رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
رغم أن كان بيحاول يحميها طول الوقت لكن احيانا في حاجات بتحصل غصب عننا.
الحج محمود خرج من الاوضة وقفل الباب وراه سابهم وهو حاسس بحزن.
في بيت رأفت المنشاوي
حليمة كانت اتصلت ب رأفت وقالته اللي حصل وهو بقا هيتجنن على ابنه ومش عارف المفروض يعمل ايه
نرمين بدهشة:أنا مش مصدقة ان طه يعمل كدا
دا أكيد اتجنن.... كله من غزال ربنا ياخدها.
معتز اخوها بحدة:
-و هي ذنبها ايه يا نرمين.... ولا انتم تايهين عن طه وأفعاله... قولتلك كذا مرة يا بابا
قولتلك ان تصرفاته غلط وسهره
لكن حضرتك قولت خليه يعيش حياته... ودلوقتي بتلومي على غزال ذنبها ايه؟
غزال عمرنا ما شوفنا منها غير كل ادب وإحترام...
نرمين بضيق:
-ذنبها ايه؟ بقولك ايه يا معتز درس الحقوق اللي أنت عايش فيه دا يا حبيبي فوق منه
أنت بتدافع عنها ضد اخوك
معتز:
اخويا غلط ولو انا مكان شهاب كنت هعمل أكتر من كدا دعاء احمد....
رأفت بحدة وغضب:
-تعرفوا تخرسوا انتم الاتنين.... علشان اعرف افكر.... دا انتم خلفه تعر
سليمان "اخو رأفت"
-اهدي يا سليمان وإحنا اكيد هنلاقي حل، لازم نكلم الحج محمود ونروح لهم وكمان نشوف اللي يرضي شهاب
رأفت بغضب:
-أنا فاض بيا من شهاب اللي عامل فيها كبير على الكل.... بس والله لاعرفه ازاي يمد ايده على ابني
سليمان:
-رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه
رأفت سكت للحظات واتكلم بحرقة
-بس أنا مش هسيبه وأنا عارف ايه اللي يوجعه وكمان برضا حليمة.... ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد وأنا هتصرف في موضوع طه دا
نرمين ومعتز كل واحد طلع اوضته وفضل سليمان واقف جنبه وهو عايز يعرف بيفكر في ايه
رأفت:بتبصلي كدا ليه؟
سليمان:خايف من دماغك.... عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت وحليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع
رأفت:و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان
اسيبه لما يق"تل ابني
بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة....
سليمان:لازم تسمع... بص يا اخويا
الاذيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك... اللي أنت شربتهم من نفس الكأس وقسيت قلوبهم نرمين وطه ذنبهم في رقبتك
ربنا يستر على معتز وربنا مينتقمش منك فيه لا هو ولا اخواته
انا هسيبك لضميرك وأنت حر.
رأفت بسخرية:هتعمل لي فيها واعظ....
سليمان اتنهد بتعب وخرج من البيت
تاني يوم المغرب
غزال كانت بتاخد دش طلعت وهي بتنشف شعرها وبتحاول تنسى اللي حصل إمبارح...
وقفت أدام المراية وابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت
حطت مرطب لايدها ابتسمت وهي بتشم ريحة ايدها
سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي ونقاب زيتوني ونزلت
هند اول ما شافتها ابتسمت
-ياه أخيرًا نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل
غزال:كنت باخد شاور وأصلا أنا صحيت متأخر.... عاملين أكل ايه؟ انا واقعه من الجوع دعاء أحمد
هند:نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه
غزال ابتسمت وراحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا
غزال:ازايك يا نعيمة؟
نعيمة:اللي يسلمك يا غزال.... أنتي كويسة؟
غزال:كويسة جدا الحمد لله... ريحة الاكل تجنن وأنا واقعه حرفيا من الجوع
نعيمة ابتسمت بود.... غزال رفعت النقاب وبدأت تاكل من الصواني بنهم.
شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند ونعيمة حس بالراحة وراح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل وبيتكلموا
فضل يبصلها ابتسم بهدوء واتنحنح بصوت عالي.
هند ابتسمت:شهاب أنت جيت بدري النهاردة...