اسكريبت الدنيا وما فيها
إيه اللي بتقوليه ده..
حطت أيدها على كتفي وقالت
_أنا عارفه يابنتي إن كل دا كتير عليك وأنك عمرك ما تعملي حاجة غلط بس لسان الناس محدش يقدر يمسكه علشان سمعة أبوك يا شهد.
أبويا..ياريته كان موجود كان الوحيد اللي هيحس بيا ويطبطب عليا دلوقتي بصيتله لقيته بيبصلي بحزن واضح على ملامحه ليه حق يزعل ويحزن كمان كفاية إنه هيتجوز واحدة ڠصب عنه تأدية واجب لروح عمه وخلاص.
_تقدري تنامي في الأوضة دي يا شهد.
قالها وهو بيشاور على الأوضة الكبيرة وراح هو الأوضة الصغيرة بتاعت الأطفال خرج تاني وقف على باب الأوضة
هزت رأسي بماشي ودخلت الأوضة وقفلت الباب..وضع غريب جديد مريب المفروض أتأقلم عليه..غيرت هدومي ولبست عباية واسعة من بتوعي بس قبل ما ألبسها دهنت جسمي كله بالمرهم اللي الدكتورة قالتلي عليه ودخلت نمت..نمت علطول ماسمحتش لعقلي إنه يشتغل في التفكير.
فتحت عيني الصبح على صوت كركبة حوليا لقيته واقف قدام الدولاب اټخضيت
نبرة الخۏف كانت واضحة في صوتي جدا وهو قرأها واترجمت في عنيه كمل اللي كان بيعمله ولف قالي
_أسف علشان
اسكريبت الدنيا و ما فيها
دخلت وأنت نايمة بس أنا خبطت كتير وأنت مردتيش وأنا عايز لبس علشان أغير هدومي.
_هروح أحضرلك الفطار علشان تلحق تنزل.
_النهاردة أجازة خليك أنت أنا متعود أعمله لنفسي.
_لا معلش هغير هدومي وأجي أنا أعمله.
_اللي يريحك.
خرج وأنا أخدت الإسدال ودخلت أخدت دش علشان المرهم اللي على جسمي لفيت شعري كويس ولبست الإسدال وخرجت شوفته واقف في بلكونة الصالة وبيشرب شاي أو قهوة مش عارفه دخلت المطبخ وبدأت أحضر الفطار ولما ناديت عليه مردش روحتله بس مدخلتش البلكونة علشان مش لبسه نقابي
_ياريتك ناديت عليا من زمان..مكنتش همشي
_إيه.
_واقفة هنا ليه ادخلي جوا.
_جايه أقولك الفطار جاهز
فطرنا سوا وكل واحد ساكت مفيش صوت في البيت نهائي..حاسه إني عالة عليه..إحساس صعب أوي إنك تحس إنك لوحدك رغم الدايرة الكبيرة اللي حواليك.. إحساس وحش بيخلي الجسم يقشعر..قومت دخلت أوضتي علطول وبسرعة لأني حسيت إن دموعي هتخوني في أي لحظة دخلت وفضلت أعيط فعلا حاسه إني غريبة حتى عن نفسي..بعترف إني محبتش شادي لأني مكنتش بشوفه غير كل فين وفين بابا كان مفهمه إن الزيارات تكون قليلة بس أنا موجوعة وقلبي موجوع على الشخص اللي كنت هكمل معاه حتى وعلى الشخص اللي برا ده واضطر يتجوزني..مخرجتش من الأوضة طول اليوم