السبت 23 نوفمبر 2024

قصة صديقتي والشوفير

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

قصة صديقتي والشوفير
قصة صديقتي والشوفير

وجه أحمدُ مدًا حادًا، وصرخ في نغمِ قائلًا: "اسكتي ولا تبكي بدموعِ التماسيحِ. أنا الذي كنتُ قد جئتُكِ بخاتمِ ذهبٍ وأردتُ أن أطلبَ يدَكِ وأفاجئَكِ، ولكنَّني وجدتُكِ تفاجئتِني بأسوأِ مفاجأةٍ".

وفي ذلك اليوم، اتصلت سمرُ بنغمِ وقالت لها إنها مدعوةٌ لتناول العشاءِ، وعندما حضرتِ، وجدتِ نفسِكِ تخونيني. وتفاجأت نغمُ وقالتْ: "لكنَّ سمر قالت لي إنَّكَ من دعاها لتلكَ الحفلةِ وأردتُ أن تفاجئَني".

حاولت نغمُ الدفاع عن نفسها، وأكدتْ أنَّ سمرَ تلعبُ لعبةً قذرةً، وأنها لم تخنِني، وأنها تملكُ دليلًا يثبتُ براءتها. وبعد أن وافق أحمد على الاجتماعِ معها، التقيا قبل بيت نغمِ، وبعدما شاهد فيديوًا يثبتُ براءة نغمِ، أصبح غاضبًا وحزينًا في الوقت نفسه، وقد همَّ بتكرارِ هذا الأمرِ مستقبلًا.

وبينما كان أحمد يعبر عن غضبه ويقول: "أنا سأفرغ غضبي على هؤلاء الكلابِ"، حركت نغمُ يدها بحزنٍ وقبَّلت يده وقالت له بحبٍ: "أنتَ تعرفُ أنَّني لم أخنك، وأنا مظلومةٌ، وأنتَ صدَّقتَ سمر، ولم

 تجرَّبَ أنْ تسمعني. أنتَ حياتي كلها، وأحبُكَ حتى الموتِ".

وفي ردِّه عليها، قالَ أحمدُ بصراحةٍ: "أنا خبَّأتُ عنكِ سرًّا، وهو أنَّني أملكُ أكبرَ شركةٍ في البلدِ، ولكنَّني أعملُ في التاكسي لأخرجَ وأتعرَّفَ على الناسِ، ولأجدَ فتاةً تحبُّني لنفسي، دونَ أنْ تهتمَّ بثراءي. وللأسف، لا أعرفُ كيفَ عرفوا بأنَّني غنيٌ، ولكنَّ ربما اسألوا عني كثيرًا".

وعندما سألتهُ نغمُ عن سببِ اهتمامِ سمرِ به، أخبرَها أحمدُ بأنَّه هو الذي أدلى بهذا السرِ، وأنَّه يعملُ في التاكسي لأنه يريدُ البحثَ عن فتاةٍ تحبُّه لشخصِه، دونَ أنْ تهتمَّ بثراءه. وأضافَ أنَّه قد ملَّ من الفتياتِ اللائي يحاولنَ الاقترابَ منهُ بسببِ ثروتِهِ.

وبعد أن سمعت نغمُ كلامَ أحمدِ، تفهَّمتْ الوضعَ بشكلٍ أكبر، وصرَّحتْ بأنَّها تثقُ فيهِ وتؤمنُ ببراءتِهِ، وأنَّها مستعدَّةٌ للدفاعِ عنهِ ومساندتِهِ. وفيما بعد، قررا النزولَ والذهابِ إلى بيتِ سمرِ، حيث يُفضِّلانَ التأكدَ من حقيقةِ الأمرِ، ومحاسبةِ سمرِ وعشيقِها على خيانتِهما.

وبعد وصولِهما، اتضحَ أنَّ سمر وعشيقها قد خططا لخداعِ أحمدِ، وكانا يريدانِ الاستيلاءَ على ثروتِهِ. وبعد أن أظهرَ أحمدُ الفيديو الذي قامتْ نغمُ بتسجيلِهِ، تبيَّنَ أنَّ سمرَ وعشيقَها كانا يخططانِ لوضعِ حبوبٍ منومةٍ في مشروبِ أحمدِ، وسرقةِ ثروتِهِ، ولكنَّهُما لم ينجحا بذلكِ بسببِ تدخُّلِ نغمِ.

وبهذا الاكتشاف المذهل، تأكدت نغمُ من براءةِ نفسِها، وعادَ أحمدُ إلى نغمِ مجدَّدًا، وأصبحا أقربَ من أي وقتٍ مضى. وبعد هذه التجربةِ الصعبة، قررَا العملَ على تعزيزِ علاقتِهما، وتجنُّبِ أيِّ مشاكلٍ في المستقبل.

ومنذ ذلك الحين، أصبح أحمد ونغم ثنائيًا لا يُنسى، وعاشا حياةً مليئةً بالحب والثقة. ولم يتوقفا عن بناء علاقتهما، حيث عملا بجدٍ على تجاوزِ الصعوباتِ التي تعرضا لها في الماضي وعلى تعزيزِ علاقتِهما بالحب والاحترام.

وقد أدرك أحمدٌ أنَّ نغمَ هي حقيقةُ حياتهِ، وأنَّ الثروةَ لا يمكنها أنْ تجلبَ السعادةَ الحقيقية، وأنَّ الحبَّ هو ما يهمُّ حقًا.

وفي النهاية، أصبحَ أحمدُ ونغمُ قصةً لا تنسى عن الحبِّ الحقيقي، وعن كيفيةِ التغلبِ على الصعوباتِ والتحدياتِ معًا. ولهذا السبب، يجبُ علينا جميعًا أن نتذكرَ دائمًا أنَّ الحبَّ هو ما يمكننا الاعتماد عليه، وأنَّنا يمكننا تجاوزَ أيِّ صعوباتٍ إذا كنَّا معًا وإذا كانَ الحبُّ هو مصدرَ قوتِنا.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات