رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
في بيت الحسيني
غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة، سمعت صوت الباب بيخبط وحليمة بتنادي عليها بسخرية، فتحت الباب
:نعم يا مرات عمي، في ايه؟
حليمة باستفزاز:
-بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح ليه؟
غزال باستغراب:
-دا باب اوضتي من حقي اقفله افرضي قاسم جيه فجأة وانا قالعه النقاب ابقى اعمل ايه وبعدين ما انا طول عمري بقفل الباب بالمفتاح حتى قبل ما اتجوز
حليمة لوت بوقها بسخرية:
أنتي هتحكي لي قصة حياتك.... ياله تعالي هنخبز
غزال:هي هند مش تحت
حليمة؛
لا يا اختي مش تحت وبعدين هو أنا كل مرة هعتمد على هند ولما تتجوز نبقى نعمل ايه ولا على ايدك نقش الحنة
غزال:مش قصدي بس أنتي عارفه ان الفرن عطل المرة اللي فاتت وأنا بتعب من دخان الصاجة.
حليمة؛ بقولك ايه يا بنت صباح سهوكة الحريم دي مش عليا ولا فاكرة انك لما تتجوزي ابني هحبك لا يا حبيبتي أنا لا بحبك ولا طليقه الجوازة دي وهاين عليه يطلقك النهاردة قبل بكرًا
ف لمى الدور وانجزي انزلي خلينا مخبز الرغيفين قبل ما يجيوا.
غزال:حاضر يا مرات عمي انزلي وانا هغير وهاجي وراكي.
حليمة:ماشي يا اختي اتفضلي
غزال قفلت الباب واتنهدت بتعب منها لكن دخلت غيرت ونزلت
بعد مدة
كانت بتخبز مع حليمة والبنت اللي شغاله معاهم
حليمة بصت لغزال اللي بتعمل فطير وقاعده بعيد شوية عن الصاجة حست انها متغاظة منها
حليمة بخبث:نعيمة اطلعي هاتي الطبق الصغير
نعيمة:حاضر يا ست حليمة
استنت لحد ما نعيمة مشيت، طلعت عود الحديد من الفرن تطلع العيش حطيته في المشنه اللي جنب غزال وبسرعة مدت ايدها ووقعت من على الكرسي اللي قاعدة عليه، غزال صرخت بقوة بعد ما عود الحديد كوي ايدها، المطرحة وقعت منها وبدأت تعيط وهي بتبص لايدها اللي احمرت بشكل واضح وكبير
عيطت بقهر ووجع وبصت لحليمة اللي قامت بسرعة وراحت ناحيتها
-يلهوي.... ايدك.... بت يا نعيمة هاتي تلج بسرعة من عندك
في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز
بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م
في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز
بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م
جري عليهم بسرعة مال على غزال مسك دراعها لكنها صرخت بقوة وهي بتمسك في دراعه من الوجع
جاد مال وشالها... طلع من أوضة الخبيز على اوضتهم وهو بيصرخ فيهم
-حد يجيب تلج... قاسم هات دكتورة بسرعة
دخل الأوضة حطها على السرير مسك دراعها بحنان... حليمة دخلت بكيس التلج رغم أنها كانت قاصدة لكن مكنتش عايزه شهاب ياخد باله
-خد يا شهاب التلج
شهاب اخد منها الكيس وبص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها، غرزت ضوافرها في ايده من شدة الوجع
شهاب حس ان قلبه بيتقطع وهو شايفها بالشكل دا وشها عرقان واحمر جدًا من العياط وجسمها بيتنفض بقوة
شدها لحضنه وغمض عنيه بخوف
مر دقايق
قاسم وصل البيت ومعه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة والدكتورة دخلت
بدأت تعمل ليها اللازم واديتها حقنه خليتها تهدأ جدا وتنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية
الدكتورة:الحرق دا بسبب ايه؟
حليمة بتوتر:عود الحديد كنا بنخبز وانا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي والعود طال ايدها
الدكتورة:واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي واحتمال حرارتها ترتفع بليل وتهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها وان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني
تكون بقيت أحسن
شهاب مصبش حتى للدكتورة وهو قاعد جنب غزال
الحج محمود:كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي
الدكتورة مشيت معه وقاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها
قام خرج من الاوضة وقفل الباب كويس وراه ونزل الصالون مكان ما هم موجودين
شهاب بحدة وغضب:
عايز اعرف اللي حصل؟ وايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي وهي بتتعب من الدخان وازاي ايدها تنحرق بالشكل دا
حليمة بتوتر:
-اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا والبت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير
و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي وعود الحديد جيه على دراعها
شهاب قرب من والدته بشك وملامحه مش مبشرة بالخير
-أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... ودلوقتي بتقولي ماخدتش بالك
افهمها ازاي دي...
حليمة بغضب:
انت تقصد اني قاصدة احرق ايدها؟ معقول البت دي سخنتك على امك وانتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك
شهاب بغضب وحدة وهو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه:
-اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني ومراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان
أنا عارف انك مش بتحبي غزال ولا بطيقها بس مش من حقك تاذيها ولا من حق أي حد يعمل كدا طول ما انا على وش الدنيا
أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا
و بقول يا جدع عدي وفوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال وناخد بيت برا
حليمة بدهشة:عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي وتعبي معاكي عايز تسبني
شهاب:صدقيني لو حصل هتكوني انتي السبب مش بنت عمي اللي تتهان وتتضرب في بيتها واسكت عادي ياريت تخلي الكلمتين دول في دماغك يا ام شهاب علشان متخسرنيش
حليمة:بتهددني يا شهاب
قاسم:ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه.
حليمة:و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد وكل اللي يفرق معه ست الحسن بس والله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها
شهاب اتعصب وكان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الغضب والعصبية وبتحذير
-حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية ونسيتي كلامي
انتي غلطتي في بنت ابنى وحرقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك وخبزك كويس اوي
حسابك بقا تقيل اوي وانا من زمان بحاول اعدي وافوت لكن تغلطي فيها ادامي وتاذيها بالشكل دا مسمحلكيش وانتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي وأنا هشوف الموضوع دا وهشوف ازاي تقارني غزال بأمها