رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
غزال ابتسمت بمكر وقررت تتخلى عن توترها وتلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة وخبث
-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني
شهاب ضحك وهو عارف ان دا مجرد قناع وأنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث...
-طب مش خايف يا شبح....
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة وهو شايفها بتاخد فوطة بسرعة وبتطلع من حمام السباحة
-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه...
يا مزة..
غزال ابتسمت غصب عنها وهي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح وحطت ايدها على وشها بخجل وارتباك
-يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...
دخلت غيرت ولابسته بجامة فضلت قاعدة شوية وهي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت
قامت فتحت الباب ونزلت وهي سامعه الصوت جاي من المطبخ
شهاب كان غير هدومه ولابس تيشرت اسود وبنطلون جينز اسود
قربت لقيته واقف وبيحط توابل في البوله وبيخلطهم ببعض
قربت منه ووقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ
شهاب بجدية:
-هاتي الفراخ من التلاجة...
غزال:
-أنت بتعمل ايه؟
شهاب:
-هعمل فراخ مشوية على الفحم وانتي تجهزي رز وسلطة
غزال بهمس وهي بتديله الفراخ:
-ليه انا اعمل حاجتين وأنت حاجة واحدة وكمان بساعدك
شهاب بهدوء وجدية:
-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل وجيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....
غزال بدأت تعمل الاكل وهما بيتكلموا وبيضحكوا وهي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ واد ايه كانت فاشلة
تاني يوم في بيت الحسيني
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة وهي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة وابتسمت بحزن وهي بتملس ايدها عليه بحنان
معتز من وراها:
-مش بتتغيري يا هند...
هند اتعدلت بسرعة وقفت وابتسمت بهدوء
-ازايك يا معتز.... عامل ايه وخالي رأفت اخباره ايه؟
معتز:بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا
هند بابتسامه
:يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه واخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟
معتز:تمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير
هند:ان شاء الله هيتم ان طيب وقلب ابيض وصدقني نصيبك هيصيبك
معتز:يارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات...
هند: وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك
معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع وبيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب وعلى لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه واروح اشتغل معه دعاء أحمد..
هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل وتفيد اللي ادامك وبعدين مالهم المدرسين..
معتز بابتسامة:
-مدام كدا بقا اتشجع واطلب منك تيجي تشتغلي معايا
هند:اشتغل اي؟
معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي والسنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي وانتي شاطرة وذكية جدا
هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا ومش عارفة هقدر ولا لاء
و كمان جدي ممكن ميوافقش....
معتز:بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة والشغل.... وبعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك وبالذات لو غزال مش موجوده
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.
هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر وكمان اشور جدي وشهاب وقاسم....
معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي...
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز....
قاسم:اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضربته في كتفه بخفه ودخلت
قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي
معتز:بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا وشهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط