بقلم لولو الصياد
ايام الماضيه وكيف افترق نهائيا وابدا عن اخيه وأنه لن يراه مره اخرى كيف انزله بيديه الى القپر وكانت تلك لمسته الاخيره له وقارن بينها وبين يوم ولادة اخيه عندما اعطاه له والده وكانت تلك لمسته الأولى لاخيه ولد على يديه لولو الصياد وم١ت على يديه تمنى ان يكون هو مكانه وان ېموت وطفله الصغير لا طلب جلال من داده نجوى ان تقوم بعمره لاخيه ووعدته بذلك وصلت الطائرة الى باريس توجه جلال مباشرة الى الفيلا لينفذ وعده الى اخيه وتتبدى خطه انتقامه من تلك الفتاه النحس التى منذ ان وطئت قدمها داخل عائلتهم وتحولت من السعادة الى الحزن.....
جلال....ايه الاخبار...
كبير الحرس...كله تمام يا باشا الاوضاع هاديه جدا محدش دخل ولا خرج...
جلال...الهانم محاولتش تخرج...
الحارس...لا يا باشا من يوم ما حضرتك سافرت ومحدش شافها مننا ابدا ولا نزلت من غرفتها نهائيا...
جلال...اوك فتحوا عنيكم كويس....
دخل جلال الى الفيلا وسال الخادمه عن رنا اخبرته انها بغرفتها وترفض الطعام منذ ثلاثه ايام ولا تخرج من غرفتها ابدا وتجلس دائما وحيده تبكى....صعد جلال الى الاعلى ليرى تلك الفتاه الشيطانه من وجه نظره فتح الباب بدون ان يطرقه وجدها تحلس على الاريكه تضم رجليها الى صدرها ودموعها تنساب على وجهها...
رنا بصوت باكى...انا مش مذنبه علشان احس بالذنب...
جلال...انتى مش مذنبه انتى قاتله قتلتى اخويا وهو فى عز شبابه كنتى خاينه كان بيحبك وانتى مشفش منك غير الخيانه والغدر والاخر بكل برود كنتى السبب فى مۏته...
رنا...بصړيخ..اسكت انت متعرفش حاجه اخوك ده اكتر حد ظلمنى...
جلال....قلتلك قبل كده سيره ادهم متجيش على لسانك يابنت...ال......انتى فاهمه....وسحبها خلفه وخرج من الغرفه ورنا تحاول الافلات منه....
رنا...سيبنى انتى مودينى فين حرام عليك سيبنى وكانت تبكى بشده....
سقطت رنا عده مرات وجلال يسحبها لولو الصياد. خلفه وكان لا يهتم بسقوطها نهائيا ويجرها خلفه جر كانت تتالم بشده من مسكت يديه ليدها وتشعر ان ذراعها يكاد ينخلع من مكانه ولا جلال كان الڠضب والالم لفراق اخيه يعميه ولا يرى امامه سوى ان رنا السبب الرئيسي في مت اخيه....
رنا...انت جيبنى هنا ليه ها...
جلال...من انهارده ده مكانك نور الشمس مش هتشوفيه تانى انتى من النهارده هتشوفى ايام عمرك فى حياتك ما شوفيتها هخليكى تتمنى انك فى يوم من الايام تندمى انك زعلتى ادهم اخويا ولو زهل بسيط لان ادهم كام طيب انما انا حاجه تانيه...
جلست رنا ارضا بعد ان طرقت الباب كثيرا وصړخت باعلى صوتها لعل احد يسمعها ويخرجها من هذا المكان المظلم شعرت پخوف كبير فى داخلها ورعشه تسرى فى جسدها لا تعلم ان كانت بسبب البرد ام الخۏف من هذا الظلام المحيط بها فاكثر شىء اكرهه فى حياتى هو الظلام وذلك بسبب موقف لى وانا صغيرة...عندما عاقبنى والداى واغلق عليا النور ومن وقتها وانا أكره الظلام بشده ضمت رنا قدميها الى صدرها وظلت تبكى بشده على حالها كيف وصلت الى ذلك الحال فالسسب بكل ذلك سذاجتها وحبها الزائد لوالدها تمنت لو رفضت الزواج من يحيى وخسر والدها كل امواله وكانت لا تشعر بالالم بداخلها مثل الان تمنت فى تلك اللحظه لو كانت امى مازالت على قيد الحياه كانت لترفض بشده ان اكون مجرد صفقه فى حياه ابى ليتنى مت معها حين ماټت ولم اعش تلك الحياه...صړخت رنا باعلى صوتها.....
رنا....يارب ساعدنى يا تريحنى يا تاخدنى عندك يارب انت عالم بحالى واد ايه انا مظلومه يارب ان كنت غلطت قبل كده فى اى حاجه سامحنى بس بلاش يكون عقابك قاسى عليا كده يارب يارب انت قلت ادعونى استجيب لكم انا بدعيك تخلصنى من اللى انا فيه ارجوك يارب خليك جنبى وساعدنى يا ارحم الراحمين برحمتك استغيث....
واڼفجرت فى بكاء هستيرى......
خرج جلال بعد ان اغلق على رنا واستدعى جميع الخدم....
جلال...بصوا بئه ومن غير كلام كتير محدش يفتح الباب ده مهما حصل غير باذنى وممنوع حد يدخل ليها حتى لو كبايه ميه غير بامرى انا وبس فهمتم..
الخدم....حاضر....
ذهب جلال الى مكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بعمله عندما رن هاتف المنزل...
جلال...الو....
المتصل...اهلا جلال بيه انا نانسى مرات والد رنا...
جلال...اهلا يا فندم...وكان يتحدث بادب حتى لا يثير شكوك نانسى او والد رنا...
نانسى....بصراحه برن على رنا مش بترد وكنا حبين نطمن