قصة وعبرة ( الوصية ) قصيرة وكاملة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الوصية كاااااملة
يحكى أن أخوين تركا إرثا لأبنائهم وكان لدى الأخ الأصغر إبنا واحدا وكان لدى الأكبر ستة أبناء وكانوا قد كتبوا في الوصية أن الورث والأملاك ملكا للجميع وشركاء في جميعها وعندما كبر الأبناء إستأنفوا العمل على الأراضي والأملاك وكان جميعهم عصبة واحدة وكانوا يعملون سويا مع أبن عمهم الوحيد وعندما يحصلون على المال يقسمونها بالنصف مع إبن عمهم
لقد كانوا متفاهمين ومتحابين ومتكاتفين لم يدخل بينهما الحقد والغل والحسد وكان إبن عمهم ماهر في تجارة المحاصيل الزراعية وخبيرا في جعل المحاصيل عالية الجودة وذو قيمة في الأسواق وكانت محاصيلهم من أفضل وأفخر المنتجات في المدينة وحاصلة على سمعة طيبة من بين كافة المناطق الزراعية المجاورة وكان جميع التجار والمسوقين يأتون من جميع المدن والمحافظات لشراء المنتجات منهم بأسعار مناسبة فكبرت تجارتهم وأصبحوا من أغنياء المدينة وكانوا يجمعون الأرباح التي يحصلون عليها من المبيعات في أخر السنة. ثم يقومون بتقسيمها بانتصاف
بكل حب وإنصاف وكان هذا يزعج أم الأولاد وكانت تغضب من هذا الأمر حيث كانت تسمع الجميع في المدينة يتحدث عن ذلك الشاب بكل خير وإحترام وتصفه بذات القلب الذهبي والذي لا مثيل له فقررت الأم أن تضع لهذا الأمر حد فطلبت من أبنائها أن يجتمعا في المنزل عندها
فقالت لهم لماذا أنتم أغبياء كيف تجعلون إبن عمكم يقود كل التجارة ويتعامل بها كما يشاء بمفرده بينما أنتم تصفون خلفه
فقالوا لها ماذا تقصدين من حديثك يا امي أجابت پغضب إبن عمكم ينهب ثروات أبيكم وأنتم لا تشعرون لقد سمحتم له بالتصرف في التجارة والأملاك كما يريد ولا أحد فيكم يشغل عقله ويقود