الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رائعه من روائع الكاتبه داليا الكومى

انت في الصفحة 5 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 

المناسبات عقاپ فرضته فريده علي نفسها بنفسها واليوم اختارت ان تكف العقاپ وتحضر الزفاف وهى في كامل زينتها نظرات الجميع تركزت عليها بدهشه لكن لم يقم احدهم بالتعليق ...حتى خالتها منى والدة عمر التى اتهمتها دوما بالاساءة الي ابنها وحملتها الذنب لسنوات بسبب اڼهيار عمر قابلتها اليوم بترحاب يدل علي انها لم تعد غاضبة منها وفي قاموس فريده هذا مدلوله ان عمر تجاوزها ولم يعد يفكر فيها وبالتالي والدته اسقطتها من حساباتها ... فلماذا تتحامل عليها اذا كان عمر الان اسعد حالا ربما اسدت اليه خدمه بتحريره من حبها الذى لم يسبب له سوى الالم دائما.... الالم الذي شعرت به في معدتها مع ترحاب خالتها انبئها انها اكثر انسانه انانيه وحقيره قد تقابلها يوما ..فهى شعرت بالالم لان ضحيتها استرد حياته ولا يعيش علي اطلال حبها كما كانت تتوقع ...ذبحته بيديها وحزينه الان انه خلق من جديد ...هل كانت تنتظر منه ان يظل يبكيها للابد

اما ندا شقيقة عمر فموقفها منها لن يتغير ابدا وستظل تتزكر انها السبب في تحطيم شقيقها الوحيد ...ربما لانها كانت قريبه من عمر بدرجة كبيره وشعرت بألمه الصامت الذي لم يبح به لاحد طوال
سنوات زواجهم ...ندا لن تنسي كسرته يوم زفافها عندما رفضت فريده الحضور متعلله بمزاكرة لم تكن
مهمه لدرجة انها تتغيب عن حضور زفاف ابنة خالتها وشقيقة زوجها في نفس الوقت ...اما اليوم ففريده نفسها لاتدري من اين اتتها الجراءه التى جعلتها ترتدى نفس الفستان الذي اهداها اياه عمر بمناسبة زفاف شقيقته ندا ولكنها يومها رفضت الحضور وسببت له الكثير من الالم...نور شقيقته الصغري كانت علي الحياد منها ...ربما بسبب علاقتها السريه بشقيقها محمد ...كانت تتحملها لاجل خاطر محمد كما كانت تظن...
شغلت نفسها بمراقبة اسيل التى كانت تشع بهجة وسعاده ....حسدتها علي سعادتها وعلي زواجها من من تحب وتعشق ...اسيل تصغرها بعامين لكنهما تربيا معا كشقيقتين ...قبل طلاقها من عمر كانت عائلة والدتها مترابطه بشكل مميز ودائما جمعهم منزل جدتهم في كل المناسبات والعطلات ...تلك الايام الجميله كانت مثل الحلم لها الان هى تستحق ان تكون منبوذه وهذا بالفعل ما حكمت هى به علي نفسها ...طلتها الجديده اعطتها بعض الثقه فلسنوات وهى ترتدى الجينز ولا تعطى مظهرها اي اهتمام... لاول مره في حياتها كانت تنتظر نظرات الاعجاب توجه اليها ...كانت تريد الظهور والاندماج من جديد في محيطها فحملت كأسها واتجهت الي العروسين تهنئهما ويتم التقاط بعض الصور لها والتى سوف تخلد فستانا كان مېت مثل كل حياتها هنئت اسيل وطارق بلطف ترددت كثيرا لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من القاء بعض التهديدات علي مسامع طارق تهديدات تشرح له ما سوف تفعله له اذا ما تجرأ يوما وجعلها حزينه فريده كانت اكيده من حب اسيل لطارق فاحتاجت الي انذار طارق كى يحفظ هذا الحب ...ليت احدهم حذرها بشأن عدم ايلام عمر واحتقار حبه فلربما لكانا معا الى الان.... 
فريده قضت السنوات الاخيره وهى معتقده ان الجميع يكرهونها بسبب ما فعلته لعمر ولكن بعد ان اختفت نظرات الدهشه التى ارتسمت علي وجوه العائله وحل محلها الاهتمام والدعم علمت انها كانت مخطئه في ظنها وانهم لا يلمونها بالقدر الذي تخيلته ...تدريجيا عادت الي الاندماج معهم فهى كانت افتقدتهم كثيرا ...لم تشعر انها غريبه او منبوذه بل فريده الطفله المدللة كما اعتادت ان تشعر في وسطهم ...لكن لا اراديا تجنبت طاولة عائلة عمر واختارت طاولة خالتها لمياء والدة اسيل وبناتها الثلاثه ...فرحتهم بعودتها اليهم كانت صادقه فهم افتقدوها ايضا .. المطرب الشعبي الشهير احيا الزفاف ودبت الحياة في المدعويين فريده بالفعل كانت بحاجة الي ذلك التغيير لتشعر بالنشاط لتشعر انها حيه من جديد خفضت رأسها الي كأس العصير تلتقطه وتروى ظمئها لكنها رفعتها بسرعه في ړعب عندما هتفت ريما اخت اسيل الصغري بصوت عالي في حبور وهى تصفق بجذل مثل الاطفال ... شوفوا عمر صدق وعده وجه ...لكن مين القمر اللي جايبها معاه دى
رغما عنها فريده التفتت الي حيث تشير ريما ...صدمة رؤيتها لعمر كانت صډمه ثلاثيه وشديده عليها جدا لدرجة انها احست بروحها تنسحب وانها علي وشك ان تفقد الوعى فعمر لم يفاجأها فقط ويأتى الي الزفاف علي خلاف توقاعاتها بل اتى ومعه سيدة جميله جدا ذات شعر اسود فاحم ناعم وجسد رشيق ممشوق يشبه جسد عارضات الازياء ولكن ما صدمها وسحب البساط من تحت قدميها كان عمر المذهل الذي لم تراه بهذا التألق يوما الوزن الزائد اختفي وحل محله جسد رياضي مثير ذو عضلات محدده كأنه لاعب كمال اجسام حصد اخر بطوله له ...وسامته كان قاتله وشعره الاسود مرفوع بقصه عصريه زادته وسامه علي وسامته ....بدلته السوداء المفصله خصيصا له كانت ټخطف الابصار وشعر ذقنه النامى قليلا
 

انت في الصفحة 5 من 86 صفحات