الفصل السابع انا لها شمس بقلم روز امين
باستخفاف لتهتف الاخرى مستنكرة
أولا هو لسة مبقاش خطيبيوحتى لو بقى أنا لا يمكن أركب معاه عربية لوحدنا
خليكي بتفكيرك أبو طربوش ده لحد مايزهق منك ويروح يدور على واحدة فاكة وفرفوشة...نطقتها بازدراء لتزفر الأخرى بضيق وتفضل الصمتوقفت بعيدا عن ذاك الذي يتابعها بعيناه متلهفا لنظرة من عينيها التي ابعدتهما عنه وهي تنظر أمامها بخجلبينما انطلقت الاخرى لټقتحم وقوفه وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بكل جرأة
تطلع إليها باستغراب لتقول بعينين متلهفتين تحت ذهول إيثار التي تتابعها من بعد
أنا
سمية صاحبة إيثار
تعجبت لأمره كيف ينظر لها بهذا الاستغراب ألم يراها وهي تجاورها بحقيقة الأمر هو لم يراها فكل الكون يصبح شفافا بحضرة أسرت لبه بسط لها كفه ليصافحها متحدثا ونظراته مثبتة على إيثار مما أثار حنق الأخرى
هتفت للفت الإنتباه
على فكرة إيثار كلمتني عنك كتير أصل أنا صاحبتها الوحيدة وهي مبتخبيش عني أي حاجة
عند ذكرها لتلك النقطة لم يستطع الصمود فالتف سريعا لها ليسألها متلهفا
بجد إيثار كلمتك عني!
احترق قلبها بڼار الحقد لما تراه من لهفة وعشق بعيني ذاك الثري لتلك الحقېرة لترسم ابتسامة مصطنعة وهي تجيبه بصوت ناعم ونظرات جريئة تعجب لها عمرو
كلمات ملتوية نطقتها ابتسم داخله بسخرية على تلك البلهاء وهي تتبع إسلوب الإيقاع بالفريسة رمقها بازدراء فمثلها كأخريات كثر ممن يرتمين تحت قدماه لنول رضاه والإستفادة بمال أبيه الذي لا حصر لهتجاهلها وعاد بنظره لملاكه ليجدها ترمقهما بضيق ليبتسم داخله بعدما رأى غيرتها الواضحة ليتجدد الأمل بقلبه توقفت سيارة فأسرع هو ليبتعد الجميع مفسحين له الطريق مع تعجبهم لذاك الثري الذي ترك سيارته الخاصة ليشارك الفقراء وسيلة تنقلهمإختار المقعد الأخير بالسيارة ليحيل بنظره إلى تلك الغريبة لتستقل المقعد المجاور للنافذة لكنها سرعان ما جذبت يد إيثار لتقحمها بمقدمة السيارة قائلة
قطب جبينه ونظر للأخرى التي رفعت كتفيها باستسلام لتستقل مقعدها لتجاوها الأخرى ويليهم هو بالأخير انطلقت السيارة فنظر هو لها متلاشيا تلك المتطفلة ليقول مبتسما بصوت حنون
إزيك يا إيثار
ابتسمت لترد بخجل جعل من وجنتيها كثمرات التفاح في موسم حصادها
سألها متلهفا
فكرتي في الموضوع اللي فاتحتك فيه
همت بفتح فمها لتقاطعها سمية قائلة بعدم حياء
هي المواضيع دي بتتاخد على الدوغري كده يا عمرو
ضيق بين عينيه متعجبا اقتحامها الحديث والسماح لحالها بقول اسمه بدون ألقاب لتسترسل بعينيها وحاجبيها وكتفاها كفتيات الليل
إحنا نروح الوقت نقعد في كافيتريا ونتكلم مع بعض وبعدها نخرج في أي
رمقتها بحدة لتهتف باعتراض حاد
إيه الكلام اللي إنت بتقوليه ده يا سمية
واستطردت وهي تهز رأسها بنفي
أنا مش هخرج في أي حتة وبعدين أنا عندي محاضرات مهمة ولازم احضرها
وجه حديثه بحسم إلى إيثار بعدما فهم نظرات تلك اللعوب وعلم أنها تبغض حبيبته وتريد انتزاعه منها
إنت وعدتيني الاسبوع اللي فات إنك هتفكري وهتردي عليا النهاردة يا إيثار
ليستطرد بعينين متأملتين تنطق بالغرام
وأنا عاوز رأيك الوقت.
ابتلعت لعابها وهي ترى هيأته العاشقةمشاعر متعددة هاجمتهاارتياب على شعورا بالراحة مصحوب بالخۏف من القادم لكنها بالنهاية تشعر بالطمانينة كلما نظرت بعينيه سحبت بصرها تتطلع لصديقتها التي هزت رأسها وعينيها تحذرها وتأمرها بالرفض التامتنهدت براحة لتعود ببصرها إليه من جديد تحت دقات قلبه المتسارعة وكأنها تنتظر حكما سيغير مجرى الحياأو المۏت البطيء في ابتعادهاابتسمت خجلا