الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جواز بالعافيه

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


لها هنا بالقاهره 
غايه بالروعه مثلما تمنته يوما..
لقد جعل احلامها جميعا حقيقه لقد تاكدت ان اشخاص مثل قيس كالملائكه يرحلون من الدنيا سريعا لا مكان لهم بين البشر..
اه كم اشتاقته..
وصلت اخيرا..لغرفه الطوارئ كالاعصار..
ايه في ايه..لو سمحتو وسوعو كدا....
لم تلحظ تلك العيون المذهوله بها..وانطلقت تمارس عملها بحرفيه شديده كما علمها اياها الغائب الحاضر 

قيس العامري..
ها تفتكروا مين المړيض ومين اللي اڼصدمو لما شافوها...
دمتم بخير 
قيس العامري ملاك الروايه...
الغائب الحاضر توقعاتكوو...
الفصل 24
روايهالقبطان.. 
بقلمأسما السيد.. 
دخلت علي استعجال لغرفه الطوارئ ولم تلحظ تلك العيون التي تحجرت لمرآها هي امامهم وبعد كل تلك السنوات بعدما فقدوا الامل بلقياها.. 
ناردين بعمليه..وبلهجه سوريه لم تتخلي عنها منذ التقت قيس وعرفته..
لقد شكلها علي طبعه ولهجته كانت طفلته قبل ان تكن زوجته
وبعد ۏفاته لم ترد ان تتخلي عن لهجته..
ناردين...
بليز انطروا برا..كله لبرا بدي شوف المړيض لحاله..
بطاطا پصدمه متناسيه الموقف وما هم فيه جميعا...
سااالي..بنتي..
للخارج..
لقد كانو بعيد ميلاد التوأم ريان وراكان الخامس بقصر عائله الشامي وفجأه سقط الجد الكبير بينهم 
فاضطروا لجلبه للمشفي وهرولو جميعا خلفه.
حث أدهم الجميع علي الخروج بعدما فطن هويتها وانها من الممكن انها ليست سالي..
نظر لابنه الذي استطاع أخيرا ان يخرجه هو ويوسف بعدما دفعوه پحده للخارج دفعا وكأن قدمه تيبست أمامها..
بطاطا لماجد..هيا ياماجد بنتي والله هيا..
نظرت للارا واكرم المصډومين تماما وصړخت بهم انها هي..
لم يتكلم

أحد من الصدمه.. والذهول..
هي هنا أمامهم بعد كل تلك السنوات 
بعدما جفت دموعهم من البكاء عليهم..
صړخ ادهم بهم قائلا..
اسمعوني كلكم محدش فيكم ينطق الدكتوره دي زي ماسمعنا كلنا واضح انها مش مصريه وكمان اسمها ناردين مش عاوز حد فيكم يغلط علي مانتحري علي اصل الحكايه..
وخصوصا انتي يافاطمه كلامي واضح..
وانت ياماجد اياااك فااهم اياااك..
يوسف..عندك حق ياعمي لازم نتأكد الاول..
ماجد
بتوهان..وقلب مفتت.. وبهمس ليوسف بجانبه..
هيا يايوسف لو جبتولي مېت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها..هيا..والله هيا..
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني الصبر..
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا..
تنهد بۏجع..قائلا..
يااارب..
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه..
الممرضه..حضراتكو مين فيكو مسئول عن المړيض..
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو....
وفي نفس واحد..
احنا..
الممرضه بعمليه...طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المړيض لازم يدخل العمليات فورا..
تقدم يوسف وقام بالمهمه...
بعد نصف ساعه..كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات...
ينتظرون قدوم الطبيبه لتلحق بالمړيض..
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها مع.. قيس..
برزانه ونعومه..
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير..
ماجد وهو ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها..
بهمس وووجع..
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني.
وكأنها استجابت لندائه فرفعت نظرها باتجاه وتصنمت عليها لا تعرف لما..
ولكن..
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها...
الو...رضوي كيفك..
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه.....
رضوي..ايه دكتوره معك..
ناردين..كيفن الولاد..
رضوي..والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني..
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي..
فجأه احست بأحدا ينظر لها رفعت نظرها ومع اقتراب خطواتها شيئا فشيئا وقعت نظرها عليه وجدته ينظر لها بنظره لم تستطع تفسيرها..
اقتربت قليلا فأصبح صوتها مسموعا لهم..
انتبهت لصړاخ طفلها.. ېصرخ باشتياقه لها..
ناردين بضحك..ايه حبيبي انت...
بوعدك مارح اتأخر اليوم..
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر..
دير بالك علي حالك حبيبي
وانهت المكالمه..غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه..لسماعه حديثها..
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها..
نظراتهم المحدقه بها اخافتها وأحست بقشعريره تجري بأوردتها..
أدهم..اهلا يادكتوره..معلش ممكن تطمنينا عالمريض.
ناردين بعدما افاقت لكلامه.
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح..
دعواتكم اله..
ودخلت لغرفه الطوارئ..لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر..
نظرت خلفها باستغراب..تسأله..شوو لوين..
سليم ماددا يده لها..دكتور سليم الشامي..
المړيض يبقي جدي..
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست..
ناردين باستغراب..
سليم الشامي...اسم معروف بس ليش مااخدتو المړيض لمشفاكم وجبتوه لعندي..
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل..
ماجد پصدمه..انتو سمعتو اللي سمعته..وپصراخ..سمعتوو.
بطاطا..پصدمه..معقول..دي بنتي والله بنتي..ازاي مش عرفانا..
ماجد..بۏجع..واظاهر مش هتعرفنا ابدا 
بطاطا پصدمه..ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه..
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي..
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها...
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر..
فاضت عيناه بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها..
لقد أصبحت حبيبه لغيره.. هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات