رواية ياسمين الفصول كامله
اللى بيزوقها
كريمة بقولك ايه ما تضايقش البنت النهاردة يوم سيبها تفرح بيه وبعدين انت ابقى طبعها بطبعك
أقبلت نانسي فى فستانها زهرى اللون الذى صمم على يد أشهر مصممي الأزياء فى العالم كانت فاتنة ټخطف الأنظار بعينيها الخضراويين وشعرها الأشقر الذى رفعته الى الخلف وبشرتها الملساء ناصعة البياض كانت كالأميرة تنزل على سلالم الفيلا ليستقبلها أميرها الساحر.
نانسي بإبتسامتها الساحرة عجبتك
امتلأت عيناه بنظرات الحب والإعجاب قائلا عجبتيني بس ده انتى هوستيني .. اعملى حسابك فترة الخطوبة هتكون قصيرة جدا
ضحكت نانسي بنعومة وسارت يدها فى يده وهنأ الجميع وبارك لهذين العروسين كانت نظرات الجميع اليهم تجمع ما بين الحسد والإعجاب والانبهار فالإثنان يمثلان ثنائي العام نانسي ابنة رجل أعمال شهير ولا تقل ثراءا عن عمر فكان الجميع يراهما مثاليان لبعضهما البعض.
نانسي ضاحكة طبعا ودي حاجة تتنسي
كنت راجع من الشغل وشوفتك راكنه عربيتك على جمب وشكلك بتواجهى مشكلة معاها .. طلبت من السواق يوقف العربية ونزلت أعرض عليكي المساعدة.. قولتيلي ان عربيتك فيها مشكلة سبت السواق مع عربيتك وخدتك معايا فى عربيتي
حد يبقى جمبة القمر ده وميعاكسوش
أسعدتها كلمات عمر فلطالما أحبت سماع كلمات الاعجاب التى يلقيها الرجال على مسامعها دائما كانت مدركة لمدى جمالها وجاذبيتها جيدا
وعلى احدى الطاولات جلست سيدتان تنظران اليهما وتتحدثان
جيهان بنتك وقعت واقفة يا نادين
نادين ضاحكة طول عمرها شاطرة جابت الراجل على ملا وشه شايفة بيبصلها ازاى
نادين بإستعلاء ما هى كانت عايشة ملكة طول عمرها انتى نسيتي هى بنت مين وانا مراة مين ولا ايه
لا منستش يا حبيبتى بس أنا وانتى عارفين كويس ان جوزك غرقان فى الديون بسبب لعب القماړ اللى أدمنه
جيهان پغضب وطي صوتك انتى عايزة تفضحينا
اقفلى على الموضوع ده مش عايزاه يتفتح تانى الحيطان ليها ودان انتى عايزة الجوازة تبوظ ولا ايه
مش قصدى أنا ...
قالت نادين والشرر يتطاير من عينيها قولتلك مش عايزة أسمع كلمة تانية فى الموضوع ده انتى عارفانى كويس يا جيهان اتقى شرى أحسنلك
بلعت جيهان ريقها بصعوبة قائلة طيب يا نادين خلاص أنا آسفة .. مش هفتح الموضوع ده تانى
كانت تعلم جيدا أن نادين امرأة شرانية ولن تتردد فى أذيتها فآثرت الصمت.
الفصل 456
في صباح اليوم التالي للخطوبة تململت ياسمين في فراشها وفتحت عينها ببطء وأول ما نظرت اليه هو تلك الدبلة الذهبية التى تزين يدها اليمنى .. ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية وكأنها حلم جميل .. ها هى أخيرا أصبحت فتاة مخطوبة وما هى إلا أسابيع قليلة وتصبح زوجة لها بيتها وحياتها الخاصة .. كانت مستغرقة في أحلام اليقظة عندما فتحت ريهام باب الغرفة
أهو هو ده اللى أنا كنت خاېفة منه
ياسمين بإستغراب هو ايه ده اللى خاېفة منه
بدأنا نسرح ونروح فى دنيا تانية ونبتسم وشوية شوية هلاقيكي بتكلمى نفسك
قذفتها ياسمين بوسادتها وتعالت ضحكاتهما معا
اقتربت ريهام من ياسمين وعانقتها قائلة
مبروك يا أحلى عروسة فى الدنيا ربنا يوفقك فى حياتك ويجعلها كلها سعادة فى سعادة
أنا فرحانة أوى يا ريهام
ههههههه مش محتاجة تقولى كل حاجة باينه على وشك .. ربنا يبعد عنك الحزن ويديم عليكي الفرح يا ياسمين ... ثم رفعت يديها الى السماء وأضافت مازحة وأحصلك قريب ياااااااااارب.
ضحكت ياسمين وقالت لها متستعجليش كل حاجة فى أوانها ربا يرزقك انتى كمان بالراجل اللى يصونك ويقدر قيمتك يا ريهام يا أحلى أخت فى الدنيا
تعانقتا مرة أخرى ودخلت عليهم سمية لتراهما هكذا فرغما عنها تترقرق الدموع فى عينيها ودعت الله أن يبارك فى بنتيها ويصرف عنهما كل سوء.
توقفت سيارة بنتلى مولسان البريطانية الفارهة التي لن تجد مثلها فى شوارع القاهرة أمام مقر مجموعة شركات الألفى للاستيراد والتصدير .. كان البناء ضخما شامخا ذو طابع معمارى حديث يتسم بالرقى