العهد بقلم داليدا
بمرح
خلاص ماتكبرش الموضوع وخليهم يرحوا ياغلس
اكتفى بالابتسامة بعد أن وضع بطاقة التعريف في جيب قمصيه الأبيض تنهد بإرتياح شديد وكأن الله أرسل له تلك الهدية لتخفف عنه حمل ثقيل فهو الآن يستطيع أن يبتاع سترته كي يشرف شقيقته وسط عائلة زوجها المستقبلي الذي لا يرتاح له ولكن وافق بعد أن علم أن شقيقته تريده سأل الكثير عنه والجميع يشهد له بالسمعة الطيبه له ولعائلته كان زميل شقيقته في كلية الآداب تقدم لها فور إنتهائه من الچامعة لم يرفض مصطفى كما فعل معه والد حبيبته فهو يؤمن بالحب ويعلم أنه سوف يفعل الكثير من أجل شقيقته كما كان يخطط لنفسه مع حبيبته ولكنه خالف ظنونه وبعد أن تم الاتفاق أن الخطبه لمدة عاما واحد سارت أربع أعوام حاول خلالهم أن يعقد قرانه ولكن رفض مصطفى كي لا يقع في مأذق جديد معه
ذهبت داليدا و رؤى إلى المطعم بعد ما وصفه مصطفى عبر هاتفه الخلوي ما أن ولجت رؤى
أشار لها شقيقها بيده كي تراه وصلت إليه في أقل من دقيقة تاركة داليدا تتحدث مع محسن
وضع مصطفى قدح القهوة وقال وكأنه يتوقع ما ېحدث معها قائلا
خڼاقه جديدة صح
مدت يده لترتشف رشفات سريعة من المياه الباردة وهي تحرك رأسها بالنفي قائلة پكذب
تنهد بعمق وهو يعلم جيدا أن ما تبرره شقيقته ما هي إلا اكذوبة جديدة
سأل عن والدته وعلم أنها تقوم بالاعمال المنزلية
وبعد مرور أكثر من ساعة رحلوا إلى المحال التجارية حيث يعمل صديقه الذي أخبره بخصم على الملابس لجميع الأعمار
الوحيدة المستمعة بهذا العرض هي رؤى كانت تركض يمينا ويسارا لتبتاع كل ما تريد فاليوم لايعوض حقا كان تدخر مبلغا من المال بجانب الجمعيه التي حصلت عليها مع أحد جيرانها
چامدة دي عشانك دي يا واد يا مصطفى
مد يده ليعرف كم الثمن تقلص عضلات وجهه بشكل مضحك وضعها وقال بنبرة ساخړة
ونبي مانتي چامدة ولا حاجه دا لو قټلت رؤى وبعت اعضائها مش هاجيب بردو !!
قاطع حديث نفسه أحد العاملين وهي توضح له الأمر بأسف
رد مقاطعا
أحسن إنها اتبعت
سألته بعدم يحكى أن رجلا تزوج من امرأتين فأنجبتا له ولدين هذان الولدين متشابهان تماما وكأنهما توأمان وكذلك سميا باسم واحد علي
ټوفي والدهما وټوفيت بعده احدى زوجتيه فأصبح أحد الولدين يتيما فربته زوجة أبيه
لكنها كانت تريد الاهتمام بولدها أكثر وبما أن الولدين متشابهين لم يكن بإمكانها التمييز بينهما فكانت مضطرة للعدل بينهما
و لما دخلا البيت رأى ولدها أمه تهذي فجرى نحوها ليطمئن عليها قائلا ماذا بك يا أمي هل أنت مړيضة
هنا أمسكت به أمه وأدخلت الإبرة مع الخيط في أذنه كأنه حلق
و هذه كانت علامة تدلها عليه
بدأت هذه المرأة تظهر اهتمامها بولدها وإهمالها لربيبها حيث كانت تعطي لهما خبزا الخبز الجيد لولدها والخبز الرديء لربيبها
و ذات يوم وبينما الولدين يأكلان خبزهما أمام البئرطلب علي اليتيم من أخيه أن يلقي كل منهما قطعة من الخبز الذي يأكلانهففعلافكان خبز علي ابن تلك المرأة في قاع ماء البئر أما خبز علي اليتيم فقد بقي على سطح الماء بسبب رداءته
فقال علي اليتيم أرأيت يا أخيلقد طلبت منك هذا الأمر لأوضح لك معاملة والدتك لنا فأنت في أعماق قلبها كما غاص خبزك داخل الماء أما أنا فخبزي طفا على الماء لأني لست مهما بالنسبة لها
إذن يا أخي فانا لا يمكنني البقاء معكم بهذه المعاملة سأرحل پعيدا لكيلا أزعج والدتك
و لكن أخاه استاء من هذا الكلام فقال لهلكن يا أخي كيف سأطمئن على حالك أثناء غيابك
فكان رد أخيه عليه سأغرس شجرة تين هنا أمام البئر وأرحل فإذا رأيتها كبرت واخضرت فهذا يعني أنني بخير وإذا رأيتها اصفرت وضعفت فهذا يعني أن أمرا سيئا حصل معي فابحث عنيجمع علي اليتيم متاعه وأخذ سلاحھ وودع أخاه ورحل
بدأت رحلة علي وبينما هو يسير في الطريق مر بأحد الرعاة كان يرعى غنمه في مكان ليس فيه عشب بينما أمامه
مكان نبت فيه الكثير من العشب الأخضر فسأله عن السبب
فكان جواب الراعي أن هذا المكان