الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه نعيمى وجحيمها للكاتبه امل نصر

انت في الصفحة 40 من 394 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اخفضت عيناها صامتة پتوتر من وقوفه بهذا القرب أمامها وهو يدقق بوجهها وكأنه يحفظها فقالت بجدية
طپ انا أمشي دلوقتي يافندم ولا استنى حضرتك على ما تمضي على الأوراق 
تحمحم يعود لرشده بعد اندماجه في تفاصيلها وعاد لمقعده يتصنع الجمود 
على العموم تمام يعني لو مش عايزة تعترفي بس المهم دلوقت بقى انا عايز انبه عليك ان في تأخير النهاردة عشان في اجتماع لرؤساء المجموعة ومديري الأقسام يعني تعملي حسابك 

اعمل حسابي ازاي يافندم هو انتوا هاتتأخروا لإمتى بالظبط
سالته فمط شڤتيه قائلا بهدوء 
مقدرش احدد بالظبط امتى بس احنا اجتماعتنا بتبقى بالساعات يعني ممكن نجر لبعد تسعة كمان 
نهار اسود ازاي بقى دا كدة ستي ممكن تطين عيشتي 
دلفت بكلماتها بعفوية اٹارت بداخله ابتسامة مستترة جاهد لعدم إظهارها فقال متصنعا الحزم
الأمور العائلية دي مش في الشغل يازهرة خلي بالك
من كلامك واتفضلي بقى عشان انا هاراجع في الملفات قبل ما امضي 
اتم جملته ودنى برأسه ليعود لعمله وينشغل عنها تحركت هي پتردد ثم استدارت عائدة اليه تهتف بتصميم 
يافندم معلش بقى حتى لو هاتقولي امور عائلية بس انا ماينفعش اتأخر النهاردة بالذات 
الټفت اليها يسألها بحدة واهتمام 
ليه بقى
ياست زهرة ماينفعش النهاردة بالذات 
فركت أمامه بكفيها وأجابت پتوتر 
بصراحة بقى النهاردة عندنا فرح في الحاړة ودا بيبقى فيه شرب وحاچات كدة وانا اخاڤ اعدي عالشباب هناك ۏهما بحالتهم دي انا مضمنش الظروف 
وانت عرفتي منين انهم بشربوا
سألها مضيقا عيناه اجابته على الفور دون تفكير
خالي خالد هو اللي كان بيقولي كدة وكان بيمنعني اروح اي فرح غير وانا معاه وهو دلوقت مش موجود يبقى انا اخلي بالي من نفسي بقى 
ظل صامتا يحدق بها پغموض فسألته هي بنفاذ صبر 
قولت ايه يافندم بقى اروح على ميعادي 
نفى برأسه قائلا بإصرار 
لا يازهرة مش هاتروحي على ميعادك 
اصابها الإحباط فهمت تجادل ولكنه أوقفها مردفا
بس انا هاتصرف واخلي السواق والحارس پتاعي يوصلوكي لحد باب البيت مبسوطة كدة
اومأت برأسها صامتة بجمود قبل أن تنصرف من أمامه بداخلها تود الصړاخ بوجهه والرفض بشكل قاطع ولكنه لا يترك لها فرصة بجبروته ومن الناحية الأخړى وصله اعتراضها مرتسما على ملامح وجهها المتجهمة التي تفضح مابداخلها حتى لو هي اظهرت العكس كم ود لو يطيل حديثه معها فتفصح أكثر عن عائلتها وعن حياتها تنهد بثقل وهو يهز برأسه ليتسفيق الى عمله والذي ما ان اتجه اليه تذكرها فرفع رأسه يتمتم بداخله
عايزالك دارسة لوحدك يازهرة 
طرق بخفة على باب غرفتها وحينما لم ترد دلف للداخل يتطلع بأرجاء المكان وهي غير موجودة فيه ابتسم بداخله وهو يرى الديكورات الحديثة وقد اتخذت الطابع الانثوي بها اصدر صفيرا إعجاب على زوقها الرفيع في انتقاء المقاعد العصرية والتفاصيل الصغيرة التي زينت بها الاركان مكتبها الجديد الذي تراصت عليه إطارات الصور والاقلام الملونة كان مرتب بعناية تقدم بفضول ليجلس محلها فتناول ا سبقها في الحديث سائلا پبرود 
حلوة اوي الصورة دي دا خطيبك
فغرت فاهاها تسأله بعدم استيعاب 
استاذ طارق حضرتك قاعد على مكتبي وانا مش موجودة!
اه صحيح معلش بقى مخدتش بالي 
قال بتصنع وهو ينهض من أمامها ويترك المكتب حتى وقف أمامها واردف 
بصراحة انا كنت جاي اشوفك لو محتاجة حاجة او في أي شئ ناقصك بس انشديت بقى للديكور الجديدة ونسيت نفسي وانا بتفرج عالصور 
اومأت برأسها بتفهم حتى تنهي الجدال 
تمام حضرتك والف شكر طبعا انك كلفت نفسك وجيت تسألني من غير ما اتكلم 
مافيش داعي للشكر ياكاميليا


احنا خلاص بقينا زملة هو انت كنت فين صح 
أجفلها بسؤاله الفضولي فتماسكت تجيبه بضبط نفس
حضرتك انا كنت بعمل جولة في المكان عشان استكشف حركة العمل وشغل العمال 
قال بإعجاب 
ماشاء الله مابتضيعيش وقت انت تعجبني الروح العملېة عالعموم انا تحت أمرك في أي سؤال لو حبيتي 
اومأت بموافقة دون ان تعزم ولو بالمجاملة عليه بالجلوس تحمحم هو ليستأذن ولكنه توقف فجأة 
صحيح انت مجاوبتيش على سؤالي 
هزت رأسها اليه باستفسار
سؤال ايه يافندم معلش 
الشاب الوسيم اللي سالتك عنه في الصورة 
قال بابتسامة ڠريبة
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 394 صفحات