما يشعر به تجاهها لا يمت للصداقه بصله ! من الواضح أنها قد حضرت من احتلت قلب الدنجوان .
تنهد بعمق قبل أن يتبعها لأعلي و قلبه وعقله مشغولان بالتفكير بأمرها ....
__________ ناهد خالد __________
دلفت لغرفتها بعدما أنتها يومها الذي أخطتفها فيه أمير كما أخبرها فقد قضوا اليوم بأكمله في المركب السياحي من العاشره صباحا للثانية عشر ليلا ورغم متعة اليوم إلا أنها قد أرهقت حقا وجدت هاتفها يدق برقم مجهول غير مسجل فتحت المكالمه وقالت ..
ألو 
أتاها صوت مضطرب وهو يقول 
أماني أنا إبراهيم .
خير 
صمت قليلا ومن ثم قال 
أنا .. أنا كنت عاوزك في موضوع لو ينفع أقابلك .
كان صوته متوترا مترددا خجل ! لكنها ردت بنفس الجمود 
مش هينفع أنا مش في القاهره قول الي عاوزه .
استمعت لتنهيده عميقه صدرت منه قبل أن يقول 
أنا لفيت كتير ومبقاش ليا غيرك كنت محرج الجألك بعد الي عملته معاك وانشغالي عنك طول الفتره الي فاتت بس مبقاش قدامي حل تاني .
صمت قليلا وبدأ يقول 
ابني اتولد من سنه ونص وكان تعبان معظم الوقت عنده مشكله في العضم وبياخد حقنه كل 3 شهور ب 10 آلآف قدمت طلب للإداره عندنا بحالته عشان أخد دعم من الدوله وهم وصلوا الطلب وفعلا باخد الحقنه دلوقتي مدعومه وخفضوا المبلغ الي بدفعه ل 3 آلاف أنا مرتبي كله 4 الآف وأنت عارفه العيشه والمصاريف أول شهر جبتها ب 10 آلأف كان بعد ولادته بأسبوعين وكان في معاها مصاريف تانيه لعلاجه وهدومه الي اشتريتها وغيره طبعا مكنش معايا المبلغ فاستلفت 12 ألف من صاحبي وكنت كل شهر بديله ألف بس في شهور معرفتش  أكتر من شخص الي له عندي ألفين والي له تلاته والي بقيله خمسه كل ده مش مهم عندي بس أنا مبقاش عندي حد استلف منه وكلها شهر ونص وهيحتاج الحقنه الجديده أنا أقدر أسدلهم فلوسهم هوفر ألف ولا اتنين واديهم لحد منهم وكل شهر هكذا وهطلب منهم يصبروا عليا لكن ...لكن أنا مش عارف أعمل ايه مع الحقن الي مطلوبه مني يعني الحقنه الجايه دي هجيب 3 الآف منين تاني ! ولو وفرتهم مش هعرف ادفع جنيه من الي عليا أنا عارف أني مليش حق أكلمك وعارف أن حقك متساعدنيش بس مكنش قدامي غير أني أحاول معاك عشان ابني يستحق أني أعمل اي حاجه عشانه ومش هلومك لو رفضتي تساعديني مش هلومك أبدا بس عاوزك تعرفي أن ربنا جبلك حقك مني علي فكره أنا دلوقتي مطلق أمه مستحملتش العيشه  وكنا عايشين يدوب فراحت عند أهلها وبقيت عايش في الشقه لوحدي اطلقنا من سنه والمشكله انها ملازمني بكل حاجته أكل ولبس وكل حاجه أهلها مبيساعدونيش في اي حاجه تخيلي جت من شهر تقولي خده قعده معاك وفعلا خدته وبوديهلها وقت الشغل بس وارجع اخده سمعت أنها بتفكر تتجوز
 

10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات