السبت 23 نوفمبر 2024

قسوه آب بقلم ايمان كمال

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


النهوض والذهاب إليه حتى يرتاح من التفكير.
اخذ مفاتيح سيارته وجلس على المقعد وادار المحرك السيارة لكنها لم تتحرك تأفف بشده فهو في حاجة ضرورية للذهاب وليس أمامه وقت لاي شئ يعطله كانت تراقبه حسناء فقتربت منه مردده 
أنا ممكن أوصل حضرتك لأي مكان يا استاذ باسم.
شكرا.
مفيش شكر ولا حاجة أنا رايحه شركة والدي اجبله ورق مهم يعني مش هوصلك مخصوص.

مش عايز أتعبك.
مفيش تعب ولا حاجة ده يحصلي الشرف ولما ترجع نبقى نشوف ميكانيكي يشوف العربية.
أغلق السياره وتوجه معها في سيارتها انقاذا للموقف وبداخله متعجبا لماذا هذه الفتاة بالتحديد الذي سمح لها أن تقتحمه بهذه الطريقة
ظل صامتا طوال الطريق كانت تختلس النظرات إليه وقلبها يتراقص سعاده بأن من تعشقه بجوارها حتى لو كان صامتا حاولت تكسر هذا الصمت وقامت بتشغيل أغنية علها تصل إلى قلبه المتحجر
فكانت كلماتها تقول 
حيرت قلبي معاك وانا بداري واخبي
قولي اعمل إيه وياك ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي أشكيلك من ڼار حبي بدي أحكيلك علي في قلبي
وأقولك عالي سهرني وأقول لك عالي بكاني
وأصورلك ضنى روحي وعزة نفسي منعاني.
كانت ناظرة له بعيناي تلمع من شدة الحب كأنها تقول له ياقاسي القلب أشعر بما أعانيه في حبك الا يحن هذا الفؤاد ويدق لي ولو لمرة واحده
تسارعت دقات قلبه الحزين وهو ناظر لها وشعر بما تريد ان تقوله شفتاها لكن القلب والروح بداخلهما من الأحزان ما يجعلناه لا يستطيع أن يفتح لها باب قلبه فعليه أن يداوي هذا القلب من الحزن الساكن بداخله ثم يفتح لها ويسكنها بداخله.
لمعت سحابة من الدموع داخل مقلتيها حاولت ان تحبسها وتقيدها أسرع بالحديث قائلا 
أنتي ليه مستعجله كده دايما صديقني أنا ظروفي صعبه جدا واللي جوة قلبي محدش يقدر يتحمله بلاش تستعجلني احنا لسه منعرفش بعض غير امبارح أنا حتى معرفش اسمك ايه
استعجل ! أنا بقالي سنين صابرة ومستحمله... سنين نفسي اشوفك واكلمك واقرب منك أنت متعرفش أنت اية بالنسبه ليا أنت الدنيا كلها واسمي حسناء اللي دابت من حبها وأنت مش عايز تديها أي فرصة.
أنتي متعرفيش عني حاجة ولا أنا أعرف عنك اي حاجة ولا حتى إسمك غير دلوقتي إزاي عايزة تقربي مني بالسهولة دي ابعدي عني يابنت الحلال وسبيني في حالي اريحلك.
أنا راحتي معاك لو قولتلي ارمي نفسك في الڼار هرمي وأنا راضيه ليه مش عايز تقدر مشاعري
تنهد وشعر بمرارة في حلقه حاول ابتلاعها لكنها أبت ان تزول وعذاب لم يشعر به سواه ثم قال كلامه پحده وبنبره حزينه 
عشان أنا مشاعري ماټت من زمان أوي وعمرها ما هتتولد تاني لأن اللي بېموت مش بيصحى تاني وأنا راضي بحياتي كده ومبسوط فبلاش تحاولي عشان متتعبيش.
لامست يداها بحنان وعيناها تترجاه أن يسمح لها بالاقتراب منه ومن اقټحام حصونه المنيعه ثم قالت پألم
لو قولت كده وأكتر مليون مره عمري ما هتنازل عنك
وعن محاولتي في القرب منك اديني أنت بس فرصة وتأكد إنك مش هتندم ياحلم عمري كله.
نظر أمامه وبداخله مشاعر واحاسيس متداخله قلبه يحسه بصدق مشاعره وعقله يحسه بالبعد عن الچنس الآخر وكفى ما تعرض له بسبب خطأ لا يذكر وظل الصمت سائد بينهم حتى وصل إلى فيلته نظر لها وشكرها وطلبت أن تتنظره ليعود معها لكنه رفض وبرر أنه لا يعلم متى سوف يعاود هناك وتركته وأستقلت سيارتها وعند هذه اللحظة لم تتمالك نفسها واباحت لدموعها بالانطلاق فقد كانت وابل من القطرات الضخمه المتساقطه بكثرة تروي الأرض
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات