الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جواز بالعافيه

انت في الصفحة 45 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها 
مسبقا ان من المؤكد اولادها 
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..

رغم جراح قلبه لم يستطع ان يبتعد عنها
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره 
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
أي ملاك كان هذا الرجل.
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي

لان تحبه من جديد..
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري..
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه..
كلمه بابا من بين شفاهها..
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم..
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها..
عليه أن يسدد دينه لهم...لمعت عينيه..
مخبرا نفسه...انها له دايما وابدا..
لقد اهداه القدر جنيته من جديد..ومعها هديتين أجمل من بعضهما..
أي عاقل يرفض هديتين كتلك..
لن يترك حقه فيهم..سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده..
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول..
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك..
هاااا عجبكو الفصل...
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد..
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير..
اللي فوق دا 
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان. 
بقلمأسما السيد.. 
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي.. 
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا 
لارا ويوسف رايان وراكان..
وأكرم وابنته ليليان..
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها.. 
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم..
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده.. 
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات.. 
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا.. 
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا..منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين..
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته 
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم...
مازن...لا بتاعتي انا..بتضحكلي انا..
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي..علي ماذا لا يعلم..
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له..
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله لقد كبرت واصبحت تمشي علي قدميها..
شبيهه والدتها امعقول هي هنا أسيراها..الان..
لمحها تكاد تمشي علي قدميها بصعوبه تمشي علي استحياء...
سخر في نفسه..أه لو تعرفي ياصغيره كيف كنت أعشق قله حياء والدتك..
لمح راكان يندفع باتجاهها في محاوله منه للاستحواذ عليها قبل ان تصل لمازن...
لمحه مازن واتجه مدافعا عن حقه فيها..
تقدم منهم مسرعا...
بعدما رأي الشړ بعين راكان..
ماجد...ايه بتتخانقوا ليه من الصبح احنا لسه في اول النهار..اوعو كدا..
مازن پحده...بص ياعمو عاوز ياخد مليكه مني..
مليكه بتاعتي انا....
راكان..بغيظ..لا وحيات امك دي بتاعتي انا..
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا..
قائله..بابا..
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها..
قلب بابا..انتي..
وبهمس لمليكا..تعرفي انك شكلها أووي..
جميله زيها..عيونك..شعرك..ريحتك اااه..
ضحك ورفع رأسه..لها..
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها..
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه..
يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها..وكأنها تنتبه له وتفهمه..
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس..
شعر به وبحيرته 
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين..
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له..
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه..
ولكنه عاد وابتسم
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 54 صفحات